(أَرَادَ ابْن حداد بِهَذَا سياسة ... فمااسطاع من قبح الصِّفَات خلاصا)
(وَقد كَانَ يكفينا الْحَدِيد وبرده ... فَمَا باله زَاد الْحَدِيد رصاصا)
قلت شعر نَازل)
وَكتب يطْلب مشمشاً وَهُوَ خير من نظمه وَيُنْهِي أنّ الْعُلُوم الْكَرِيمَة قد أحاطت أَن المشمش قد طلعت نجومه السعيدة وَأَتَتْ مصبّغات حلله الجديدة وَجَاءَت نجّابة أطباقه على أيديها من القراصيا مخلّقات تملأ الدُّنْيَا بشائرها وتنثر من الثلوج جواهرها وَالْعَبْد فِي إفلاس لَا يعرف مَا يتعامل بِهِ النَّاس وكرم مَوْلَانَا مَا عَلَيْهِ قِيَاس والمملوك منتظر مَا تنعم بِهِ صدقاته العميمة فِي هَذَا الالتماس
3 - (ابْن مَالك الغرناطي)
أَحْمد بن يُوسُف بن مَالك بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الرّعيني الغرناطي الأوليوري أَبُو جَعْفَر قدم إِلَى الشَّام هُوَ ورفيقه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الهوّاري الضَّرِير وسمعا الحَدِيث من شُيُوخ الْعَصْر وَنزلا بالأشرفية دَار الحَدِيث اجْتمعت بهما أَولا سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ سنة ثَمَان أَو تسع وَسَبْعمائة قَرَأَ بالسبع على الْأُسْتَاذ أبي الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بالقيجاطي والنحو على الْأُسْتَاذ أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْخَولَانِيّ البيري وَالْفِقْه على الْمَذْكُور وعَلى الْأُسْتَاذ أبي عبد الله البيّاني وعَلى قَاضِي الْجَمَاعَة أبي عبد الله ابْن بكربتشديد الكافوسمع الصَّحِيح على القَاضِي الْمَذْكُور بفوتٍ وقدما إِلَى الشَّام بعد الحجّ سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة كتب إليّ مستجيزاً
(النَّاس فِي الْفضل أكفاء وَأَشْبَاه ... والكلّ يزْعم مَا لم تخو كفّاه)