responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 6  صفحه : 512
3007 - إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مقسم أَبُو إِسْحَاق البصري الأسدي المعروف بابن علية كَانَ أحد المتكلمين، وممن يقول بخلق القرآن، وجرت له مع أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي مناظرات ببغداد، وبمصر.
الصبر إلا عنك محمود وَالعيش إلا بك منكود
ويوم تأتي سالما غانما يوم عَلَى الإخوان مسعود
مذ غبت غاب الخير من عندنا وإن تعد فالخير مردود
حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال، قَالَ: مات أَبُو إِسْحَاق الطبري سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطبري شيخ الشهود ومتقدمهم، وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن الحسين الهمذاني الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنِي الزبير بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن مهران الأنماطي، ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان داود بْن عَلِيّ الأصبِهَاني، قَالَ: حَدَّثَنِي الحارث بْن سريج النقال، قَالَ: دخلت عَلَى الشافعي يوما وعنده أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَالحسين القلاس، وكَانَ الحسين أحد تلاميذ الشافعي المقدمين فِي حفظ الحَدِيث، وعنده جماعة من أهل الحَدِيث، وَالبيت غاص بالناس، وبين يديه إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية وَهُوَ يكلمه فِي خبر الواحد، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ، عندك وجوه الناس، وقد أقبلت عَلَى هذا المبتدع تكلمه؟ فَقَالَ لي وَهُوَ يبتسم كلامي: لهذا بحضرتهم أنفع لهم من كلامي لهم، قَالَ: فقالوا: صدق، قَالَ: فأقبل عَلَيْهِ الشافعي، فَقَالَ له: ألست تزعم أن الحجة هي الإجماع؟ قَالَ: فَقَالَ: نعم، فَقَالَ الشافعي: خبرني عَن خبر الواحد العدل، أبإجماع دفعته أم بغير إجماع؟ قَالَ: فانقطع إِبْرَاهِيم ولم يجب، وسر القوم بذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عياش بْن الْحَسَن بْن عياش، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مردك الرازي، قَالَ: سمعت صَالِح بْن أَبِي صَالِح كاتب الليث، يقول: كنا مع الشافعي فِي مجلسه، فجعل يتكلم فِي تثبيت خبر الواحد عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتبناه، وذهبنا بِهِ إِلَى إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية، وكَانَ من غلمان أَبِي بكر الأصم، وكَانَ مجلسه بمصر عند باب الضوَال، فلما قرأَنَا عَلَيْهِ، جعل يحتج لإبطاله، فكتبنا ما قال ابن علية، وذهبنا بِهِ إِلَى الشافعي فنقضه الشافعي، وتكلم بإبطال ما قال ابن علية، ثم كتبنا ما قَالَ الشافعي، وذهبنا بِهِ إِلَى ابْن علية، فجعل يحتج بإبطال ما قَالَ الشافعي، فكتبناه ثم جئنا بِهِ إِلَى الشافعي، فَقَالَ الشافعي: إن ابْن علية ضال قد جلس عند باب الضوَال! يضل الناس.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: وذكر لأبي عَبْد اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل، إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية، فَقَالَ: ضال مضل، ثم قَالَ: رحم اللَّه سُلَيْمَان بْن حرب، ذكر عنده رَجُل فسئل عنه، فَقَالَ سُلَيْمَان: تجيء إِلَى من ينبغي أن يقدم فِيضرب عنقه فتذكره؟! أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الحسين أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أيوب العكبري إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن أَبِي غسان البصري بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي، ثم أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إبراهيم بْن سَعِيد الزهري، ومحمد بْن عَبْد الملك القرشي قراءة عليهما، قَالا: أَخْبَرَنَا عياش بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى، قَالَ: قلت لداود بْن عَلِيّ الأصبِهَاني: إن إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية، وعِيسَى بْن أبان، وضعا عَلَى الشافعي كتابا، وردا عَلَيْهِ، فلو نقضتَهُ عليهم! فَقَالَ: أما عِيسَى بْن أبان فليس هو من أهل العلم عندي، وليس كتابه بشيء، وليس له معنى، الصبيان ينقضونه، إنما أعانه عَلَيْهِ ابْن سختان ولكني قد وضعت عَلَى إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية نقض كتابه، وأَنَا عَلَى إتمامه، وذهب إِلَى أنه كَانَ أحج.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أيوب إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن أَبِي غسان، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، ثم أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن عَبْد الملك قراءة، قَالا: حَدَّثَنَا عياش بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي شباب بْن درست، قَالَ: سمعت يَعْقُوب بْن سُفْيَان الفارسي، يقول: خرج إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية ليلة من مسجد مصر، وقد صلى العتمة، وَهُوَ فِي زقاق القناديل ومعه رَجُل، فَقَالَ له الرجل: إني قرأت البارحة سورة الأنعام فرأيت بعضها ينقض بعضا! فَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية: ما لم تر أكثر! أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري فِي كتابه إلينا من شيراز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فِيهَا مات إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية ببغداد ليلة عرفة، ويكنى أبا إِسْحَاق وَهُوَ ابْن سبع وستين.
قيل أنه مات بمصر، كذلك ذكر أَبُو سَعِيد عَبْد الرحمن بْن أَحْمَد بْن يونس بْن عَبْد الأعلى المصري فِي كتاب الغرباء، الَّذِي ذكر لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأزدي حدثهم بِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن يونس، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم ابْن علية بصري قدم مصر وسكنها، وله مصنفات فِي الفقه تشبه الجدل، حدث عنه بحر بْن نصر الخولاني، وياسين بْن أَبِي زرارة، وغيرهما، توفِي بمصر سنة ثمان عشرة ومائتين.

نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 6  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست