responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 11  صفحه : 297
5165 - عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو العباس، المعروف بابن شرشير الناشئ الشاعر المتكلم من أهل الأنبار
أقام ببغداد مدة طويلة، ثم خرج إلى مصر فنزلَها.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو عبد اللَّه الْحُسَيْن بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن داود بن الجراح: عبد اللَّه بن مُحَمَّد الناشئ من أهل الأنبار، نزل بغداد وله كتب ينقض فيها كتاب المنطق، وأشعار في ذلك، وكان شاعرًا وله قصيدة على روي واحدٍ، وقافية واحدةٍ، تكون أربعة آلاف بيت، ذكرها الناجم وذكر أنه أنشده إياها، وكان يَقُول في خلاف كل معنى قَالت فيه الشعراء.
قَال المرزباني: وكان أبو العباس الناشئ متهوسًا شديد الهوس، وشعره كثير، وهو مع كثرته قليل الفائدة، وقد قرأت بعض كتبه فدلتني على هوسه واختلاطه، لأنه أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالًا ينقض بِها ما هم عليه فسقط ببغداد، فلجأ إلى مصر فشخص إليها وأقام بِها بقية عمره.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي.
وحَدَّثَنَا علي بن أبي علي لفظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: اجتمع عندي أَحْمَد بن أبي طاهر، والناشئ، ومُحَمَّد بن عروس، فدعوت لهم مغنية ومعها رقيبة لم ير الناس أحسن منها قط، فلما شربوا أخذ الناشئ رقعة وكتب فيها:
فديتك لو أنهم أنصفوك لردوا النواظر عن ناظريك
تردين أعيننا عن سواك وهل تنظر العين إلا إليك
وهم جعلوك رقيبًا علينا فمن ذا يكون رقيبا عليك
ألم يقرءوا ويحهم ما يرون من وحي حسنك في وجنتيك
قَالَ: فشغفنا بالأبيات، فَقَالَ ابن أبي طاهر: أحسنت واللَّه وأجملت، قد واللَّه حسدتك على هذه الأبيات لا جلست وقام وخرج.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن أَحْمَد الطبراني، قَالَ: أنشدنا الناشئ لنفسه بِمصر سنة ثَمانين:
ليس شي أحر في مهجة العاشق من هذه العيون المراض
والخدود المضرجات اللواتي شيب جِرْيالُها بحسن البياض
ورنو الجفون والغمز بالحاجب عند الصدود والإعراض
وطروق الحبيب والليل داج حين هم السمار بالإغماض
بلغني أن أبا العباس الناشئ مات في سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

نام کتاب : تاريخ بغداد ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 11  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست