responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليه البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : البيطار، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 398
ملاذ عبد رزاق البرايا ... رعاه الله ما أبهى لقاه
رياض أكفه تزهو سماحاً ... بمنثور الندى الحالي جناه
تخال نزيله من حسن بر ... وتكريم أخاه أو أباه
يرق لدمعة الباكي انعطافاً ... ويرحم لوعة الشاكي جواه
وإن أنشا من الأفكار عقداً ... شهدت الحور زفت من حلاه
ألا يا كامل الأوصاف عذراً ... فقدرك عز أن أحصي ثناه
فلا زالت بك الأيام تسمو ... ووجهك مشرق بسنا ضياه
وذا عيد المنى فاهنأ وأرخ ... نضير العيد زاهي من حباه
فلما تليت على الأسماع عرائس القصائد الشكرية، وحليت بنفائس الأسجاع أوانس الفوائد الفكرية، تهلل وجهه سروراً، وتعلل بها طرباً وحبوراً، ثم قال: ما أطيب هذا النفس الأنفس، وما أطرب هذا السماع الأقدس، فلعمري ما المثالث والمثاني، بأعذب من هذه المعاني، ولا وصل الحبيب بلا رقيب، بأعجب من هذا التشبيب بذا النسيب، فليت شعري أهذ رقيق كلام، أم عتيق مدام، أم در ألفاظ، أم سحر ألحاظ، أم نثر بديع، أم نشر ربيع، أم بيان بنان، أم نظم جمان، فلا زالت الأفلاك بجمالكم ناضرة، ولا برحت ألحاظ الأحلاك بعيونكم ناظرة، ما افتر ثغر الدهر بسناكم باسما، واحمر خد الزهر لنداكم راسما، وما حمد شارع على التمام، وسعد بارع بحسن الختام.
أقول: هذا ما جئت به من بضاعتي المزجاة، لسيدي عزيز القدر والجاه، الوالد العطوف الروحاني، والعم الرؤوف الذي عمني بنداه ونحاني، وأرجوه غض الطرف عن هفوتي، ونظر اللطف لإصلاح كبوتي، ولولا وثوقي بهذا الامتنان، لم أحم حول هذا الشان، ومع هذا فليتني لزمت حدي من

نام کتاب : حليه البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : البيطار، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست