responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 129
يا أمير المؤمنين رملة بنت الزبير رأيتها تطوف بالبيت فأذهلت عقلي والله ما أبديت إليك ما بي حتى عيل صبري ولقد عرضت النوم على عيني فلم تقبله والسلو على قلبي فامتنع فأطال عبد الملك التعجب من ذلك وقال ما كنت أقول إن الهوى يستأسر مثلك فقال إني أشد تعجبا من تعجبك مني ولقد كنت أقول إن الهوى لا يتمكن إلا من صنفين من الناس الشعراء والأعراب فأما الشعراء فإنهم ألزموا قلوبهم الفكر في النساء والغزل فمال طبعهم إلى النساء فضعفت قلوبهم عن دفع الهوى فاستسلموا إليه منقادين وأما الأعراب فإن أحدهم يخلو بامرأته فلا يكون الغالب عليه غير حبة لها ولا يشغله شئ عنها فضعفوا عن دفع الهوى فتمكن منهم وجملة أمري فما رأيت نظرة حالت بيني وبين الحرم وحسنت عندي ريكوب الإثم مثل نظري في هذه فتبسم عبد الملك وقال أو كل هذا قد بلغ بك فقال والله ما عرفتني هذه البلية قبل وقتي هذا فوجه عبد الملك إلى آل الزبير يخطب رملة على خالد فذكروا لها ذلك فقالت لا والله أو يطلق نساءه فطلق امرأتين كانتا عنده إحداهما من قريش والأخرى من الأزد وكانتا كريمتين عنده وظعن بها إلى الشام وفيها يقول [1] * أليس يزيد السوق [2] في كل ليلة * وفي كل يوم من حبيبتن [3] قربا خليلي [4] ما من ساعة تذكرانها * من الدهر إلا فرجت عني الكربا أحب بني العوام طرا لحبها * ومن أجلها [5] أحببت أخوالها كلبا تجول خلاخيل النساء ولا أرى * لرملة خلخالا يجول ولا قلبا * قال فيها * نظرت إليها فاستحلت بها دمي * وكان دمي غال فأرخصه الحب وغاليت في حبي لها فرأت دمي * حلالا فمن ها ذاك داخلها العجب * وقيل إن خالدا تزوج رملة وهو بالشام وهي بالمدينة وكتب إليها فوافته بمكة فأرادها أن يدخل بها قبل أن تحل فأبت عليه فألح عليها فرحلت في جوف الليل متوجهة

[1] الابيات في الاغاني 17 / 344 ومعجم الادباء 11 / 41
[2] في المصدرين: السير
[3] في المصدرين: أحبتنا
[4] ليس البيت في المصدرين
[5] في المصدرين ومن حبها
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست