responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 19  صفحه : 161
فإذا أتته فترضاه وتحلله مما قلت له قالوا لا نفعل فإنه أبخل ما يكون عند ذلك ولا يأمن أن يسمعك ما تكره فأرسل إلى أخيه طالوت فقال هذه مائة دينار خذها وأعطها أخاك وتحلل لي منه فقال طالوت ما اجترئ عليه بذلك وهو لا يحللك أبدا قال فخذ هذه الدنانير وأوصلها إليه قال إن علم أنها من قبلك لم يقبلها قال خذها واصنع بها شيئا يصل إليه نفعه قال فأخذها فاشترى له منها جارية فهي أم ولده اسمها سلامة ولا يعلم ابن أبي [1] ذئب بذلك ولو علم ما قبلها أبدا قال وكان لا يذكر قربة زيادة عليه إلا [2] وتلهف وقال لولا خوف الله لرددتها عليه أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقد قرأ علي إسناده أنا أبو علي الجازري أنا المعافى بن زكريا [3] نا المظفر بن يحيى بن أحمد المعروف بابن الشرابي [4] نا أبو العباس المرثدي أنا أبو إسحاق الطلحي أخبرني أبو محمد عيسى بن عمر بن عيسى التيمي قال كان زياد بن عبيد الله [5] الحارثي خال أبي العباس أمير المؤمنين واليا لأبي العباس على مكة فحضر أشعب مائدته في أناس من أهل مكة وكانت لزياد بن عبيد الله [5] صحفة يخص بها فيها مضيرة [6] من لحم جدي فأتي بها فأمر الغلام أن يضعها بين يدي أشعب حتى أتى على ما فيها فاستبطأ زياد بن عبيد الله [7] المضيرة فقال يا غلام الصحفة التي كنت تأتيني بها قال أتيتك بها أصلحك الله فأمرتني أن أضعها بين يدي أبي العلاء قال هنأ الله أبا العلاء وبارك الله فلما رفعت المائدة قال يا أبا العلاء وذاك في استقبال شهر رمضان قد حضر هذا الشهر المبارك وقد رققت [8] لأهل السجن لما هم فيه من الضر ثم لا الصوم عليهم وقد رأيت أن أصيرك إليهم فتلهيهم بالنهار وتصلي بهم بالليل نهجا وكان أشعب

[1] بالاصل: ابن دويب وفي م: من دويب
[2] غير مقروءة بالاصل وم
[3] الجليس الصالح الكافي 2 / 264 - 265
[4] مهملة بالاصل ورسمها: " السراى " والمثبت عن الجليس الصالح
[5] في الجليس الصالح: عبد الله تحريف
[6] المضيرة: هي أن تطبخ اللحم باللبن البحت الصريح حتى ينضج اللحم وتخثر المضيرة (اللسان: مضر)
[7] بالاصل والجليس الصالح: عبد الله
[8] بالاصل: رفعت والصواب عن الجليس الصالح
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 19  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست