responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليه البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : البيطار، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 959
ولم تكن إلا ساعة من النهار، حتى أشرفوا على الأسوار، واندفقوا عليها كالبحار، وكان أول من هجم بأمر إبراهيم، طابور من الألاي العاشر على برج كريم، الكائن في الجهة الغربية، من الأسوار الشمالية، ثم أتبعه على الأثر ثلاثة طوابير أخر، تحت قيادة الشجاع الشهير، إبراهيم باشا الصغير، وهو والد جناب حيدر باشا وخليل باشا يكن، أصحاب الخلق الجميل والصيت الحسن، وانعطفوا بحملاتهم أسرق من البرق، على الكائنة تجاه الشرق، وكانت أكثر هذه المواضع، مثقوبة بكلل المدافع. وأما أسد الآساد، وسيف الجهاد، وقائد القواد، فكان سائراً على أثر العساكر، وبمعيته طابوران من الألاي الخامس والعاشر، وكان يجول على ظهر جواده، بين صفوف فرسانه وأجناده، وهو يشجعهم بالكلام، وينشطهم على الهجوم والاقتحام، ويعدهم بالمكافأة والإنعام، فلله درهم من فرسان وأبطال، ما أشدهم في الحرب والقتال، وأثبتهم في ميدان النزال، على المخاطر والأهوال. وكان الرصاص يتناثر عليهم كالبرد، من الأبراج ومتاريس البلد وهم ثابتون ثبات الجبابرة، أو الأسود الكاسرة، غير مبالغين بالخطر، طمعاً بالنصر والظفر، وبلوغ القصد والوطر، بل كانوا يهجمون، على الأسوار والحصون، بهمم وعزائم، أمضى من الصوارم، وينصبون عليها السلالم، ويتسلقون فوقها كالضراغم، هذا ولم ينتصف النهار، حتى تمكنوا بالقوة والاقتدار، على أكثر الحصون والأسوار، ونشروا عليها بيارق الانتصار، فاستولى الطابور الثاني، على المراكز والمباني، التي في الناحية الشرقية، المتصلة بأطراف الأسوار الشمالية، واستولى الطابور السادس، من الألالي الخامس، على جميع الصوايح، التي في جهة النبي صالح، وهكذا استولى الألالي الاحتياطي،

نام کتاب : حليه البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : البيطار، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 959
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست