responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغيه الطلب في تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 5  صفحه : 2323
الحسن يقول لرجل من الرافضة: ان قتلك لقربة الى الله، عز وجل، فقال له الرجل انك تمزح، فقال: والله ما هذا بمزاح، ولكنه مني الجد.
أخبرنا أبو الوحش بن نسيم في كتابه قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي ابن الحسن قال: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي قال: أخبرنا أبو بكر البيهقي قال:
أخبرنا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا جعفر بن عون قال: أخبرنا فضيل ابن مرزوق قال: سمعت الحسن بن الحسن، وسأله رجل: ألم يقل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال لي: بلى، والله لو يعني بذلك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الامارة والسلطان لأفصح لهم بذلك، فان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان أنصح للمسلمين، لقال: يا أيها الناس هذا ولي أمركم، والقائم عليكم من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا، والله لئن كان الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وجعله القائم للمسلمين من بعده، ثم ترك علي أمر الله ورسوله، لكان علي أول من ترك أمر الله وأمر الرسول.
قال البيهقي: ورواه شبابة بن سوار عن الفضيل بن مرزوق قال: سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يتولاهم، فذكر قصة، ثم قال: ولو كان الامر كما يقولون ان الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وللقيام على الناس بعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم، ان كان علي لأعظم الناس خطيئة وجرما في ذلك (183- ظ) اذ ترك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني فلم يمض لما أمره أو يعذر فيه الى الناس، قال: فقال له الرافضي: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقال: أما والله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان يعني بذلك الامرة والسلطان، والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك، كما أفصح لهم بالصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت ولقال لهم: ان هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا، فما كان من وراء هذا شيء، فان أفصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نام کتاب : بغيه الطلب في تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 5  صفحه : 2323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست