responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 6  صفحه : 154
الْكتب الملاح وَالْأُصُول الْعتْق وَأظْهر الزّهْد والتقشف وَلَيْسَ الصُّوف وَالثيَاب الخشنة وَصَارَ لَهُ قبُول عِنْد الْخَاص وَالْعَام وَكَانَ مَشْهُورا هُنَاكَ بِالْحَافِظِ البغداذي وأمير هراة يزوره وَيقبل قَوْله ثمَّ عَاد إِلَى بغداذ بزِي السياح قد ذهبت إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَالَ محب الدّين ابْن النجار فَأَقَامَ بهَا يسمع من شيوخها وَحدث بِيَسِير فِي مَكَّة وبغداذ ونيسابور وَلما دخلت هراة أصبت أَصْحَاب الحَدِيث مُجْمِعِينَ على كذب أبي الْخَلِيل هَذَا وَذكروا أَنه كَانَ إِذا قَرَأَ على الشُّيُوخ يُغير سطوراً لَا يَقْرَأها وَيدخل متْنا فِي إِسْنَاد وإسناداً فِي متن آخر وَإِنَّهُم اعتبروا ذَلِك عَلَيْهِ فاجتنوا السماع مَعَه وَكُنَّا هُنَاكَ نجتنب كل مَا سَمعه الشُّيُوخ بقرَاءَته فَلَا نعبأ بِهِ وَلَا نعتمد عَلَيْهِ وَحكى لي صديقنا أَبُو الْقَاسِم موهوب ابْن سعيد الحمامي وَكَانَ قد رَآهُ وَسمع مَعَه الحَدِيث قَالَ كَانَ يظْهر الزّهْد والتقشف وَلبس الصُّوف وعَلى جِسْمه الثِّيَاب الناعمة وجباب الإبريسم وَلما مَاتَ خلف مَالا كثيرا وَكَانَت وَفَاته سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَدفن من الْغَد بمقبرة النفاطين إِلَى جَانب الأميرية وَلم يحكم سد قَبره فنبشته الْكلاب وأكلته فَلَمَّا أصبح النَّاس من الْغَد شاهدوه وواروا مَا بَقِي مِنْهُ
3 - (نجم الدّين ابْن المنفاح الطَّبِيب)
)
أَحْمد بن اِسْعَدْ بن حلوان الْحَكِيم البارع نجم الدّين أَبُو الْعَبَّاس وَالِد الْحَكِيم موفق الدّين الْمَعْرُوف بِابْن المنفاح وَهُوَ لقب الْمُوفق وَيعرف بِابْن العالمة بنت دَهِين اللوز كَانَت عَالِمَة بِدِمَشْق وَأَصله من المعرة ولد سنة ثَلَاث وَتِسْعين بِدِمَشْق وَكَانَ أسمر نحيفاً فصيحاً بليغاً مفرط الذكاء أَخذ الطِّبّ عَن الدخوار وبرع فِيهِ وَفِي الْمنطق وَالْأَدب وخدم الْملك المسعود صَاحب آمد ثمَّ وزر لَهُ ثمَّ غضب عَلَيْهِ وصادره فَعَاد إِلَى دمشق وأقرأ الطِّبّ ثمَّ خدم الْأَشْرَف الْحِمصِي بتل بَاشر وَله كتاب التدقيق فِي الْجمع بَين الْأَمْرَاض والتفريق وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وست مائَة وَله كتاب هتك الأستار عَن تمويه الدخوار والمدخل فِي الطِّبّ والعلل والأمراض وَشرح أَحَادِيث نبوية تتَعَلَّق بالطب وَقيل توفّي سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة وَكَانَ لحدة مزاجه قَلِيل الِاحْتِمَال والمداراة وَكَانَ جمَاعَة يحسدونه لفضله ويقصدونه بالأذى قَالَ قطب الدّين اليونيني فأنشدني متمثلاً
(وَكنت سَمِعت أَن الْجِنّ عِنْد اس ... تراق السّمع ترْجم بالنجوم)

(فَلَمَّا أَن عَلَوْت وصرت نجماً ... رميت بِكُل شَيْطَان رجيم)
وَقَالَ أبياتاً فِي الْأَشْرَف يمدحه بهَا مِنْهَا
(يَا ابْن الْمُلُوك الصَّيْد يَا من أورثوا ... شرفاً على الْآبَاء بالأبناء)

(أشبهت يَا مُوسَى لمُوسَى فِي الَّذِي ... أُوتِيتهُ كتشابه الْأَسْمَاء)

نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 6  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست