responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلميه نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 9  صفحه : 234
بكر- بصري سكن بغداد، ومات قبل الجنيد سمى نفسه سمنونا الكذاب بسبب أبياته التي قال فيها:
فليس لي في سواك حظ ... فكيفما شئت فامتحني
فحصر بوله من ساعته، فسمى نفسه سمنون الكذاب.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- قَالَ: سمعت أَبَا الرَّبِيعِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلَخِيَّ يَقُولُ: سمعت أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد الصوفي ببغداد يقول: كان سمنون في هيجانه يشطح وينشد:
ضاعف علي بجهدك البلوى ... وأبلغ بجهدي غاية الشكوى
واجهد وبالغ في مهاجرتي ... واجهر بها في السر والنجوى
فإذا بلغت الجهد في فلم ... تترك لنفسك غاية القصوى
فانظر فهل حال بي انتقلت ... عما تحب بحالة أخرى
قال: فعوقب على ذلك بقطر البول، فرأى في منامه كأنه يشكو حاله إلى بعض المتقدمين الصالحين، فقال له: عليك بدعاء الكتاتيب، فكان بعد ذلك يطوف على الكتاتيب وبيده قارورة يقطر فيها بوله، ويقول للصبيان: ادعوا لعمكم المبتلى بلسانه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر أبو عمر محمد بن عبد الواحد أن سمنون المجنون أنشده:
يا من فؤادي عليه موقوف ... وكل همي إليه مصروف
يا حسرتي حسرة أموت بها ... إن لم يكن لي لديك معروف
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بمكة- حَدَّثَنِي عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم البيع، حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني، أَخْبَرَنِي أبو أحمد المغازلي. قال: كان ورد سمنون في كل يوم وليلة خمسمائة ركعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان الرازي قال: سمعت أبا بكر العجلي يقول:
سمعت سمنون يقول: إذا بسط الجليل غدا بساط المجد، دخلت ذنوب الأولين والآخرين في حواشيه، وإذا بدت عين من عيون الجود، ألحقت المسيئين بالمحسنين.

نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلميه نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 9  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست