responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 67  صفحه : 137
فورد الكتاب بأن أضرب بالسوط ويقطع لساني ففعل بي ذلك وخليت فكنت آوي في مسجد عمر Bهـ في المئذنة [1] فبعد أسبوع رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام فتفل في فمي فانتبهت ببرد ريق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد زال عني ألم القطع والضرب فقمت وتطهرت للصلاة وصليت ركعتين وعدت إلى المئذنة فأذنت الصلاة خير من النوم فأخذني الأعوان وردوني إلى الحبس وقيدت وحبست وكتب إلى السلطان في سببي ثانية فورد الكتاب يقطع لسانه رجل ذمي ويضرب خمس مئة سوط ويصلب بالحياة [2] أو يموت على الخشبة ففعل بي ذلك فرأيت لساني على بلاط سوق الحذائين مثل الرئة وكان شتاء شديد وجليد [3] فصلبت في سوق الحذائين فما كان يمر بي أعظم من وقوع الجليد على آثار الضرب كان أعظم علي مر الضرب والقطع فأقمت ثلاثة أيام فهدأ أنيني وعهدي بالحذائين يقولون نمضي إلى الوالي ونعرفه [4] أن الرجل مات ونحن نخشى أن ينفجر في السوق فلا يقدر أحد أن يعبر فلعله يخرجه فيصلبه برا البلد فمضى جماعة إلى الوالي وكان الوالي يومئذ جيش بن صمصامة [5] فقال احملوه على نعش واتركوه على باب داود يحمله من أراد من أصحابه ويكفنه ويصلي عليه قال فألقوني على باب داود وعندهم أني ميت فقوم يجوزون بي فيلعنوني وأنا أسمع وقوم يترحمون علي إلى العشاء الآخرة فلما كان بعد العشاء جاءني أربعة أنفس فحملوني على نعش مثل السرقة ومضوا بي إلى دار رجل صالح من أهل القدس من أهل القرآن والستر كي يغسلوني ويكفنوني ويصلوا علي فلما صرت في الدار أشرت إليهم فلما رأوا في الحياة حمدوا الله تعالى فكان يصلح لي الحريرة [6] بدهن اللوز والسكر البياض أسبوعا وأنا على حالة قد يئست من نفسي وكل صالح في البلد
يجئ إلي ويفتقدني فلما كان بعد ذلك رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام والعشرة [7] معه فالتفت

[1] في مختصر أبي شامة: الماذنة
[2] ليست في مختصر أبي شامة استدركت عن ابن منظور
[3] في مختصر أبي شامة: وكان شتاء شديدا وجليدا
[4] كذا في مختصر أبي شامة: " نمضي إلى الولي ونعرفه " والجملة في مختصر ابن منظور: نعرف الوالي أن الرجل
[5] تقدم التعريف به قريبا
[6] الحريرة: الحساء من الدقيق والدسم
وقيل: دقيق يطبخ بلبن أو دسم
وقال شمر: الحريرة من الدقيق (تاج العروس: حرر)
[7] يعني العشرة المبشرين بالجنة على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
تقدم هذا الحديث بمختلف طرقه وأسانيده في ترجمة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل 21 / 70 وما بعدها
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 67  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست