responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 16  صفحه : 372
فترمى بالكذب، ولا تطلب الدُّنْيَا بالكيمياء فتُفلس، ولا يحصل بيدك شيء، ولا تطلب العلم بالكلام فإنك تحتاج تعتذر كل ساعة إلى واحد أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الليث الجوهري، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَان بْن أبي رجاء، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف، يَقُولُ: العلم بالكلام جهل.
حدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمر بْن مُحَمَّد التَّمار، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بْن أَحْمَد القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية، قَالَ: سمعتُ بشارًا الخفاف، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف، يَقُولُ: من قَالَ القرآن مخلوق فحرام كلامه، وفرضٌ مباينته
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردُبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عمرو البرذعي، قَالَ: سمعتُ أَبَا زرعة، وهو الرازي، يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة جهميًا، وكان مُحَمَّد بْن الْحَسَن جهميًا، وكان أَبُو يوسف سليمًا من التجهم
أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم جَعْفَر بْن باي الجيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، قَالَ: سمعتُ عَمْرًا الناقد، يَقُولُ: ما أحب أن أروي عَن أحد من أصحاب الرأي إلا عَن أبي يوسف؛ فإنه كَانَ صاحب سنة
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن دارا القاضي بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمروس الْقُرظي، من ولد قُرَظة بْن كعب، قَالَ: قُدِّمَ إلى أبي يوسف مُسْلِم قتل ذميًا، فأمر أن يُقاد بِهِ ووعدهم ليوم، وأمر بالقاتل فحُبِس، فلما كَانَ فِي اليوم الَّذِي وعدهم حضر أولياء الذمي، وجيء بالمسلم القاتل، فلما همَّ أَبُو يوسف أن يَقُولُ: أقيدوه، رأى رقعة قد سقطت، فتناولها صاحب -[373]- الرقاع وخنسها، فقال لَهُ أَبُو يوسف: ما هذه الرقعة التي خنستها؟ فدفعها إِلَيْهِ، فإذا فيها أبيات شعر، قالها أَبُو المضرحي شاعر ببغداد:
يا قاتل المسلم بالكافر جرْتَ وما العادلُ كالجائرِ
يا مَن ببغداد وأطرافِها من فقهاء الناس أو شاعر
جارَ عَلَى الدين أَبُو يوسف إذ يقتل المسلم بالكافر
فاسترجعوا وابكوا عَلَى دينكم واصطبروا فالأجر للصابر
قَالَ: فأمر بالقمطر فشد وركب إلى الرشيد، فحدثه بالقصة وأقرأه الرقعة، فقال لَهُ الرشيد: اذهب فاحتل، فلما عاد أَبُو يوسف إلى داره وجاءه أولياء الذمي يطالبونه بالقَود، قَالَ لهم: ائتوني بشاهدين عدلين أنّ صاحبكم كَانَ يؤدِّي الجزية
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حفص بْن عُمَر الفقيه، بِجرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سلمة اللبقي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي عِنْدَ وفاته، يَقُولُ: كل ما أفتيت بِهِ فقد رجعتُ عَنْهُ، إلا ما وافق كتاب الله وسنة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حدَّثَنِي مُكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سماعة، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يوسف فِي اليوم الَّذِي مات فِيهِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنك تعلمُ أني لم أجر فِي حكم حكمت بِهِ بين عبادك متعمدًا، ولقد اجتهدت فِي الحكم بِما وافق كتابك وسنة نبيك، وكل ما أشكل عليّ جعلت أَبَا حنيفة بيني وبينك، وكان عندي والله ممن يعرف أمرك ولا يخرج عَن الحق وهو يعلمه.
-[374]-
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عمرو، أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الزُّهْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن الوليد الكندي، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف، يَقُولُ فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ: اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لم أطأ فرجًا حرامًا قط وأنا أعلم، اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لم آكل درهمًا حرامًا قط وأنا أعلم أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد، قَالَ: حدَّثَنِي مكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سماعة، يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف يُصلي بعد ما ولي القضاء فِي كل يوم مائتي ركعة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن القاسم بْن الْحَسَن الشاهد، بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن إِسْحَاق المادرائي، قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف القاضي يُحب أصحاب الحيدث ويميلُ إليهم، قَالَ يَحْيَى: وقد كتبنا عَنْهُ أحاديث، قَالَ أَبُو الفضل، يعني: ابن الْعَبَّاس: وسمعتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: أول ما طلبت الحديث ذهبت إلى أبي يوسف القاضي، ثُمَّ طلبنا بعد فكتبنا عَن الناس
أَخْبَرَنِي الأزهري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله الْمَدِينِيّ، قال: سمعتُ أبي، يَقُولُ: قدم أَبُو يوسف، يعني: القاضي، البصرة مرتين؛ أولا سنة ست وسبعين فلم آته، والثانية سنة ثَمانين فكنا نأتيه، فكان يحدث بعشرة أحاديث وعشرة رأي، وأُراهُ قَالَ: ما أجد عَلَى أبي يوسف شيء إلا حديث هشام فِي الحَجْر، وكان صدوقًا، ولم يرو عَن هشام غيره، يعني هذا الحديث
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن الأنباري، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنَا المغيرة المهلبي، -[375]- قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن مُوسَى الفروي، قَالَ: حدَّثَنِي أخي عمران بْن مُوسَى، قَالَ: حدَّثَنِي عمي سُلَيْمَان بْن فليح، قَالَ: حضرتُ مجلس هارون الرشيد ومعه أَبُو يوسف فذكر سباق الخيل، فقال أَبُو يوسف: سابق رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغاية إلى بنية الوداع، فقلتُ: يا أمير المؤمنين صحف، إنّما هُوَ من الغابة إلى ثنية الوداع، وهو فِي غير هذا أشد تصحيفًا
(4743) أَخْبَرَنَا ابُن الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لأَبِي يُوسُفَ: رَجُلٌ صَلَّى مَعَ الْإِمَام فِي مَسْجِدِ عَرَفَةَ، ثُمَّ وَقَفَ حَتَّى دَفَعَ بِدَفْعِ الْإِمَامِ، قَالَ: مَا لَهُ؟ قَالَ: لا بَأْسَ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قَدْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ أَفَاضَ مِنْ عُرَنَةَ فَلا حِجَّ لَهُ، مَسْجِدُ عَرَفَةَ فِي بَطْنِ عُرَنَةَ "، فَقَالَ: أَنُتْم أَعْلَمُ بِالأَحْكَامِ، وَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالْفِقْهِ، قَالَ: إِذَا لَمْ تَعْرِفِ الأَصْلَ فَكَيْفَ تَكُونُ فَقِيهًا؟
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني، بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى، يعني: القطان، وقال لَهُ جار لَهُ: حَدَّثَنَا أَبُو يوسف، عَن أبي حنيفة، عَن جَوّاب التيمي، فقال: مرجئ، عَن مُرجئ، عَن مرجئ
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خَلَف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حماد، قَالَ: سمعتُ ابن المبارك وذكروا عنده أَبَا يوسف، فقال: لا تفسدوا مجلسنا بذكر أبي يوسف
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، بِمكة، قَالَ: -[376]- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حاتِم، قَالَ: حَدَّثَنَا حبَّان بْن مُوسَى، قَالَ: سمعتُ ابن المبارك، يَقُولُ: إني لأستثقل مجلسًا فِيهِ ذكرُ أبي يوسف أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم، قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن صالِح بْن هانئ، يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهران، يَقُولُ: سمعتُ المسيب بْن واضح، يَقُولُ: ما سمعتُ ابن المبارك ذكر أحدًا بسوء قط إلا أن رجلا قَالَ لَهُ: مات أَبُو يوسف، قَالَ: مسكين يعقوب، ما أغنى عَنْهُ ما كَانَ فِيهِ
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد، يعني: ابن يَحْيَى بْن عثمان، قَالَ: سمعتُ عَبْد الرزاق بن عمر البزيعي.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري، واللفظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم، قَالَ: سمعتُ عَبْد الرزاق بْن عُمَر، يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ عَبْد الله بْن المبارك فجاءه رَجُل فسأله عَن مسألة، فأفتاهُ فيها، فقال لَهُ: قد سألتُ أَبَا يوسف فخالفك، فقال لَهُ: إن كنت صليت خلف أبي يوسف صلوات تحفظها فأعدها
أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحافظ، ببخارى، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن شاذويه، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن سالِم الباهلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مهران الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن المبارك بالري، قَالَ فيما حَدَّثَنَا: حَدَّثَنَا -[377]- يعقوب.
قَالَ لَهُ رَجُل: يا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن، يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف؟ فقال ابن المبارك: لأن أخِرَّ من السماء إلى الأرض فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح فِي مكان سحيق أحبُّ إليَّ من أن أروي عَن ذاك؛ حَدَّثَنَا يعقوب القمي أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف صاحب أبي حنيفة مذموم مُرجئ؛ حدَّثَنِي أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا عبدة بْن عَبْد الله الخراساني، قَالَ: قَالَ رجلٌ لابن المبارك: أيُّما أصدق أَبُو يوسف أو مُحَمَّد؟ قَالَ: لا تقل أيّما أصدق، قل أيّما أكذب، قِيلَ لعبد الله بْن المبارك: أيما؟ قَال: أَبُو يوسف، قَالَ: ما ترضى أن تسميه حتى تكنيه؟ قل: قَالَ يعقوب، قَالَ أَبُو داود: وسمعتُ المسيب بْن واضح، قَالَ: قِيلَ لابن المبارك: مات أَبُو يوسف، فقال: الشقي يعقوب أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعاذ بْن المثنى، قَالَ: حَدَّثَنَا رجاء ابن السندي، قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن إدريس، يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة ضالا مُضلا، وأبو يوسف فاسق من الفاسقين
أَخْبَرَنَا البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن سابق، قَالَ: سمعتُ ابن إدريس، يَقُولُ: رأيتُ أَبَا يوسف، والذي ذهب بنفسه، بعد موته فِي المنام يصلي إلى غير القبلة، قَالَ: وكان جاره، -[378]- قَالَ: وسمعتُ وكيعًا وسأله رَجُل عَن مسألة، فقال الرجل: إن أَبَا يوسف، يَقُولُ: كذا وكذا، فحول رأسه، وقال: أما تتقي الله، بأبي يوسف تحتج عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبّار، قل: حَدَّثَنَا محمود بْن غَيْلان، قَالَ: قلتُ ليزيد بْن هارون: ما تقولُ فِي أبي يوسف؟ قَالَ: لا تحل الرواية عَنْهُ، إنه كَانَ يعطي أموال اليتامى مُضاربة، ويجعل الربح لنفسه أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شُعيب الغازي، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، يَقُولُ: حُكِيَ لنا عَن النعمان، أَنَّهُ قَالَ: ألا تعجبون من يعقوب؟ يَقُولُ علي ما لم أقل أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سعدون الْمَوْصِليّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، قَالَ: سمعتُ يوسف بْن مُوسَى القطان فِي سنة خمس وعشرين ومائتين فِي دار القطن، يَقُولُ: سَمِعتُ أَبَا نُعَيْم الفضل بْن دكين، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُولُ لأبي يوسف: ويحكم، كم تكذبون عليّ فِي هذه الكتب ما لم أقل.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الله الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أبي مريم، قَالَ: وسألته، يعني: يَحْيَى بْن معين، عَن أبي يوسف، فقال: لا يُكْتَبُ حديثه قلت: قد رَوى غير ابن أبي مريم، عَن يَحْيَى، أَنَّهُ وثقه.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن داود -[379]- الحداني، قَالَ: سمعتُ عيسى بْن يونس، وسئل عَن أبي يوسف، فقال: يعقوب؟ كَانَ يحفظ الحديث عِنْدَ الأعمش، قَالَ جدي: وذكره يَحْيَى بْن معين يومًا، فقال: كلامًا نسبه فِيهِ إلى الصدق، لا أقوم عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة الله بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: وسمعته، يعني: يَحْيَى بْن معين، وذكر لَهُ أَبُو يوسف القاضي، فقال: لم يكن يُعرف بالحديث
أَخْبَرَنِي عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو يوسف القاضي لَمْ يكن يعرف الحديث، وهو ثقةٌ
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مهران المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين بْن فهم، قَالَ: سمعتُ أبي يسأل يَحْيَى بْن معين عَن أبي يوسف، فقال: ثقة إذا حَدَّث عَن الثقات
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: سمعتُ عباسًا، يعني: الدوري، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: أَبُو يوسف أنبلُ من أن يكذب
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حدَّثَنِي مكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن عطية، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: لَيْسَ أحد من أصحاب الرأي أثبت عندي من أبي يوسف، ولا فِي أصحاب أبي حنيفة أحفظ للفقه عِنْدِي منه
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن -[380]- حبيش الرازي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عصام، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن سعد العوفي، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف ثقة، إلا أَنَّهُ كَانَ ربما غَلِط
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: كتبتُ عَن أبي يوسف، وأنا أحدث عَنْهُ.
وقال جدي: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: أول من كتبت عَنْهُ الحديث أَبُو يوسف، وأنا لا أحدث عَنْهُ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: قَالَ أبي: أَبُو يوسف صدوق، ولكن أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يُروى عنهم شيء
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن علي الفامي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن عيسى الفامي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل، وسئل عَن أبي حنيفة يُروى عَنْهُ؟ قَالَ: لا، قِيلَ لَهُ: فأبو يوسف؟ قَالَ: كأنه أمثلهم، ثُمَّ قَالَ: كل من وضع الكتب من كلامه فلا يعجبني، أو يجرد الحديث
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قُرئ عَلَى إِسْحَاق النعالي، وأنا أسمع: حدثكم عَبْد الله بْن إِسْحَاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعْتُ عمي، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: كَانَ يعقوب أَبُو يوسف يروي عَن حنظلة وعن المكيين، وكان منصفا في الحديث
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: أَبُو يوسف صدوق كثير الغلط
-[381]-
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شعيب الغازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف القاضي تركوه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، عَن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة، فقال: هُوَ أقوى من مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا القاضي أَبُو الطيب طاهر بْن عَبْد الله الطبري، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ سُئل عَن أبي يوسف القاضي، فقال: أعور بين عُميان، وكان القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري حاضرًا فقام فانصرفَ، ولم يعد إلى مجلس الدَّارَقُطْنِيّ بعد ذَلِكَ أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن حبيش الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى بْن داود القمي الفقيه، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن شُجاع، يَقُولُ: حدَّثَنِي عَبْد الرحيم القواس، قَالَ ابن شجاع: وسمعتُ أصحاب معروف، يعني: قَالَ: قَالَ معروف، وهو الكرخي: بلغني أن أَبَا يوسف عليل، ثقيل من علته، فأحب أن تأتي منزله، فإذا مات أعلمتني، قَالَ: فجئته فحين صرت إلى باب دار الرقيق إذا جنازة أبي يوسف قد أخرجت، فقلتُ: لا أدرك أن آتي معروفًا فأخبره، فصليتُ عَلَيْهِ مَعَ الناس، ثُمَّ أتيتُ معروفًا فأخبرته، فاشتد ذاك عَلَيْهِ وجعل يسترجع، فقلتُ لَهُ: يا أَبَا محفوظ وما أسفكَ عَلَى ما فاتك من جنازته؟ فقال: رأيتُ كأني دخلتُ الجنة فإذا قصرٌ قد بني، وتم شرفه وجُصِّص، وغُلِّقت أبوابه وستوره، وتم أمره، فقلت: لِمن هذا؟ فقالوا: لأبي يوسف القاضي، فقلت لهم: وبمَ نالَ هذا؟ فقالوا: بتعليمه الناس الخير، وحرصه عَلَى ذَلِكَ، وبأذى الناس لَهُ
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن -[382]- مُحَمَّد المفيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن معاذ الْهَرَويّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود السنجي، قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وأبو يوسف يعقوب القاضي تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائة فِي خلافة هارون كذا قَالَ، وهو خطأ، والصواب ما أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خيَّاط، قَالَ: وأبو يوسف القاضي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم مات سنة اثنتين وثَمانين ومائة
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: سنة ثنتين وثَمانين ومائة فيها تُوُفِّيَ أَبُو يوسف يعقوب القاضي
وأَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: كتب إليّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري يذكر، أن أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة اثنتين وثَمانين ومائة فيها مات أَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي، وهو ابن تسع وستين، فمات فِي شهر ربيع الأول لِخمس خَلَون منه، وولي القضاء سنة ست وستين أيام خرج مُوسَى بْن المهدي إلى جُرجان، فولي القضاء إلى أن مات ست عشرة سنة
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: وَتُوُفِّيَ أَبُو يوسف القاضي ببغداد لخمس ليالٍ خَلَون من شهر ربيع الآخر سنة ثنتين وثَمانين ومائة
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: سمعتُ شجاع بْن مخلد، يَقُولُ: حضرنا جنازة أبي يوسف القاضي، ومعنا عبَّاد بْن العوام -[383]-، فسمعتُ عبادًا، يَقُولُ: ينبغي لأهل الْإسْلَام أن يُعزِّي بعضهم بعضًا بأبي يوسف
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دريد، قَالَ: أَخْبَرَنَا السكن بْن سَعِيد، عَن أَبِيهِ، عَن هشام بْن مُحَمَّد الكلبي، قَالَ: قَالَ ابن أبي كثير، مولى بني الحارث بْن كعب من أهل البصرة يرثي أَبَا يوسف القاضي:
سقى جدثا بِهِ يعقوب أضحى رهينًا للبلى هزج رُكام
تلطف بالقياس لنا فأضحت حلالا بعد شيعتها المدام
فلولا أن قصدن لَهُ المنايا وأعجله عَن الفطر الحمام
لأعمل فِي القياس الرأي حتى يعز عَلَى ذوي الريب الحرام

نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 16  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست