responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 67  صفحه : 177
قال أبو سليمان الخطابي قوله كذب أبو محمد لم يذهب به إلى الكذب الذي هو الأنحراف عن الصدق والتعمد للزور وإنما أراد أنه زل في الرأي وأخطأ في الفتوى وذلك أن حقيقة الكذب إنما تقع في الإخبار ولم يكن أبو محمد في هذا مخبرا عن غيره وإنما كان مفتيا عن رأيه وقد نزه الله أقدار الصحابة عن الكذب وشهد لهم في محكم كتابه بالصدق والعدالة فقال " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم " (سورة الحديد: 19 " قال ولأبي محمد هذا صحبة وهو رجل من الأنصار من بني النجار واسمه مسعود بن زيد بن سبيع مشهور عند العلماء فقد يجرى الكذب في كلامهم مجرى الخطأ ويوضع موضع الخلف كقول القائل كذب سمعي كذب بصري وقال (صلى الله عليه وسلم) للرجل الذي وصف له العسل صدق الله وكذب بطن أخيك وقال الأخطل [1] * كذبتك عينك أم رأيت بواسط * غلس الظلام من الرباب خيالا * وقال ذو الرمة [2] * وقد توجس ركزا مقفر ندس * بنبأة الصوت ما في سمعه كذب * ومن ذلك ما جاء في الحديث حدثنا البراء وهو غير كذوب أي غير مظنون به الخطأ وغير مجرب عليه الغلط في الرواية يصفه بالحفظ والاتقان قال أبو سليمان ولا أعلم خلافا في أن الوتر ليس بفرض إلا أن بعض الفقهاء قد علق فيه القول وقد سبقه الإجماع بخلافة قال ابن عبد البر لم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره قيل توفي في خلافة عمر بن الخطاب وقال الكلبي شهد بدرا شهد صفين مع علي Bهـ أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه

[1] ديوانه ط بيروت ص 245، من قصيدة يهجو جرير
[2] ديوانه ص 21 بيت رقم 83
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 67  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست