responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 9  صفحه : 144
يصنع طَعَام الْعرس ويبيعه فيشتر بِهِ من أَرَادَ التَّعْرِيس وَكَانَ من موَالِي بني تيم تيم قُرَيْش وَكَانَ إِسْمَاعِيل مُنْقَطِعًا إِلَى الزبير من شعراء الدولة الأموية وَكَانَ طيبا مليح الشّعْر قيل إِنَّه عَادل مرّة عُرْوَة بن الزبير فِي محمل فَقَالَ عُرْوَة لبَعض غلمانه انْظُر كَيفَ ترى الْمحمل مَال واعتدل فَقَالَ إِسْمَاعِيل الله أكبر مَا اعتدل الْحق وَالْبَاطِل قطّ قبل اللَّيْلَة فَضَحِك عُرْوَة وَكَانَ يستطيبه وَقَالَ إِسْمَاعِيل يفخر بالعجم على الْعَرَب من الْخَفِيف
(رُبَّ خالٍ مُتَّوجٍ لي وعَمّ ... ماجدِ المجتدى كريمِ النصابِ)

(إنّما سُمّيَ الفوارسُ بالفُر ... س مضاهاةَ رفْعَة الأنسابِ)

(فاترُكي الْفَخر يَا أُمامَ علينا ... واتركي الْجور وانْصفي بالصوابِ)

(إِذْ نُربّي بناتنا وتدُسّو ... ن سِفاهاً بناتِكم فِي الترابِ)
فَلَمَّا سَمعه أشعب قَالَ يَا أَبَا فائد أَرَادَ الْقَوْم بناتهم لغير مَا أردتموهن لَهُ قَالَ وَمَا ذَاك قَالَ دفن الْقَوْم بناتهم خوفًا من الْعَار وربيتموهن لتنكحوهن فَخَجِلَ إِسْمَاعِيل وَضحك من كَانَ حَاضرا قَالَ إِسْحَاق الْموصِلِي غَنِي الْوَلِيد بن يزِيد فِي شعرٍ لإسماعيل بن يسَار وَهُوَ من السَّرِيع
(حَتَّى إِذا الصُّبح بدا ضوءُه ... وقاربَ الجوزاءُ والمِرْزَمُ)

(أقبلتُ والوطءُ خَفِيف كَمَا ... ينساب فِي مكمنه الأرقمُ)
فَقَالَ من يَقُول هَذَا قَالُوا رجل فِي الْحجاز يُقَال لَهُ إِسْمَاعِيل بن يسَار فَكتب فِي إشخاصه إِلَيْهِ فَلَمَّا دخل استنشده القصيدة فأنشده
(كَلْثَمُ أنتِ الهمُّ يَا كلثَمُ ... وأنتمُ الدَّاء الَّذِي أكْتُمُ)

(أُكاتِمُ الناسَ هوى شفّني ... وبعضُ كتمان الْهوى أحزمُ)

(أُبدي الَّذِي تخفينه ظَاهرا ... أرتدّ عَنهُ فيكِ أَو أُقْدِمُ)

(إمّا بيأسٍ مِنْك أَو مَطْمعٍ ... يُسدى بِحسن الوُدّ أَو يُلْحَمُ)
)
(لَا تتركيني هَكَذَا ميّتاً ... لَا أُمنَحُ الودّ وَلَا أُصرَمُ)

(أيةَ مَا جئتُ على رِقْبَةٍ ... بعد الكَرى والحيُّ قد نوّموا)

(وَدون مَا حاولتُ إِذْ زرتُكم ... أخوكِ والخالُ والحيُّ قد نوّموا)

(أُخافِتُ المَشْيَ حِذار الرَّدى ... والليلُ داجٍ حَلَكٌ مظِلمُ)

(وَلَيْسَ إلاّ اللهُ لي صاحبٌ ... إليكمُ والصارمُ اللَّهْذَمُ)

(حَتَّى دخلتُ البيتَ فاستذرفَتْ ... من شَفَقٍ عَيْنَاك لي تَسْجمُ)

(ثّم انجلى الحزنُ وروعاتُه ... وغيِّب الْكَاشِح والمُبْرِمُ)

(فبِتُّ فِيمَا شئتُ فِي نِعمة ... يُمْنَحُنيها ثغرُها والفمُ)

(حَتَّى إِذا الصُّبْح بدا ضوءُه ...

نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 9  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست