responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 7  صفحه : 408
3366 - إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان أبو يعقوب النخعي حدث عن: عبد الله بن أبي بكر العتكي، وعبيد الله بن محمد ابن عائشة، ومهدي بن سابق، ومحمد بن سلام الجمحي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وأبي عثمان المازني، والغالب علي رواياته الأخبار والحكايات.
روى عنه: محمد بن خلف وكيع، ومحمد بن داود بن الجراح، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وحرمي بن أبي العلاء، وعبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزاز، وأبو سهل بن زياد، وذكر أبو سهل أنه سمع منه لما انصرف من مجلس إبراهيم الحربي، وروى بشر بن موسى مع سنه وتقدمه عن رجل عنه.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا عبيد بن الهيثم، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن أحمد أبو يعقوب النخعي، قال: حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج بن محمد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، قال: حدثنا هشام بن محمد بن السائب أبو منذر الكلبي، عن أبي مخنف لوط بن يحيى، عن فضيل بن خديج، عن كميل بن زياد النخعي، قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالكوفة، فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبانة، فلما أصحر تنفس الصعداء، ثم قال لي: يا كميل بن زياد إن هذه القلوب أوعية، وخيرها أوعاها للعلم، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق، يا كميل بن زياد، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق، يا كميل بن زياد محبة العالم دين يدان تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، ومنفعة المال تزول بزواله، العلم حاكم والمال محكوم عليه، يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، وإن هاهنا، وأشار إلى صدره، لعلما جما لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا، وذكر الحديث، كذا في أصل ابن رزق، وذكر لنا أن الشافعي قطعه من هاهنا فلم يتمه.
أخبرني محمد بن الحسين بن الفضل، قال: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، قال: حدثني إسحاق بن محمد النخعي، قال: أخبرني الحسن بن عبد الله الأصبهاني، عن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر، قال إسحاق: وأخبرني داود بن الهيثم، عن أبيه، عن جده إسحاق: أن أعرابيا أتى عبد الله بن جعفر، وهو محموم، فأنشأ يقول:
كم لوعة للندى وكم قلق للجود والمكرمات من قلقك
ألبسك الله منه عافية في نومك المعترى وفي أرقك
أخرج من جسمك السقام كما أخرج ذم الفعال من عنقك
فأمر له بألف دينار.
سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي، يقول: إسحاق بن محمد بن أبان النخعي الأحمر كان خبيث المذهب، رديَّ الاعتقاد، يقول: إن عليا هو الله، جل الله وعز، قال: وكان أبرص، فكان يطلي البرص بما يغير لونه، فسمي الأحمر لذلك، قال: وبالمدائن جماعة من الغلاة يعرفون بالإسحاقية، ينسبون إليه، سألت بعض الشيعة ممن يعرف مذاهبهم، ويخبر أحوال شيوخهم عن إسحاق فقال لي مثل ما قاله عبد الواحد بن علي سواء، وقال: لإسحاق مصنفات في المقالة المنسوبة إليه التي يعتقدها الإسحاقية، ثم وقع إلي كتاب لأبي محمد الحسن بن يحيى النوبختي من تصنيفه في الرد على الغلاة، وكان النوبختي هذا من متكلمي الشيعة الإمامية، فذكر أصناف مقالات الغلاة إلى أن قال: وقد كان ممن جرد الجنون في الغلو في عصرنا: إسحاق بن محمد المعروف بالأحمر، وكان ممن يزعم أن عليا هو الله، وأنه يظهر في كل وقت فهو الحسن في وقت الحسن، وكذلك هو الحسين وهو واحد، وأنه هو الذي بعث محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال في كتاب له: لو كانوا ألفا لكانوا واحدا، وكان رواية للحديث، وعمل كتابا ذكر أنه كتاب التوحيد، فجاء فيه بجنون وتخليط لا يتوهمان، فضلا عن أن يدل عليهما، وكان ممن يقول: باطن صلاة الظهر محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإظهاره الدعوى، قال: ولو كان باطنها هو هذه التي هي الركوع والسجود لم يكن لقوله: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}، يعني: لأن النهي لا يكون إلا من حي قادر، قلت: وقد أورد النوبختي عن إسحاق في كتابه مما كان يرويه احتجاجا لمقالته أشياء أقل منها ما يوجب الخروج عن الملة، ونعوذ بالله من الخذلان، ونسأله التثبيت على ما وفقنا له وهدانا إليه.

نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 7  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست