responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 47  صفحه : 106
معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير قال كان أبو الدرداء يعبد صنما في الجاهلية وأن عبد الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة وصلا بيته فكسرا صنمه فرجع أبو الدرداء فجعل يجمع صنمه ذلك ويقول ويحك هلا امتنعت إلا دفعت عن نفسك فقالت أم الدرداء لو كان ينفع أحدا أو يدفع عن أحد دفع عن نفسه ونفعها فقال أبو الدرداء أعدي لي في المغتسل ماء فجعلت له ماء فاغتسل وأخذ حلته فلبسها ثم ذهب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فنظر إليه ابن رواحة مقبلا فقال يا رسول الله هذا أبو الدرداء وما أراه جاء إلا في طلبنا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) إنما جاء ليسلم فإن ربي أوعدني بأبي الدرداء أن يسلم قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الغهم نا محمد بن سعد قال قالوا وكان أبو الدرداء أهل آخر داره إسلاما متعلقا بصنم له قد وضع عليه منديلا فكان عبد الله بن رواحة يدعوه إلى الإسلام فيأبى ممسكا بذلك الصنم فتحينه عبد الله بن رواحة وكان له أخا في الجاهلية والإسلام فلما رآه قد خرج من بيته خالف فدخل بيته وأعجل امرأته وأنها لتمشط رأسها فقال أين أبو الدرداء قالت خرج أخوك آنفا فدخل إلى بيته الذي كان فيه ذلك الصنم ومعه القدوم قال فانتزله وجعل يقلد قلدا قلدا وهو يرتجز ويقول تبرأت من أسماء الشياطين كلها * ألا كلما يدعى مع الله باطل * قال ثم خرج وسمعت المرأة ضرب القدوم وهو يضرب ذلك الصنم فقالت أهلكتني يا ابن رواحة قال فخرج على ذلك فلم يكن شئ حتى أقبل أبو الدرداء إلى منزله فدخل فوجد المرأة قاعدة تبكي شفقا منه فقال ما شأنك فقالت أخوك عبد الله بن رواحة دخل إلي فصنع ما ترى فغضب غضبا شديدا ثم فكر في نفسه فقال لو كان عنده خير لدفع عن نفسه فانطلق حتى أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه ابن رواحة فأسلم

1 - سير اعلام النبلاء 2 / 340 من طريق ابي الزاهرية
2 - كذا الاصل وم وفي سير الاعلام: وعدني
3 - سير اعلام النبلاء 2 / 341 وتهذيب الكمال 14 / 466
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 47  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست