responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 6  صفحه : 171
ومعصيته وذلك أوثق الأمر في نفسها فكان نمروذ يخبر الناس قبل أن يولد إبراهيم أنه سيأتي نبي يغلبه ويظهر عليه ويرغب عن ملته ويخلع دينه وسلطانه فذلك الذي شد لأم إبراهيم رأيها فيما ارتكبت من خلاف نمروذ وأهل ملته في إبراهيم وكان أبوه من شدة ما يجده من الرحمة يكتمه جهده ويوصي بذلك أمه ويقول لها ارفقي بابنك ولا تعرضيه لشئ من أمر الملك هذا فأنه غلام حديث السن لم يجتمع له رأيه ولا عقله بعد فإذا بلغ السن واحتنك فحينئذ نفتشه وذلك منه تربص رجاء أن يحدث حادث يكون لإبراهيم فيه عافية أو مخرج لما يجد أبوه من المحبة والرحمة والمفة [1] والزينة التي زينه الله بها في عينه ثم خلع إبراهيم ذلك كله ونابذهم في الله على سواء فلم ير فيه [2] شيئا ولم يأخذه في الله هوادة ولم يخف في الله لومة لائم أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيويه أنا الحسن أحمد بن معروف نا أبو محمد حارث بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد [3] أنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال كان أبو إبراهيم من أهل حران فأصابته سنة فأتى هرمز جرد ومعه امرأته أم إبراهيم واسمها نونا [4] بنت كربنا بن كوثى من بني أرفخشد بن سام بن نوح فاخبرنا محمد بن عمر الأسلمي عن غير واحد من أهل العلم قال اسمها أبوينا من ولد أفرايم [5] بن أرغوبن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح قال [3] وأنا هشام بن محمد عن أبيه قال نهر كوثى كراه كربنا جد إبراهيم من قبل أمه وكان أبوه على أصنام الملك نمرود فولد إبراهيم بهرمزجرد وكان اسمه إبراهيم ثم انتقل إلى كوثى من أرض بابل فلما بلغ إبراهيم وخالف قومه ودعاهم إلى عبادة الله [6] بلغ ذلك الملك نمو وذفحبسه في السجن بضع [7] سنين ثم بنى له الحير

[1] كذا رسمها بالاصل وسقطت اللفظة من المختصر
[2] في المختصر: " ولم يراقب شيئا "
[3] طبقات ابن سعد 1 / 46
[4] انظر ما لا حظناه قريبا بشأن اسم أم إبراهيم
[5] رسمها غير واضح بالاصل والمثبت عن ابن سعد
[6] زيادة عن ابن سعد
[7] في ابن سعد: سبع
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 6  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست