responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 3  صفحه : 134
ذكر الأسماء المفردة في هذا الحرف

756 - محمد بن خازم أبو معاوية التميمي السعدي مولى سعد بن زيد مناة من أهل الكوفة، وكان ضريرا، يقال: إنه عمي وهو ابن أربع، وقيل: ثمان سنين، وقدم بغداد وحدث بها عن سليمان الأعمش، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر بن حفص، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق الشيباني، وليث بن أبي سليم.
روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وخلف بن سالم، ويوسف بن موسى، والحسن بن محمد الزعفراني، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، فيمن لا يحصى.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البزاز فيما أذن أن نرويه عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن إسماعيل الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا قاسم بن سعيد بن مسيب بن شريك، قَالَ: رأيت أبا معاوية محمد بن خازم يحدث الناس ببغداد أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، قَالَ: وأخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، يقولان: ولد أبو معاوية سنة ثلاث عشرة ومائة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: عمي أبو معاوية وله أربع سنين، قَالَ: فأقاموا علي مأتما
(539) -[3: 135] أَخْبَرَنَا ابْنُ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُصْعَبٍ الْكُوفِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهُذَيْلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ الصِّينِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: حَجَجْتُ مَعَ جَدِّي اَبي أُمِّي وَأَنَا غُلامٌ، فَرَآنِي أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ لِجَدِّي: مَا يَكُونُ هَذَا الْغُلامُ مِنْكَ؟ قَالَ: ابْنِي، قَالَ: لَيْسَ بِابْنِكَ، قَالَ: ابْنُ ابْنَتِي، قَالَ: ابْنُ ابْنَتِكَ وَلَيَكُونَنَّ لَهُ شَأْنٌ، وَلَيَطَأَنَّ بِرِجْلَيْهِ هَاتَيْنِ بُسُطَ الْمُلُوكِ.
قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ الرَّشِيدُ بَعَثَ إِلَيَّ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَكَرْتُ حَدِيثَ الأَعْرَابِيِّ فَأَقْبَلْتُ أَلْتَمِسُ بِرِجْلِي الْبِسَاطَ.
قَالَ: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ، لِمَ تَلْتَمِسِ الْبِسَاطَ؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَجَجْتُ مَعَ جَدِّي، وَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ فَأُعْجِبَ بِهِ، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: وَحَرَّكَنِي شَيْءٌ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَحْتَاجُ إِلَى مَوْضِعِ الْخَلاءِ، فَقَالَ لِلأَمِينِ وَالْمَأْمُونِ: خُذَا بِيَدِ عَمِّكُمَا فَأَرِيَاهُ الْمَوْضِعَ، فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَدْخَلانِي إِلَى مَوْضِعٍ، شَمَمْتُ مِنْهُ رَائِحَةً طَيِّبَةً، فَقَالا: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ، هَذَا الْمَوْضِعُ فَشَأْنَكَ، فَقَضَيْتُ حَاجَتِي، فحدثته أن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبْزٌ، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، مَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: سمعت عَلِيَّ ابْنَ الْمَدِينِيِّ، يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ: كُنْتُ أَقْرَأُ حَدِيثَ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ، فكلما قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِي وَمَوْلايَ، حَتَّى ذَكَرْتُ حَدِيثَ الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ عَمُّهُ، وَسَمَّاهُ عَلَيَّ، فَذَهَبَ عَلَيَّ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَيْنَ الْتَقَيَا؟ قَالَ: فَغَضِبَ هَارُونُ، وَقَالَ: مَنْ طَرَحَ إِلَيْكَ هَذَا وَأَمَرَ بِهِ؟ قَالَ: فَحُبِسَ، وَوَكَّلَ بِي مِنْ حَشَمِهِ مَنْ أَدْخَلَنِي إِلَيْهِ فِي مَحْبَسِهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلا شَيْءٌ خَطَرَ بِبَالِي، وَحَلَفَ لِي بِالْعِتْقِ وَصَدَقَةِ الْمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ مُغَلَّظَاتِ الأَيْمَانِ مَا سَمِعْتُ مِنْ أَحَدٍ، وَلا جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ فِي هَذَا كَلامٌ، وَمَا هُوَ إِلا شَيْءٌ خَطَرَ بِبَالِي لَمْ يَجْرِ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٌ فِيهِ كَلامٌ.
قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ كَلَّمْتُهُ، قَالَ: لِيَدُلَّنِي عَلَى مَنْ طَرَحَ إِلَيْهِ هَذَا الْكَلامُ.
فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ حَلَفَ بِالْعِتْقِ وَمُغَلَّظَاتِ الأَيْمَانِ أَنَّهُ إِنَّمَا شَيْءٌ خَطَرَ بِبَالِي لَمْ يَجْرِ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ فِيهِ كَلامٌ.
قَالَ: فَأَمَرَ بِهِ فَأُطْلِقَ مِنَ الْحَبْسِ، وَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ وَيْحَكَ إِنَّمَا تَوَهَّمْتَ أَنَّهُ طَرَح إِلَيْهِ بَعْضُ الْمُلْحِدِينَ هَذَا الْكَلامُ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ فَيَدُلُّنِي عَلَيْهِمْ فَأَسْتَبِيحَهُمْ، وَإِلا فَأَنَا عَلَى يَقِينٍ أَنَّ الْقُرَشِيَّ لا يَتَزَنْدَقُ، قَالَ هَذَا أَوْ نَحْوَهُ مِنَ الْكَلامِ أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الطيب النعمان بن أحمد القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن زكريا بن سفيان، قَالَ: سمعت أصحابنا، يقولون: قَالَ أبو معاوية: دخلت على هارون، يعني: أمير المؤمنين، فقال لي: يا أبا معاوية لهممت أنه من ثبت خلافة علي فعلت به وفعلت به؟ فسكتّ، فقال لي: تكلم تكلم، قَالَ: قلت: إن أذنت لي تكلمت، قَالَ: تكلم، فقلت: يا أمير المؤمنين، قالت تيم: منا خليفة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالت عدي: منا خليفة خليفة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالت بنو أمية: منا خليفة الخلفاء، فأين حظكم يا بني هاشم من الخلافة؟ والله ما حظكم فيها إلا ابن أبي طالب.
فقال: والله يا أبا معاوية لا يبلغني أن أحدا لم يثبت خلافة علي إلا فعلت به كذا وكذا أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قَالَ: قَالَ أبو نعيم، سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية: أما أنت فقد ربطت رأس كيسك.
وَقَالَ محمود: سمعت شبابة يقول: جاء أبو معاوية حتى جلس في مجلس شعبة، فرفع رأسه، فقال: من هذا انظروا؟ فإذا هو أبو معاوية، فقال: يا أبا معاوية سمعت حديث كذا وكذا من الأعمش؟ قَالَ: نعم، قَالَ شعبة: هذا صاحب الأعمش فاعرفوه أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: سمعت ابن عمار، يقول: قَالَ أبو معاوية: كان أهل خراسان يجيئون إلى الأعمش ليسمعوا منه فلا يقدرون، قَالَ: فكانوا يجيئون فيسمعون من شعبة فيحدثهم عن الأعمش، قَالَ: فكان شعبة لا يحدثهم حتى يقعدني معه، فيقول: يا أبا معاوية أليس هو كذا وكذا؟ فإذا قلت: نعم حدثهم، قَالَ ابن عمار: إنما يراد من هذا أن أبا معاوية كانت أثبت فيه من شعبة كتب إلي أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي من مصر.
وَحَدَّثَنِي علي بن الحسن بن عمر القرشي بصور عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن رشيق العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن رزيق، قَالَ: سئل أحمد بن الحسن السكري الحافظ وأنا جالس: من أحب إليك في أصحاب الأعمش؟ قَالَ: أبو معاوية أعرف به، وبعده الثوري، وبعده شعبة، والباقون بعد أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن داود الحداني، قَالَ: سمعت أبا معاوية الضرير، يقول: البصراء كانوا علي عيالا عند الأعمش قرأت على محمد بن الحسين الأزرق، عن دعلج بن أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا داود بن حماد، قَالَ: سمعت أبا معاوية، وقيل له: إن حفص بن غياث يخالفك في بعض الحديث، فقال: لو أخبر حفص بأنا نخالفه لرجع إلى قولنا، لقد رأيتهم كلهم يجيئون إلى بابي هذا فأملي عليهم ما سمعوا من الأعمش.
كتب إلينا عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر، أن أبا الميمون البجلي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قَالَ: سمعت أبا نعيم، يقول: لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: سمعت أبي يقول: كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش، يقول: قد صار حديث الأعمش في فمي علقما أو هو أمر من العلقم؛ لكثرة ما يردد عليه حديث الأعمش أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: قرئ على الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر أحمد بن سنان، قَالَ: سمعت أبا معاوية، يقول: كم تسألوني عن الأعمش، سلوني عن حديث عبيد الله، أرأيتم لو قيل لأحدكم: اقرإ الحمد، فجاء آخر، فقال: اقرإ الحمد.
فقرأ، ثم جاء آخر، فقال: اقرإ الحمد، أليس كان يتبرم؟ الأعمش الأعمش؟! أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلاب، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: قَالَ لي الوكيعي: ما أدركنا أحدا كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبي معاوية أَخْبَرَنَا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب بالدينور، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن راشد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن يحيى بن الجارود، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: كتبنا عن أبي معاوية عن الأعمش ألفا وخمس مائة حديث، وكان عند جرير ألف ومائتا حديث عن الأعمش، وكان عند الأعمش ما لم يكن عند أبي معاوية أربع مائة ونيف وخمسون حديثا أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سمعت أبي ذكر أبا معاوية الضرير، فقال: كان والله حافظا للقرآن أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن معين، قَالَ: قَالَ لنا وكيع: من تلزمون؟ قَالَ: قلنا: نلزم أبا معاوية.
قَالَ: أما إنه كان يعد علينا في حياة الأعمش ألفا وسبع مائة.
فقلت لأبي معاوية: إن وكيعا قَالَ: كذا وكذا.
فقال: صدق، ولكني مرضت مرضة فأنسيت أربع مائة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى، يقول: قَالَ أبو معاوية الضرير: حفظت من الأعمش ألفا وست مائة فمرضت مرضة فذهب عني منها أربع مائة، فكان عند أبي معاوية ألف ومائتان.
قَالَ يحيى: وكان عند وكيع، عن الأعمش ثمان مائة.
قلت ليحيى: كان أبو معاوية أحسنهم حديثا عن الأعمش؟ قَالَ: كانت الأحاديث الكبار العالية عنده أَخْبَرَنَا أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن خلف العكبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع البخاري، قَالَ: أَخْبَرَنَا خلف بن محمد الخيام، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن شاذويه، قَالَ: سمعت علي بن خشرم، يقول: ما شيت وكيعا إلى الجمعة، فقال لي: يا علي إلى من تختلف؟ فقلت: إلى فلان وإلى فلان وإلى أبي معاوية الضرير.
قَالَ: فقال وكيع: اختلف إليه، فإنك إن تركته ذهب علم الأعمش على أنه مرجئ.
فقلت: يا أبا سفيان دعاني إلى الإرجاء فأبيت عليه، فقال لي وكيع: هلا قلت له كما قَالَ له الأعمش: لا تفلح أنت ولا أصحابك المرجئة؟ أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن نوح، قَالَ: سمعت محمد بن عثمان، كذا قَالَ لنا أبو نعيم، وليس بمحمد بن عثمان، وإنما هو محمد بن عيسى ابن الطباع، يقول: قَالَ لنا ابن المبارك: أبو معاوية مرجئ كبير أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي بأطرابلس المغرب، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: أبو معاوية الضرير محمد بن خازم الحماني كوفي ثقة، وكان يرى الإرجاء، وكان لين القول، يعني فيه، وسمع من الأعمش ألفي حديث فمرض مرضة فنسي منها ست مائة حديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: قَالَ ابن عمار: سمعت أبا معاوية الضرير، يقول: كل حديث أقول فيه حَدَّثَنَا فهو ما حفظته من فيّ المحدث، وما قلت: وذكر فلان فهو ما لم أحفظ من فيه، وقرئ علي من كتاب فعرفته فحفظته مما قرئ علي أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، قَالَ: سمعت ابن نمير، يقول: كان أبو معاوية لا يضبط شيئا من حديثه ضبطه لحديث الأعمش، كان يضطرب في غيره اضطرابا شديدا.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: قَالَ أبي: أبو معاوية في غير حديث الأعمش مضطرب، لا يحفظها حفظا جيدا أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي، قَالَ: قَالَ أبو داود: أبو معاوية إذا جاز حديث الأعمش كثر خطؤه، يخطئ على هشام بن عروة، وعلى إسماعيل، وعلي عبيد الله بن عمر أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس، قَالَ: سمعت يحيى، يقول: روى أبو معاوية، عن عبيد الله بن عمر أحاديث مناكير.
قَالَ يحيى: وروى أبو معاوية عن سهيل حديثا لم يروه غيره: كنا نعد زمن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا علي بن طلحة بن محمد المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: أبو معاوية الضرير صدوق، وهو في الأعمش ثقة، وفي غير الأعمش فيه اضطراب أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين، قلت: فأبو معاوية أحب إليك أم وكيع؟ فقال: أبو معاوية أعلم به، يعني بالأعمش أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن عبيد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: قيل ليحيى بن معين: أيما أحب إليك في الأعمش، عيسى بن يونس، أو حفص بن غياث، أو أبو معاوية؟ قَالَ: أبو معاوية أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا سلامة بن محمود القيسي بعسقلان، قَالَ: حَدَّثَنَا أيوب بن إسحاق بن سافري، قَالَ: سألت أحمد ويحيى عن أبي معاوية وجرير، قالا: أبو معاوية أحب إلينا، يعنيان في الأعمش أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو معاوية أثبت من جرير في الأعمش أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: سألت ابن عمار عن علي بن مسهر وأبي معاوية، أيهما أكثر في الأعمش؟ قال: أبو معاوية أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: محمد بن خازم الضرير مولى لبني عمرو بن سعد بن زيد مناه بن تميم رهط سعير بن الخمس، وكان من الثقات وربما دلس، وكان يرى الإرجاء، فيقال: إن وكيعا لم يحضر جنازته لذلك أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نمير، قَالَ: مات أبو معاوية سنة أربع وتسعين ومائة أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا سلم بن جنادة أبو السائب، وأخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن البراء.
وَأَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان، قالا: قَالَ علي ابن المديني.
وَأَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان الباهلي، قَالَ: سمعت محمد بن الحجاج، يقول: توفي أبو معاوية، وفي حديث أبي السائب، وعلي: مات أبو معاوية سنة خمس وتسعين ومائة أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قَالَ: ومات أبو معاوية ومحمد بن الفضيل سنة خمس وتسعين ومائة في شهر واحد أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن فضيل، قَالَ: مات أبو معاوية الضرير سنة خمس وتسعين ومائة في آخر صفر أو في أول شهر ربيع، وولد أبو معاوية سنة ثلاث عشرة ومائة

نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 3  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست