responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 12  صفحه : 310
5676 - عبد الصمد بن عمر بن محمد بن إسحاق أبو القاسم الواعظ روى عن أحمد بن سلمان النجاد.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي، والقاضي أبو عبد الله الصيمري.
وكان ثقة صالحا زاهدا، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، وإليه تنتسب الطائفة المعروفة بأصحاب عبد الصمد.
(3590) -[12: 311] حَدَّثَنِي الأَزَجِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْوَاعِظِ الصُّوفِيِّ، حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ظُفَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْيَهُودَ لَيَحْسُدُونَكُمْ عَلَى السَّلامِ وَالتَّأْمِينِ " حَدَّثَنِي الصيمري، قال: كان عند عبد الصمد جزء عن النجاد، فأخذت من أبي بكر ابن البقال نسخته، ومضيت أنا وأبو يعلى بن المأمون إليه، فسلمنا عليه، وسألناه أن يحضرنا في المسجد لنسمع الجزء منه، وسبقناه إلى المسجد، فدخل وسلم وصلى ركعتين، ثم جاء فجلس بين أيدينا، فقلت له: إنما حضرنا لنسمع منك فإن رأيت أن ترتفع إلى صدر المجلس، فقال: هذا ابن عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأشار إلى ابن المأمون، وأنت رجل من أهل العلم وما كنت لأرتفع عليكما في المجلس حَدَّثَنِي علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: جاء رجل إلى عبد الصمد بمئة دينار ليدفعها إليه، فقال: أنا غني عنها ولست بمحتاج إليها، قال: ففرقها على أصحابك هؤلاء، فقال: ضعها على الأرض، ففعل ثم قال عبد الصمد للجماعة: من احتاج منكم إلى شيء فليأخذ على قدر حاجته، فتوزعتها الجماعة على صفات مختلفة في القلة والكثرة، ولم يمسها هو بيده ثم جاء ابنه بعد ساعة فطلب منه شيئا فقال له: اذهب إلى البقال فخذ علي منه ربع رطل تمر حَدَّثَنِي التنوخي، قال: كنت يوم الجمعة في جامع المنصور والخطيب على المنبر، وعلى يساري علي بن طلحة بن البصري، فمددت عيني فرأيت عبد الصمد بالقرب مني، فهممت بالنهوض إليه، وكان صديقا لي، فاحتشمت من القيام في مثل ذلك الوقت مع قرب قيام الصلاة، فقام ومشى نحوي، فقمت إليه، فقال لي: اجلس أيها القاضي فليس إليك قصدت، ولا لك أردت بمجيء، أنا هذا أردت وإليه قصدت، يعني ابن طلحة وذاك أن نفسي تأباه وتكرهه، فأردت أن أذلها بقصده، وأخالف إرادتها وشهوتها، فجئته وقصدته.
قال: فقام ابن طلحة إليه وقبل رأسه، وعاد عبد الصمد إلى موضعه قال التنوخي: وَحَدَّثَنِي من حضر عبد الصمد، وقد احتضر فدخلت إليه أم الحسن بنت القاضي أبي محمد بن الأكفاني، وكانت أحد من يقوم بأمره ويراعيه، فقالت له: أسألك وأقسم عليك إلا سألتني حاجة، فقال لها: نعم، كوني لهبية، يعني ابنته بعد موتي، كما أنت لها في حياتي، فقالت: أفعل.
ثم أمسك ساعة وقال: أستغفر الله وكررها، الله خير لها منك.
حَدَّثَنَا الخلال، والعتيقي، وأحمد بن علي ابن التوزي، قالوا: سنة سبع وتسعين وثلاث مائة فيها مات عبد الصمد الواعظ، قال العتيقي: في ذي الحجة، وقال الخلال: في آخر ذي الحجة، وقال ابن التوزي: في يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي الحجة

نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 12  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست