responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفه الطالبين في ترجمه الإمام النووي نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 20
نفسي تطير شعاعاً من تذكره ... والسقم منتشر في طَّي جثماني
أهالها حسرة في القلب مصعدة ... تنفسي الروح عن لفحات نيران
لم يخفق القلب منى حين أذكره ... فلست أنسى أخا ما كان ينساني
سقيا وريا لقبر هيل فيه على غصن ... تنير بماء العلم ريان
يرتاح قلبي لقبر في نوى فلقد عيلت إليه صباباتي وأشجاني
سبحان من بنعيم الخلد نعمه ... وبالأسى بعده والبث أسقاني
خطب رفع من شق الجيوب له ... فقد شققت جَنَاني دون قمصان
خطب أفاض فلا أهل بمقدمه ... على جلبات حزن منه نَشِاني
الحمد لله هذا من مقادره وكل ... حي عليها هالك فاني
لورُدْ عنه الردى لناس لبادرني ... فدى به الناس من شيب وشبان
لكنه الموت عِلابُ بكرته ... لكل أقْلبَ من انس ومن جان
يا من به يقتدي في كل مشكلة ... وماله في علو الشأن من ثاني
ملأت قلبي حزناً لا نفادله ... من بعد فقدك والتسهيل يغشاني
فقد توارثني أفكار مبرحة ... حتى لقد هدمت صبري وجثماني
والدمع باكية بالدمع جارية ... وعنك يا سيدي قد عز سلواني
أفضى أحزاناً لما أفضى النبي له ... وصاحباه وصِنْواه الشهيدان
فأسأل الله وهى أن يسيره ... برحمة ايدا منه رضوان
منى السلام عليه كلما سَجَعَتِ ... قمرية هتفت من فوق أغصان
ورثاه بعض المحبين أيضاً رضي الله عنهم:
وَجَدَتْ عليك شريعة الإسلام ... أسفاً يلازمها مد! الأيام
واستودعت منك الرعية فى الثرى ... كَهْفُ الأرامل كَافِلُ الأيتام
ولقد حكمت فكان حكمك قائماً ... فينا بأمر الله خير قيام
تالله ما أخذتك لوْمةَ لائم ... في الله فى حال النقض والابْرام
أعطاك الله فى كلا الدارين من ... قسم السعادة أوفر الأقسام
والقد حماك من النقائض كلها ... إذ كنت عن شرع النبى تحامى
وسلامة الدنيا دليل سلامة ... الآخري من التبعات والائام
عجبى لقبرك كيف لم يْنَهَرله ... لحد وفيه بحرعلم طامى
لك وثبة كم رامها كفؤاً لها ... فتمتعت وعلت على المسام
مابال دمعي بعد فقدك خانني ... حتى المدامع ماوقت بذمام
أين الوفاء وما العيون قَرْيحة ... لما فقدت ولا الجفون وداَم
أسفى عليك ولو وجدت وسيلة ... تدنى حمامى ما كرهت حمامى
أما المدارس فاستمر ظلامها ... إذ غاب عنها منك بدر بتمام
وكذا المسائل صار حسن علومها ... فى غاية الإشكال والإبهام
ولقد رددت على الإجابة حقهم ... وأخذت حقاً من ذوي الأرحام
حكم تنزه أن يخالطه الهوى ... أن الهوى ألب على الحكام
ما كان ما أعطيته وسلبته ... إلا كطيف زائد نَمَّام
حذر ذوي الأرحام أن يعناقكم ... عن رشدكم معلم من الأحلام
واري حقيقة عيشه كمجازها ... ما أشعبه الإيجاز بالأعلام
مولاي محيى الدين كم أوليت من ... فهم نعم العالمين حسام
بالرغم منا ان تكون محجباً ... في الترب تحت صفائح ودَغَام
خشب المنايا أنَهْفَ فجعنا ... في شيخنا ودعامة الإسلام
قد رجت الأرض الفضاء لفقدكم ... فتزعمت برواسي الأعلام
لو أنه يفدي لقلّ له الفدي ... بالناس والأموال والأنعام
إن كان قد علقته إشراك الردا ... من بعد علم نافذ الإحكام
فله بار باب الخلافة أسوة ... وأئمة الإسلام والحكام
نام کتاب : تحفه الطالبين في ترجمه الإمام النووي نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست