responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 11  صفحه : 512
5318 - عبد الرحمن بياع الهروي
(3403) -[11: 512] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ السُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بَيَّاعُ الْهَرَوِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَكَلَ مَعَ الْقَوْمِ كَانَ آخِرَهُمْ أَكْلا "، قُلْتُ لِيَحْيَى: مَنْ بَيَّاعُ الْهَرَوِيِّ؟ فَقَالَ: كَانَ بِبَغْدَادَ

5319 - عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن أبو سعيد العنبري وقيل مولى الأزد صاحب اللؤلؤ سمع سُفْيان الثوري، ومالكًا، وشعبة، وعبد العزيز الماجشون، وإسرائيل بن يونس، والمسعودي، والحمادين، وهمام بن يَحْيَى، ووهيبًا، وأبا عوانة، وزهير بن معاوية، وزائدة، وعمر بن ذر، وإِبْرَاهِيم بن سعد، وشريك بن عبد اللَّه، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن زريع.
روى عنه عبد اللَّه بن المبارك، وعبد اللَّه بن وهب، وعلي ابن المديني، وأَحْمَد بن حنبل، ويَحْيَى بن معين، وأبو خيثمة، وأبو عبيد، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور الكلبي، وعبد اللَّه، وعثمان ابنا أبي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، في آخرين.
وهو بصري قدم بغداد، وحدث بها.
وكان من الربانيين في العلم، وأحد المذكورين بالحفظ، وممن برع في علم الأثر، وطرق الروايات، وأحوال الشيوخ.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: سمعت أبا الوليد الطيالسي، قَالَ: ولد عبد الرحمن بن مهدي سنة خمس وثلاثين ومائة.
قَالَ حنبل وسمعت أبا عبد اللَّه، يَقُول: ولد عبد الرحمن بن مهدي في سنة خمس وثلاثين.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد بن جعفر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يونس، قَالَ: سمعت أبا عامر العقدي، يَقُول: أنا كنت سبب عبد الرحمن بن مهدي في الحديث، كان يتبع القصاص، فقلت له لا يحصل في يدك من هؤلاء شيء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: قَالَ أبي " قدم علينا ابن مهدي بغداد وهو ابن خمس، أو ست وأربعين، وقد خضب.
أَخْبَرَنِي علي بن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن أبي عثمان الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن مُحَمَّد بن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه، يَقُول: قدم علينا عبد الرحمن بن مهدي سنة ثمانين، وأبو بكر ههنا، يعني ابن عياش، وقد خضب وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكنت أراه في مسجد الجامع، ثم قدم بعد فأتيناه ولزمناه وكتبت عنه ههنا نحوًا من ست مائة أو سبع مائة، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أبي بكر بن عياش.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن بن منصور الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر، قَالَ: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمود بن آدم فيما كتب إلي، قَالَ: سمعت صدقة بن الفضل، قَالَ: أتيت يَحْيَى بن سعيد القطان أسأله عن شيء من الحديث، فقَالَ لي: الزم عبد الرحمن بن مهدي، وأفادني عنه أحاديث، فسألت عبد الرحمن بن مهدي عنها، فحَدَّثَنِي بها.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد اللَّه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن جعفر الراشدي.
وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن مُحَمَّد الجوهري، قَالَا: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يسئل عن عبد الرحمن بن مهدي أكان كثير الحديث؟ فقَالَ: قد سمع، ولم يكن بذاك الكثير جدًا، كان الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يُسأل عن غيره من كثرة ما يُسأل عنه، فقيل له: كان يتفقه؟ قَالَ: كان يتوسع في الفقه، كان أوسع فيه من يَحْيَى، كان يَحْيَى يميل إلى قول الكوفيين، وكان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث، وإلى رأي المدينيين، فذكر لأبي عبد اللَّه عن إنسان أنه يحكي عنه القدر، قَالَ: ويحل له أن يَقُول هذا، هو سمع هذا منه؟ ثم قال: يجيء إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه! قيل لأبي عبد اللَّه: كان عبد الرحمن حافظًا؟ فقَالَ: حافظًا، وكان يتوقى كثيرًا، كان يحب أن يحدث باللفظ.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: ما رأيت بالبصرة مثل يَحْيَى بْن سَعِيد، وبعده عَبْد الرَّحْمَن، وعَبْد الرَّحْمَن أفقه الرجلين.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب يَحْيَى بْن عليّ الدسكري بحلوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري بها، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، يَقُول: سَمِعْتُ المهنى بْن يَحْيَى، يَقُول: " سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل: أيهما أفقه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، أو يَحْيَى بْن سَعِيد؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن، قَالَ: أَخْبَرَنَا عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن هُوَ ابن أَبِي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الربيع الزهراني، يَقُول: ما رأيت مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووصف عَنْه بصرًا بالحديث.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن أَحْمَد بْن زكريّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْعِجْلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، فَقَالَ: قَالَ لَهُ رَجُل: أيما أحب إليك، يغفر اللَّه لك ذنبًا، أو تحفظ حديثًا؟ فَقَالَ: أحفظ حديثًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن هارون بْن سُلَيْمَان الأصبهاني، يَقُول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن النُّعْمان بْن عَبْد السلام، يَقُول: قَالَ مُعَاذ بْن مُعَاذ: لَيْسَ بالبصرة أحد يصلح للقضاء إلّا رَجُل واحد، قُلْتُ: من هُوَ؟ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي وله عيب.
قُلْتُ: ما هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ لَهُ عشيرة، إن حَكَم عَلَى رجلٍ من الكبار منعوه منه.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيان، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، قَالَ: سَمِعْتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه، يَقُول: لم يكن من أصحاب النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد لَهُ أصحاب حفظوا عَنْه، وقاموا بقوله في الفقه إلّا ثلاثة: زيد، وعَبْد اللَّه، وابن عَبَّاس، فأعلم النَّاسَ بزيد بْن ثابت وقوله العشرة: سَعِيد بْن المسيّب، وأَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُتْبَة بْن مسعود، وعُرْوَة بْن الزُّبَيْر، وأَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسُلَيْمَان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وقبيصة بْن ذُؤَيْب، وذكر آخر، وكان أعلم النَّاسَ بقولهم وحديثهم: ابن شهاب، ثم بعده مالك بْن أنس، ثم بعد مالك عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنِي خالي أبو بكر مُحَمَّد بن إسحاق النعالي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الْحَسَن بن دليل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه المقدمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول: إذا اجتمع يَحْيَى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما، وكان في يَحْيَى تشدد.
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، يَقُول: سمعت الأثرم، يَقُول: سمعت أَحْمَد بن حنبل، يَقُول: إذا حدث عبد الرحمن بن مهدي عن رجل فهو حجة.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: سمعت أبي، يَقُول: عبد الرحمن بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن زيد، وهو إمام ثقة أثبت من يَحْيَى بن سعيد، وأتقن من وكيع، وكان عرض حديثه على سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: ابن مهدي، ووكيع، كلاهما عندي ثبت، ابن مهدي حافظ وهو أبصر، ووكيع أفضل فضلًا.
قَالَ ابن عمار: كان ابن مهدي أعلم بالاختلاف من وكيع، وكان وكيع يذهب مذهب أهل الكوفة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: قَالَ أبو عبد اللَّه: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن، فعبد الرحمن أثبت، لأنه أقرب عهدًا بالكتاب.
أَخْبَرَنَا طاهر بن عبد العزيز بن عيسى الدعاء، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسحاق بن سعد بن الْحَسَن بن سفيان النسوي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، يَقُول: سمعت أَحْمَد بن الْحَسَن الترمذي، يَقُول: سمعت أَحْمَد بن حنبل، يَقُول: " اختلف عبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح في نحو من خمسين حديثًا من حديث الثوري، فنظرنا فإذا عامة الصواب في يد عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: قَالَ الفضل بن زياد: وسألت أبا عبد اللَّه قلت: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن بقول من نأخذ؟ قَالَ: عبد الرحمن يوافق أكثر وبخاصة في سفيان، كان معنيًا بحديث سفيان.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد اللَّه المديني، قَالَ: ما عندنا أثبت في سفيان بعد يَحْيَى من عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي بن الهيثم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد البادا، قَالَ: سمعت عبيد اللَّه بن عمر، يَقُول: قَالَ لي يَحْيَى بن سعيد: ما سمع عبد الرحمن بن مهدي من سفيان عن الأعمش أحب إلى مما سمعت أنا من الأعمش.
أَخْبَرَنَا أبو الفتح منصور بن ربيعة بن أَحْمَد الزهري الخطيب بالدينور، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن علي بن راشد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يَحْيَى بن الجارود، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: لم نر مثل يَحْيَى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي بن الهيثم، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد البادا، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عمر، قَالَ: وقَالَ رجل ليَحْيَى بن سعيد: يا أبا سعيد إن فلانًا يَقُول: إن عبد الرحمن كان سيئ الأخذ، كان يسمع من الشيخ والكتاب في كمه، فغضب يَحْيَى، ثم قَالَ: عبد الرحمن يسمع نائمًا أحب إلي من أن يملي علي ذاك.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بن سنان، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول: كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس، قَالَ: قَالَها مرارًا.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سليمان الباغندي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عثمان بن أبي صفوان، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول غير مرة: واللَّه لو أخذت فحلفت بين الركن والمقام، لحلفت باللَّه أني لم أر أحدًا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سهل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن إسحاق، قَالَ: هو الْقَاضِي، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي قَالَ الْقَاضِي: وكان علي شديد التوقي، فأجزم على عبد الرحمن، وكان عبد الرحمن يعرف حديثه وحديث غيره، قَالَ: وكان يذكر له الحديث عن الرجل فيَقُول: خطأ، ثم يَقُول: ينبغي أن يكون أتي هذا الشيخ من حديث كذا من وجه كذا، قَالَ: فنجده كما قَالَ، قَالَ: وقلت له: قد كتبت حديث الأعمش، وكنت عند نفسي أني قد بلغت فيها، فقلت: ومن يفيدنا عن الأعمش؟ قَالَ: فقَالَ لي: من يفيدك عن الأعمش؟ قلت: نعم، قَالَ: فأطرق ثم ذكر ثلاثين حديثًا ليست عندي، قَالَ: وتتبع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم أنا ولم أكتب حديثهم عن رجل.
قَالَ الْقَاضِي: أحفظ ممن ذكره منصور بن أبي الأسود.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن علي الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إسحاق النهاوندي بالبصرة، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عبد الرحمن بن خلاد، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي أن القاسم بن نصر المخرمي حدثهم، قَالَ: سمعت علي بن المدني، يَقُول: قدمت الكوفة فعنيت بحديث الأعمش فجمعتها، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن فسلمت عليه، فقَالَ: هات يا علي ما عندك.
فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئًا، قَالَ: فغضب، فقَالَ: هذا كلام أهل العلم، ومن يضبط العلم، ومن يحيط به؟ مثلك يتكلم بهذا أمعك شيء تكتب فيه؟ قلت: نعم.
قَالَ: أكتب، قلت: ذاكرني فلعله عندي، قَالَ: اكتب لست أملي عليك إلّا ما ليس عندك، قَالَ: فأملى علي ثلاثين حديثًا لم أسمع منها حديثًا، ثم قَالَ: لا تعد، قلت: لا أعود، قَالَ علي: فلما كان بعد سنة جاء سليمان إلى الباب، فقَالَ: امض بنا إلى عبد الرحمن حتى أفضحه اليوم في المناسك، قَالَ: وكان سليمان من أعلم أصحابنا بالحج، قَالَ: فذهبنا فدخلنا عليه، فسلمنا وجلسنا بين يديه، فقَالَ: هاتا ما عندكما، وأظنك يا سليمان صاحب الخطبة، قَالَ: نعم ما أحد يفيدنا في الحج شيئًا، فأقبل عليه بمثل ما أقبل علي، ثم قَالَ: يا سليمان ما تقول في رجل قضى المناسك كلها إلّا الطواف بالبيت، فوقع على أهله؟ فاندفع سليمان فروى: يتفرقان حيث اجتمعا، ويجتمعان حيث تفرقا، قَالَ: ارو، ومتى يجتمعان، ومتى يفترقان؟ قَالَ: فسكت سليمان، فقَالَ: اكتب، وأقبل يلقي عليه المسائل ويملي عليه، حتى كتبنا ثلاثين مسألة، في كل مسألة يروي الحديث والحديثين، ويَقُول: سألت مالكًا، وسألت سفيان، وعبيد اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ: فلما قمت، قَالَ: لا تعد ثانيًا تقول مثلما قلت، فقمنا وخرجنا، قَالَ: فأقبل علي سليمان، فقَالَ: إيش خرج علينا من صلب مهدي هذا؟! كأنه كان قاعدًا معهم، سمعت مالكًا وسفيان وعبيد اللَّه!.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن إسحاق بن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن النضر، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: كان يَحْيَى بن سعيد أعلم بالرجال، وكان عبد الرحمن أعلم بالحديث، قَالَ علي: وما شبهت علم عبد الرحمن بالحديث الا كسحر.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر بن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أسيد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن النضر، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول: كان علم عبد الرحمن بن مهدي بالحديث كالسحر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضيل، قَالَا: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا، وفي حديث ابن الفضل أَخْبَرَنَا، أَحْمَد بْن عليّ الأبار، وأَخْبَرَنِي عليّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عليّ بْن سهل الإمام، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عليّ الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسن الترمذي، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد، قَالَ: قُلْتُ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من غيره، وقَالَ الرزاز: من خطئه؟ قَالَ: كما يعرف الطبيبُ المجنونَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدويي بنيسابور، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن سلام، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد، قَالَ: قِيلَ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف هَؤُلَاءِ الرجال؟ قَالَ: كما يعرف الطبيب المجنون.
أَخْبَرَنِي محمد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيم الضَّبِّي، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْقَاضِي، يَقُول: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن، يَقُول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى، يَقُول: ما رأيت في يد عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي كتابًا قط، وكل ما سَمِعْتُ منه سمعته حفظًا.
وقَالَ ابن نُعَيم سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الأخرم الحافظ، وسئل عَن سماع قتيبة بْن سَعِيد من مالك، فَقَالَ: صالح، قِيلَ لَهُ: أيما أحب إليك، عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي عَن مالك، أو رَوْح بْن عُبَادة عَن مالك؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن إمام وهُوَ أحب إلي من كل أحد، فقيل لَهُ: إن عَبْد الرَّحْمَن عرض عَلَى مالك، وروح بْن عُبَادة سَمِعَهُ لفظًا، فَقَالَ: عرض عَبْد الرَّحْمَن أجل وأحب إلينا من سماع غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سلامة بْن جعفر القضاعي قاضي مصر بمكة في المسجد الحرام، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن ثرثال البغدادي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حسان الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي الْأَزْدِيّ، وكان قُرة عين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عليّ بْن العلاء الجوزجاني الشَّيْخ الصالح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل بْن الصَّلْت بْن أَبِي مريم مستملي علي ابن المديني جارنا، قَالَ: حَدَّثَنَا علي ابن المديني، قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يختم في كل ليلتين، كَانَ ورده في كل ليلة نصف القرآن.
حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ الأَصْبَهَانِيُّ، وذكر لي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري أَنَّهُ استجاز لي منه جميع حديثه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن سُلَيْمَان، قَالَ: قَالَ أيّوب بْن المتوكل القارئ: كُنَّا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: وعَبْد الرَّحْمَن سنة ثمان وتسعين، يعني مات.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: ومات عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين سنة، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن سئل عَن سنه في سنة خمس وتسعين، فَقَالَ: هذه السنة، تتم لي ستين.
ومات عَبْد الرَّحْمَن في رجب سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين.

نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 11  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست