responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 10  صفحه : 273
وَقَالَ الْمُهَذّب مُحَمَّد بن عَليّ الخيمي رَأَيْت فِي النّوم شمس الدولة توران شاه بعد مَوته فمدحته بِأَبْيَات وَهُوَ فِي الْقَبْر فلف كَفنه وَرمى بِهِ إِلَيّ وَقَالَ
(لَا تستقلن مَعْرُوفا سمحت بِهِ ... مَيتا فَأَصْبَحت مِنْهُ عاري الْبدن)

(وَلَا تَظنن جودي شانه بخل ... من بعد بذلي ملك الشَّام واليمن)

(إِنِّي خرجت من الدُّنْيَا وَلَيْسَ معي ... من كل ملكت كفي سوى كفني)
وَلما جهز السُّلْطَان صَلَاح الدّين أَخَاهُ شمس الدولة توران شاه إِلَى غَزْو بِلَاد النّوبَة وَنزل على قلعة أبريم وافتتحها بعد ثَلَاثَة أَيَّام وغنم جَمِيع مَا كَانَ فِيهَا وَكتب بذلك إِلَى السُّلْطَان أنْشد أَبُو الْحسن ابْن الذروي قصيدة مِنْهَا
(فَقدم الْعَزْم فَذا مبتداً ... يقصر ملك الأَرْض عَن منتهاه)

(واسحب ذيول الْجَيْش حَتَّى أرى ... أنجمه طالعةً عَن دجاه)

(سواك من ألْقى عَصَاهُ بهَا ... قناعةً لما اسْتَقَرَّتْ نَوَاه)

(عَلَيْك بالروم ودع صَاحب ال ... تَاج إِذا شِئْت وتوران شاه)

(فقد غَدَتْ أبريم فِي ملكه ... تبرم أمرا فِيهِ كبت العداه)

(لَا بُد للنوبة من نوبَة ... ترضي بسخط الْكفْر دين الْإِلَه)

(تظل من سوبة منسوبةً ... لعزمه كامنةً فِي أناه)

(يكسو الْغُزَاة القاطني أرْضهَا ... مَا نسجت للحرب أَيدي الغزاه)

(سود وتحمر الظبى حولهَا ... كأعين الرمد بَدَت للأساه)

(أَولا فسمر تحتميها القنا ... مثل دنان بزلتها السقاه)

(لله جَيش مِنْك لَا ينثني ... إِلَّا بنصر دميت شفرتاه)

(مَا بَين عقبان وَلكنهَا ... خيل وفرسان كَمثل البزاه)

(آساد حَرْب فَوق أَيْديهم ... أساود الطعْن فهم كالحواه)

(تقلدوا الْأَنْهَار واستلأموا ال ... غُدْرَان فالنيران تجْرِي مياه)
)
3 - (ابْن السُّلْطَان صَلَاح الدّين الْكَبِير)
توران شاه هُوَ الْملك الْمُعظم أَبُو المفاخر آخر من بَقِي من إخْوَته ولد سنة سبع وَسبعين وَخمْس مائَة وَسمع بِدِمَشْق من يحيى الثَّقَفِيّ وَابْن صَدَقَة الْحَرَّانِي وَأَجَازَ لَهُ عبد الله بن بري النَّحْوِيّ وَغَيره وانتقى لَهُ الدمياطي جُزْءا وَحدث بحلب ودمشق وروى عَنهُ الدمياطي وسنقر القضاي وَغَيرهمَا وَكَانَ كَبِير الْبَيْت الأيوبي وَكَانَ النَّاصِر الصَّغِير يحترمه ويجله ويثق بِهِ ويتأدب مَعَه وَكَانَ يتَصَرَّف فِي الخزائن وَالْأَمْوَال والغلمان وَلما

نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 10  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست