responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انباه الرواه علي انباه النحاه نویسنده : القفطي، جمال الدين    جلد : 3  صفحه : 129
ناسبا نحويا كثير السماع، راوية لأشعار القبائل، كثير الحفظ، لم يكن فى الكوفيين أشبه برواية البصريين منه. [وكان [1]] يزعم أن الاصمعى وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا.
وقيل لأبى زيد الإقليدسىّ [2]: لم لم تأت ابن الأعرابىّ ولم تقرأ كتبه؟ قال:
بلغنى أنه كان ينتقص الشّيخين- يعنى الأصمعىّ وأبا عبيدة.
وقال محمد بن الفضل بن سعيد بن سلم: حدّثنى أبى قال: كان ابن الأعرابى يؤدّبنا أيام أبى سعيد بن سلم [3]، فكان الأصمعىّ يأتينا مواصلا، فيناظره ابن الأعرابىّ، فيرتجل [4] ذلك. وكان أعلم بالإعراب منه، وكان الأصمعىّ يفتر فيه ويغريه بالشّعر ويسلكه مسلكه فى جهة المعانى؛ فإذا وقع هذا الباب وبرىء من الإعراب التهمه فلم يغترف من بحره.
قال [أبو حاتم [1]]: وكان الأصمعىّ يأتى سعيد بن سلم وابن الأعرابىّ مؤدّب لولده؛ فيفارق المجلس، ويسأله سعيد الإملاء على ولده فيفعل، فإذا زال الأصمعىّ خرج ابن الأعرابى فيقول: اعرضوا علىّ ما أفادكم الباهلىّ. قال: ثم يكتبه.
وأنشد ابن الأعرابى فى الكتب:
لنا جلساء ما نملّ حديثهم ... ألّباء مأمونون غيبا ومشهدا

لو قيل للعباس يابن محمد ... قل: لا- وأنت مخلد- ما قالها
إن السماحة لم تزل معقولة ... حتى حللت براحتيك عقالها
وإذا الملوك تسايرت فى بلدة ... كانت كواكبنا وأنت هلالها
توفى سنة 186. (تاريخ بغداد 12: 125).
[1] من طبقات الزبيدى.
[2] الإقليدسى: منسوب إلى إقليدس، قال السمعانى فى هذه النسبة: لعله كان يعرف هذا الكتاب، أو نسخه فنسب إليه.
[3] هو سعيد بن مسلم بن قتيبة بن مسلم الباهلى؛ تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الأوّل ص 258.
[4] فى الأصلين: «فيرتج ذلك»، وصوابه من طبقات الزبيدىّ، والخبر منقول من هناك.
نام کتاب : انباه الرواه علي انباه النحاه نویسنده : القفطي، جمال الدين    جلد : 3  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست