responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 291
ايدفن عثمان بالبقيع ويدفن حسن في بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) والله لا يكون ذلك أبدا وأنا احمل السيف فلما صلوا على حسن خشي عبد الله بن جعفر أن يقع في ذلك ملحمة عظيمة فأخذ بمقدم السرير ثم مضى نحو البقيع فقال له حسين ما تريد قال عزمت عليك بحقي أن لا تكلمني كلمة واحدة فصار به إلى البقيع فدفنه هناك رحمه الله وانصرف مروان ومن معه وبلغ معاوية ما كانوا أرادوا في دفن حسن في بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ما انصفتنا بنو هاشم حين يزعمون انهم يدفنون حسنا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد منعوا عثمان أن يدفن إلا في اقصى البقيع أن يك ظني بمروان صادقا لا يخلصون إلى ذلك وجعل يقول ويها مروان أنت لها اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنا أبو محمد الحسن بن علي الشيرازي أنا أبو عمر محمد بن العباس أنا احمد بن معروف بن بشر أنا الحسين بن محمد بن فهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا عبيد الله بن مرداس عن أبيه عن الحسن بن محمد بن الحنفية قال لما مرض حسن بن علي مرض أربعين ليلة فلما استعز [1] به وقد حضرت بنو هاشم فكانوا لا يفارقونه يبيتون عنده بالليل وعلى المدينة سعيد بن العاص وكان سعيد يعوده فمره يؤذن له ومرة يحجب عنه فلما استعز به بعث مروان بن الحكم رسولا إلى معاوية يخبره بثقل الحسن بن علي وكان حسن رجلا [2] قد سقي وكان مبطونا إنما كان تختلف امعاؤه فلما حضر كان عنده اخوته عهد أن يدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن استطيع ذلك فإن حيل بينه وبينه وخيف أن يهراق فيه محجمة من دم دفن مع امه بالبقيع وجعل حسن يوعز إلى الحسين يا اخي اياك أن تسفك الدماء في فإن الناس سراع إلى الفتنة فلما توفي الحسن ارتجت المدينة صياحا فلا تلقى احدا إلا باكيا وابرد مروان إلى معاوية يخبره بموت حسن وانهم يريدون دفنه مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وانهم لا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي

[1] استعز به: اشتد مرضه وأشرف على الهلاك
واستعز بالعليل اشتد وجعه وغلب على عقله (اللسان: عزز)
[2] بالاصل " رجل "
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست