responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصه الاثر في اعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي    جلد : 3  صفحه : 74
(لَئِن جزع الانام لفقد شئ ... فلست لفقدك الدُّنْيَا جزوعا)

(تعلمنا الاناءة مِنْك حَتَّى ... توطنا بهَا الشّرف الرفيعا)

(أَفَاضَ الله جودك فى البرايا ... وَأنْبت من أياديك الربيعا)

(وصورك الْمُهَيْمِن من كَمَال ... لتعلم صنع خالقك البديعا)

(فمرواحكم بِمَا تخْتَار فِينَا ... تَجِد كلا كَمَا تهوى مُطيعًا)

(فَلَو كلفت يَوْم الامس عودا ... لخاض اللَّيْل وَاخْتَارَ الرجوعا)

(وَلَو ناديت سَهْما فى هَوَاء ... لعاد الْقَهْقَرَى وأتى سَرِيعا)

(يضم الْبرد مِنْك أَخا فخار ... يبيت اللَّيْل لَا يدرى الهجوعا)

(وانى من بجودك قد ترقى ... وَحل من العلى حصنا منيعا)

(خلقت على الْوَفَاء لكم مُقيما ... وأوفى النَّاس من حفظ الصنيعا)
وَمِمَّا طارحنى بِهِ فى جملَة مطارحاته انه لما كَانَ مر بِدِمَشْق قَاصِدا الْحَج شغف بِأحد أَبنَاء سراتها وَكَانَ من الاشراف قَالَ ثمَّ فارقته وتباكينا عِنْد التوديع فَكتبت اليه من الطَّرِيق مضمنا بَيت البحترى فَقلت
(يَا آل بَيت الْمُصْطَفى هَل رَحْمَة ... لفؤاد مشبوب الجوانح ثَائِر)

(ضلت نواظره الرقاد وَمَا اهتدت ... ببياض دمع من سَواد ضمائر)

(دمع تعلق بالشؤون فساقه ... زفرات برح من جوى متخامر)

(لَو تنْظرُون الى الشتيت وسربه ... يقفو سروب زواخر زوافر)

(لعذرتموه وَمَاله من عاذل ... وعذلتموه وَمَاله من عاذر)

(واها لايام تقضت خلسة ... فى ظلّ دوح بالسيادة ناضر)

(دوح عَلَيْهِ من النبى مُحَمَّد ... وضح الصَّباح ونفح روض باكر)

(لم أنسه يَوْم الْوَدَاع وطرفه ... يرنوا لى شعث النجيب الضامر)

(وفعاله تبدى نفاسة عرفه ... فى فضل وَجه بالسماحة زَاهِر)

(حَتَّى اذا جدت بِنَا ذلل النَّوَى ... وَالْعين تسفح بالنجيع المائر)

(سرنا وعاود كالمقيم وَرُبمَا ... كَانَ الْمُقِيم علاقَة للسائر)
وَمَا زَالَ مُدَّة اقامته يعْمل حِيلَة ويصطنع خدعة ليحصل على أرب فَمَا نَهَضَ بِهِ حَظّ وَاسْتمرّ الى أَن سَافر السُّلْطَان مُحَمَّد الى جِهَة أدرنه فى سنة تسع وَثَمَانِينَ وَألف وَتَبعهُ الْوَزير فلحقهم وَاسْتمرّ مَعَهم مُدَّة خمس وَعشْرين يَوْمًا ثمَّ قدم الى استانبول وأشاع

نام کتاب : خلاصه الاثر في اعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي    جلد : 3  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست