responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 4  صفحه : 231
1429 - محمد بن عطية أبو عبد الرحمن الشاعر المعروف بالعطوي وقيل اسمه محمد بن عبد الرحمن بن عطية وهو بصري يتولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
وكان يعد في متكلمي المعتزلة، ويذهب مذهب الحسين النجار في خلق الأفعال.
قدم بغداد أيام أحمد بن أبي داؤد فاتصل به، وأقام بسر من رأى مدة.
وشعره يستحسن، وللمبرد منه اختيارات.
وقد روى عنه: بعض شعره أحمد بن القاسم أخو أبي الليث الفرائضي وغيره.
أَخْبَرَنِي القاضي أبو عبد الله الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، عن أبي العباس المبرد، قَالَ: كان العطوي لا ينطق بالشعر معنا بالبصرة، ثم ورد علينا شعره لما صار إلى سر من رأى، وكنا نتهاداه، وكان مقترا عليه، ظاهر الدمامة والوسخ، منهوما بالنبيذ، وله فيه وفي الصبوح وذكر الندامى والمجالس أحسن قول، وليس له شيء يسقط، ومن ذلك قوله:
يأيها السائل من منزل بالعرف قدما شاده الشائد
يمم أبا خالد لا تعده يلقك قرم سيد ماجد
ينقص هذا الدهر من أهله وهو على أحداثه زائد
وكان محمد بن عروة يكنى أبا خالد
يأمل المرء أبعد الآمال وهو رهن بأقرب الآجال
لو رأى المرء رأى عينيه يوما كيف صول الآجال بالآمال
لتناهى واقصر الخطو في اللهو ولم يغترر بدار الزوال
نحن نلهو ونحن يحصى علينا حركات الإدبار والإقبال
فإذا ساعة المنية حمت لم يكن غير عاثر بمقال
أي شيء تركت يا عارفا بالله للممترين والجهال؟
تركب الأمر ليس فيه سوى أنك تهواه فعل أهل الضلال
أنت ضيف وكل ضيف وإن طالت لياليه مؤذن بارتحال
أيها الجامع الذي ليس يدري كيف جود الأهلين للأموال
يستوي في الممات والبعث والموقف أهل الإكثار والإقلال
ثم لا يقسمون للنار والجنة إلا بسالف الأعمال

نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 4  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست