responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 9
الحافظ بقراءتي عليه ببغداد قال أنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسن بن منصور بن اللاكائي أنا أبو الحسين محمد بن محمد بن منصور بن الفضل المتوتي القطان أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستوية النحوي أنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي [1] قال حدثت عن الأصمعي عن النمر بن هلاك عن قتادة عن أبي الخلد [2] قال الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخا [3] منها ألف فرسخ للعرب ولسائر الناس البقية أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن البنا ببغداد أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن الفرا أنبأنا أبو القاسم إسمعيل بن سعيد بن سويد المعدل قراءة عليه قال قال أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري والشام فيه وجهان يجوز أن يكون مأخوذا من اليد الشؤمى وهي اليسرى وقال الشاعر * وانحى على شؤمى يديه فرادها * بأظمأ من فرع الذوابة أسحما [4] * ويجوز أن يكون فعلى من الشؤم قال ويقال أنجد أتى نجدا وأعرق دخل العراق وأعمن أتى عمان وقد أشأم أتى إلى الشام وبصر وكوف وأمن ويامن إذا أتى اليمن دفع إلي أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن محمد بن عمر الحافظ الأديب البغدادي ببغداد كتاب اشتقاق أسماء البلدان لأبي الحسين محمد بن فارس بن زكريا اللغوي وعليه خطه فوجدت فيه قال أبو الحسين بن فارس أما الشام فهو فعل من اليد الشؤمى وهي اليسرى ويقال أخذ شامة أي على يساره وشأمت القوم ذهبت على شمالهم وقال قوم هو من شوم الإبل وهو سودها وحضارها هي البيض قال أبو ذؤيب

[1] الفسوي: بفتح الفاء والسين نسبة إلى فسا وهي بلدة من بلاد فارس يقال لها: بسا
[2] في المختصر 1 / 41 " أبو الجلد "
[3] كذا بالأصل والصواب: فرسخ
[4] البيت للأعشى ديوانه ط بيروت ص 188، من قصيدة مطلعها: ألم خيال من قتيلة بعدما * وهى حبلها من حبلنا فتصرما وفي الديوان: فذادها بدل فرادها
والبيت في اللسان " شأم " منسوبا للقطامي
شاعرا وأديبا وله قصيدة في مدح نور الدين بعد أن رفع عن أهل دمشق المطالبة بالخشب فيها Y لما سمحت لاهل الشام بالخشب عوضت مصر بما فيها النشب وإن بذلت لفتح القدس محتسبا للاجر جوزببت خيرا غير محتسب ولست تعذر في ترك الجهاد وقد أصبحت تملك من مصر إلى حلب وكان يختم مجالسه بقطعة من شعره
والحافظ ينقل من مصادر لم تصلنا فتاريخه وسيط بين عصرنا وعصر أسلافه وكثيرا ما ينقل علماء القرنين السادس والسابع عنه كابن الاثير في تاريخه الكامل والمزي في تهذيبه تهذيب الكمال والذهبي في تاريخه تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء وابن كثير في تاريخه البداية والنهاية
وهو عندما يؤرخ لمدينة دمشق تخصيصا لا يقتصر على الجانب التاريخي بل يتعداه إلى جغرافية المدينة لانه أدرك بحس العالم وحس المؤرخ أنه لا انفصام بين التاريخ والجغرافيا فالجغرافيا هي المسرح التي تحدث عليه وقائع التاريخ وهي من أهم المؤثرات التي تؤثر في الانسان وبالتالي في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية
كما أن الموقع الجغرافي للمدينة الذي حباها الله به كان له أثر في دورها الحضاري عبر مختلف العصور
وإذا كان تاريخ الطبري يعد أغنى المصادر عن تاريخ الفرس فإن تاريخ ابن عساكر أغنى المصادر عن تاريخ العرب المسلمين من نقطة الانطلاق الاولى وعلى امتداد الرقعة الجغرافية التي وصل إليها الاسلام خصوصا في الحقبات التاريخية التي كانت دمشق عاصمة الحياة العربية ومصدر القرار ومحجة وفود الجماعات والرجالات من الجزيرة والعراق وفارس وما وراء النهرين وأقصى الشرق ومصر وإفريقية وأطراف المحيط كما كانت مركز تجمع ومنطقة حشد وقاعدة عمليات للجيوش التي وصلت شرقا حتى حدود الصين وغربا حتى اجتازت المحيط وعبرت إلى إسبانيا وجنوب أوربة كما العمليات البحرية أيضا جنبا إلى جنب حتى أصبح حوض البحر الابيض المتوسط بسواحله شرقا وغربا بحيرة عربية
أليس من دمشق كانت تنطلق قوات الصوائف والشواتي لسد الثغور والدروب ورد غارات بيزنطة عن حدود الشام؟ ومن دمشق أيضا انطلقت جحافل صلاح الدين لطرد الصليبين وتحرير القدس
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست