responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 13  صفحه : 73
وَقَالَ أَيْضا من أَبْيَات من الطَّوِيل
(فَفِي حالتينا عبرةٌ وتفكُّر ... وأعجب مِنْهُ حبس أعمى ومقعد)

(كِلَانَا إِذا العكَّاز فارقكفَّه ... يخرُّ صَرِيعًا أَو على الْوَجْه يسْجد)

(فعكَّازه تهدي إِلَى السُّبل أكمهاً ... وَأُخْرَى مقَام الرِّجل قَامَت مَعَ الْيَد)
وَكَانَ بِالْكُوفَةِ امْرَأَة موسرة وَكَانَ لَهَا على النَّاس دُيُون بالسَّواد فاستعانت بِابْن عبدل فِي دينهَا وَقَالَت إِنِّي لست بِزَوْج وَجعلت تعرِّض بِأَنَّهَا تزَوجه نَفسهَا فَقَامَ ابْن عبدل فِي دينهَا حَتَّى اقْتَضَاهُ فَلَمَّا طالبها بِالْوَفَاءِ كتبت إِلَيْهِ من الوافر
(سيخطئك الَّذِي حاولت مني ... فقطِّع حَبل وصلك من حبالي)

(كَمَا أخطاك مَعْرُوف ابْن بشرٍ ... وَكنت تعدُّ ذَلِك رَأس مَال)
وَضرب الحجّاج الْبَعْث على المحتملين وَمن أنبت من الصِّبيان وَكَانَت الْمَرْأَة تَجِيء إِلَى ابْنهَا فتضمنه وَتقول يَا ابْني جزعاً عَلَيْهِ فسمِّي ذَلِك الْجَيْش جَيش با ابْني وأحضرابن عبدل وجرِّد فَوجدَ أحدب أعرج فأعفي من ذَلِك فَقَالَ من الطَّوِيل
(لعمري لَئِن جرَّدتني فوجدتي ... كثير الْعُيُوب سيءِّ المتجرَّد)

(فأعفيتني لّما رَأَيْت زمانتي ... ووفِّقت مني للْقَضَاء المسدَّد)

(وَلست بِذِي شيخين يلتزمانه ... وَلَكِن يتيمٌ سَاقِط الرِّجل وَالْيَد)
وَخرج لَيْلَة وَهُوَ سَكرَان مَحْمُولا فِي محفَّة فَلَقِيَهُ صَاحب العسس فَقَالَ لَهُ من أَنْت فَقَالَ لَهُ يَا بغيض أَنْت أعرف بِي من أَن تسْأَل عني اذْهَبْ إِلَى شغلك فَإِن اللُّصُوص لَا يخرجُون فِي اللَّيْل فِي محفَّة فَضَحِك الرجل وَانْصَرف وَكَانَت لَهُ جَارِيَة سَوْدَاء فَولدت لَهُ إبناً أسود وَكَانَ أعرم الصّبيان فَقَالَ فِيهِ من الرجز
(يَا ربَّ خالٍ لَك مسودِّ الْقَفَا ... لَا يشتكي من رجله مسَّ الحفا)

(كأنَّ عَيْنَيْهِ إِذا تشوَّفا ... عينا غرابٍ فَوق نيقٍ أشرفا)

3 - (صَاحب الأندلس الرَّبضي)
الحكم بن هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة بن هِشَام بن

نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 13  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست