responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذيل طبقات الحنابلة نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 2  صفحه : 505
شيعيا. فقال له الركن: مكني من عدوي لأرميه في المطمورة، فزبره، فقال يا زنديق، ارميه بقولك، هات خط الخليفة، والله لو كان من أهل مذهبي لبذلت روحي. ومالي في خدمته، فعاد الركن إلى بغداد.
قال ابن القادسي: لما حضروا واسط جمع الناس، وادعى ابن عبد القادر على الشيخ: أنه تصرف في وقف المدرسة، واقتطع من مالها كذا وكذا، وكذب فيما ادعاه، وأنكر الشيخ، وصدق وبر، أفرد للشيخ دار بدرب الديوان، وأفرد له من يخدمه، وبقي الشيخ محبوسا بواسط في دار بدرب الديوان، وعلى بابها بواب. كان بعض الناس يدخلون عليه، ويستمعون منه، ويملي عليهم. كان يرسل أشعارا كثيرة إلى بغداد. وأقام بها خمس سنين يخدم نفسه بنفسه، ويغسل ثوبه ويطبخ، ويستقي الماء من البئر، ولا يتمكن من خروج إلى حمام ولا غيره وقد قارب الثمانين. ويقال: إنه بقي خمسة أيام في السفينة حتى وصل إلى واسط لم يأكل فيها طعاما.
وذكر عنه أنه قَالَ: قرأت بواسط مدة مقامي بها كل يوم ختمة، ما قرأت فيها سورة يوسف من حزني على ولدي يوسف.
والذي ذكره أَبُو الفرج بن الحنبلي عن طلحة العلثي: أن الشيخ كان يقرأ في تلك المدة ما بين المغرب العشاء ثلاثة أجزاء أو أربعة من القرآن. وبقي على ذلك من سنة تسعين إلى سنة خمس وتسعين، فأفرج عنه، وقدم إلى بغداد وخرج خلق كثير يوم دخوله لتلقيه، وفرح به أهل بغداد

نام کتاب : ذيل طبقات الحنابلة نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 2  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست