responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغيه الوعاه نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 460
قَالَ ابْن حجر: وَدخل مصر، ثمَّ رَجَعَ فَدخل بَغْدَاد، وَولي قضاءها، ثمَّ قدم ثَانِيًا سنة سبع وَأَرْبَعين، وَولي بهَا تدريس دَار الحَدِيث الظَّاهِرِيَّة بعد وَفَاة الذَّهَبِيّ وتدريس الكنحية، ثمَّ نزل عَنْهُمَا وَتكلم فِي رفع الْيَدَيْنِ عِنْد الرُّكُوع، وَادّعى بطلَان الصَّلَاة بِهِ، وصنف فِيهِ مصنفا فَرد عَلَيْهِ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَغَيره. ثمَّ دخل مصر سنة إِحْدَى وَخمسين، فَأقبل عَلَيْهِ صرغتمش، وَعظم عِنْده جدا، فَجعله شيخ مدرسته الَّتِي بناها، وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة سبع وَخمسين؛ وَاخْتَارَ لحضور الدَّرْس طالعا، فَحَضَرَ وَالْقَمَر فِي السنبلة والزهرة فِي الأوج، وَأَقْبل عَلَيْهِ صرغتمش إقبالا عَظِيما وَقدر أَنه لم يَعش بعد ذَلِك سوى سنة وَشَيْء. وَكَانَ شَدِيد التعاظم، متعصبا لنَفسِهِ جدا، معاديا للشَّافِعِيَّة، يتَمَنَّى تلفهم. واجتهد فِي ذَلِك بِالشَّام فَمَا أَفَادَ، وَأمر صرغتمش أَن يقصر مدرسته على الْحَنَفِيَّة.
وَشرح الْهِدَايَة، وَحدث بالموطأ رِوَايَة مُحَمَّد بن الْحسن بِإِسْنَاد نَازل جدا. وذاكر القَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة أَن بَينه وَبَين الزَّمَخْشَرِيّ اثْنَيْنِ؛ فَأنْكر ذَلِك، وَقَالَ: أَنا أسن مِنْك وبيني وَبَينه أَرْبَعَة أَو خَمْسَة.
وَكَانَ أحد الدهاة، أَخذ عَنهُ الشَّيْخ محب الدّين بن الوحدية، وَمَات فِي حادي عشر شَوَّال سنة ثَمَان وَخمسين وَسَبْعمائة.
945 - أَيُّوب بن سُلَيْمَان بن صَالح بن هَاشم بن غَرِيب بن عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد ابْن أَيُّوب بن سُلَيْمَان بن صَالح بن السَّمْح الْمعَافِرِي الْقُرْطُبِيّ أَبُو صَالح
أَصله من جيان. قَالَ الزبيدِيّ وَابْن الفرضي: كَانَ إِمَامًا فِي مَذْهَب مَالك، دارت عَلَيْهِ الْفتيا فِي وقته، وَكَانَ متصرفا فِي علم النَّحْو وَالشعر وَالْعرُوض، مَنْسُوبا إِلَى البلاغة وَطول الْقَلَم، روى عَن الْعُتْبِي وَأبي زيد، وَولي الْحِسْبَة فَأحْسن السِّيرَة، ثمَّ عزل كَرَاهَة من أَهلهَا لَهُ.
مَاتَ فِي يَوْم الْخَمِيس لسبع بَقينَ من الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وثلاثمائة.

نام کتاب : بغيه الوعاه نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست