responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 7  صفحه : 484
ذكر من اسمه آدم

3444 - آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أبو عمر الأموي كان شاعرا، خليعا ماجنا، ثم نسك بعد ذلك، وكان ببغداد في صحابة أمير المؤمنين المهدي، قرأت علي الحسن بن علي الجوهري، عن محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني علي بن يحيى، قال: أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، عن أبيه، عن سليمان بن أبي شيخ، قال: أخبرنا حجر بن عبد الجبار الحضرمي، قال: رأيت آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ببغداد أيام أبي جعفر، وما رأيت قرشيا أمجن منه، وقال المرزباني: أخبرنا أحمد بن عيسى الكرخي، قال: أنشدنا أبو العيناء لآدم بن عبد العزيز في البراغيث ببغداد:
هنيئا لأهل الري طيب بلادهم وواليهم الفضل بن يحيى بن خالد
تطاول في بغداد ليلي ومن يبت ببغداد يلبث ليله غير راقد
بلاد إذا زال النهار تقافزت براغيثها من بين مثنى وواحد
ديازجة شهب البطون كأنها بغال بريد سرج في موارد
أخبرني أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد الدمشقي بها، قال: أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد السلمي، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر القاضي، قال: حدثنا الحسن بن عليل، قال: حدثنا مسعود بن بشر، قال: حدثنا الأصمعي، قال: كان آدم بن عبد العزيز، وهو ابن عمر بن عبد العزيز في أيام حداثته يشرب الخمر ويفرط في المجون والخلاعة، ويقول الشعر، فرفع إلى المهدي أنه زنديق، وأنشد شعرا له كان قاله في أيام الحداثة على طريق المجون، فأخذه فضربه ثلاث مائة سوط يقرره بالزندقة، فقال: والله لا أقر على نفسي بباطل، ولو قطعت عضوا عضوا، ووالله ما أشركت بالله طرفة عين قط، فقال المهدي: فأين قولك:
أسقني وأسق خليلي في مدى الليل الطويل
قهوة صهباء صرفا سبيت من نهر بيل
قل لمن يلحاك فيها من فقيه أو نبيل
أنت دعها وارج أخرى من رحيق السلسبيل
فقال: يا أمير المؤمنين، كنت فتى من فتيان قريش أشرب النبيذ، وأتمجن مع الشباب، واعتقادي مع ذلك الإيمان بالله وتوحيده، فلا تؤاخذني بما أسلفت من قولي، قال: فخلى سبيله، قال: ومن قوله أيضا:
أسقني واعص غصينا لا ترد بالنقد دينا
اسقنيها مزة الطعم تريك الشين زينا
قال: ثم تاب وأقلع، وقال في ذلك أشعارا، منها قوله:
ألا هل فتى عن شربه الراح صابر ليجزيه يوما بذلك قادر
شربت فلما قيل ليس بمقلع نزعت وثوبي من أذى اللوم طاهر
وقال مسعود بن بشر: أنشدنا الأصمعي لآدم بن عبد العزيز:
وإن قالت رجال قد تولى زمانكم وذا زمن جديد
فما ذهب الزمان لنا بمجد ولا حسب إذا ذكر الجدود
وما كنا لنخلد لو ملكنا وأي الناس دام له الخلود

نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 7  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست