responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 265
ويقال بل أرسل الحسن بن علي عبد الله بن الحارث بن نوفل إلى معاوية حتى أخذ له ما سأل وارسل معاوية عبد الله بن عامر بن كريز وعبد الرحمن بن سمرة بن

- منه ثم جمع الناس وخرج في ستين ألفا يريد العراق عندئذ سار الحسن من الكوفة إلى مسكن وتجهز وعبأ الجيش وجرت في عسركه مشاحنات حتى أنهم نفروا بسرادقه ونهبوا متاعه وتفرق الامر عنه فكتب إلى معاوية في الصلح وفق شروط
وكان ذلك بعد أن رأى الحسن نفسه أمام ظروف دقيقة - حتمت عليه - بعد موقف الحيرة الذي وجد نفسه فيه اتخاذ الموقف الجرئ الواضح والذي لم يرض أن يهراق في امره محدجمة دم فكانت خطة حقن الدماء التي أقرها وقررها
وأما الظروف التي أملت عليه أتخاذ هذا الموقف فهي: 1 - خطة الحرب النفسية والدعاية التي شنها معاوية والتي قضى من ورائها تدمير مقاومة الجيش وصموده في مسكن
2 - نشر الشائعات في جيش الحسن وكانوا من أغرار الناس المتأرجرحين بين الطاعة والعصيان والمتأهبين للفتنة والاضطرابات في كل حين
3 - تهديم معنوايت جيش الحسن
هذا ما أدى إلى نهب سرادق الحسن ومتاعه وعامة أثقاله وتفرق أصحابه
ومما أدى إلى تطول سنان بن الجراح الاسدي على الحسن ومهاجمته وجرحه جراحة كادت تأتي عليه
وما هم به المختار بن أبي عبيد في إقناع عمه باستيثاق الحسن وأن يستأمن به من معاوية وانخزال القبائل قبيلة بعد قبيلة إلى معاوية
أمام هذا كله وقف الحسن متأملا غير عابئ بما يدور حلوه ووضع خطته فيما يريده الله وما يؤثره من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما يجب لصيانة المبدأ أما ما يقوله الناس فلم يكن ذلك مما ينيه كثيرا
(انظر اليعقوبي - الطبري - البداية والنهاية)
ومما اشترطه الحسن على معاوية: 1 - أن يعمل معاوية بالمؤمنين بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة الخلفاء الصالحين من بعده
2 - ليس لمعاوية أن يعهد لاحد من بعده عهدابل يكون الامر من بعده شورى بين المسلمين
3 - الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله شامهم وعراقهم وتهامهم وحجازهم
4 - أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم ودمائهم وعلى معاوية عند الله وميثاقه
وذكر أنه اتفق بينهما على معاهدة صلح وقعها الفريقان: وصرتها كما أخذناها من مصدارها حرفيا: المادة الاولى: تسليم الامر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله [المدائني فيما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج 4 / 8] وبسيرة الخلفاء الصالحين [فتح الباري فيما رواه ابن عقيل في النصائح الكافية ص 156]
المادة الثانية: أن يكون الامر للحسن من بعده [تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 194 والاصابة 2 / 12 - 13 ودائرة معارف وجدي 3 / 443] وليس لمعاوية أن يعهد به إلى أحد [المدائني فيما رواه عنه ابن أبي الحديد 4 / 8
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست