responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 151
نَيف على الثَّمَانِينَ أَو قاربها وشيعه صَاحب الدِّيوَان والكبار وَكَانَت جَنَازَة حفلة وَدفن فِي مشْهد الكاظم)
3 - (قَاضِي قُضَاة حلب محيي الدّين الْأَسدي)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الله بن علوان بن رَافع قَاضِي الْقُضَاة بحلب محيي الدّين أَبُو المكارم الْأَسدي الشَّافِعِي ولد بحلب خَامِس شعْبَان سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست مائَة وَسمع وَحدث ودرس بِالْمَدْرَسَةِ المسرورية بِالْقَاهِرَةِ وتولي قَضَاء حلب وأعمالها إِلَى حِين وَفَاته وبيته مَعْرُوف بِالْمَعْرُوفِ بِالْعلمِ وَالدّين والتقدم وَالسّنة وَالْجَمَاعَة توفّي ثَالِث عشر جُمَادَى الأولى بحلب سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة وَدفن بتربة جده وَقيل فِي وَفَاته غير ذَلِك وَقد ولي قَضَاء حلب من بَيتهمْ جمَاعَة
3 - (ابْن العلقمي الْوَزير)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو طَالب الْوَزير الْمُدبر مؤيد الدّين ابْن العلقمي الْبَغْدَادِيّ الرافضي وَزِير المستعصم ولي الوزارة أَربع عشرَة سنة فأظهر الرَّفْض قَلِيلا وَكَانَ وزيراً كَافِيا خَبِيرا بتدبير الْملك وَلم يزل ناصحاً لأستاذه حَتَّى وَقع بَينه وَبَين الدوادار لإنه كَانَ يتغالى فِي السّنة وعضده ابْن الْخَلِيفَة فَحصل عِنْده من الضغن مَا أوجب لَهُ أَنه سعى فِي دمار الْإِسْلَام وخراب بَغْدَاد على مَا هُوَ مَشْهُور لِأَنَّهُ ضعف جَانِبه وقويت شَوْكَة الدوادار بحاشية الْخَلِيفَة حَتَّى قَالَ فِي شعره الطَّوِيل
(وَزِير رضى من بأسه وانتقامه ... بطيّ رقاع حشوها النّظم والنثر)

(كَمَا تسجع الورقاء وَهِي حمامة ... وَلَيْسَ لَهَا نهى يطاع وَلَا أَمر)
واخذ يُكَاتب التتار إِلَى أَن جرّ هولاكو وجرّأه على أَخذ بَغْدَاد وقررّ مَعَ هولاكو أمورا انعكست عَلَيْهِ وَنَدم حَيْثُ لَا يَنْفَعهُ النَّدَم وَكَانَ كثيرا مَا يَقُول عِنْد ذَلِك الْكَامِل
3 - (وَجرى الْقَضَاء بعكس مَا أملته)
لِأَنَّهُ عومل بأنواع الهوان من أراذل التتار والمرتدة حكى أَنه كَانَ فِي الدِّيوَان جَالِسا فَدخل بعض التتار مِمَّن لَا لَهُ وجاهة رَاكِبًا فرسه فساق إِلَى أَن وقف بفرسه على بِسَاط الْوَزير وخاطبه بِمَا أَرَادَ وبال الْفرس على الْبسَاط وَأصَاب الرشاش ثِيَاب الْوَزير وَهُوَ صابر لهَذَا الهوان يظْهر قُوَّة النَّفس وَأَنه بلغ مُرَاده وَقَالَ لَهُ بعض أهل بَغْدَاد يَا مَوْلَانَا أَنْت فعلت هَذَا جَمِيعه وحميت الشِّيعَة حمية لَهُم وَقد قتل من الْأَشْرَاف الفاطميين خلق لَا يُحصونَ وارتكب من الْفَوَاحِش مَعَ نِسَائِهِم وافتضت بناتهم)
الْأَبْكَار مِمَّا لَا يُعلمهُ إِلَّا الله تَعَالَى فَقَالَ بعد أَن قتل الدوادار وَمن كَانَ على مثل رَأْيه لَا مبالاة بذلك وَلم تطل مدَّته حَتَّى مَاتَ غما وغبنا فِي أَوَائِل سنة سبع وَخمسين وست مائَة مولده فِي شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخمْس مائَة بعث إِلَيْهِ المستعصم بِاللَّه شدّة أَقْلَام فَكتب إِلَيْهِ قبل الْمَمْلُوك الأَرْض شكرا للأنعام عَلَيْهِ بأقلام قلّمت أظفار الْحدثَان وَقَامَت لَهُ فِي حَرْب الزَّمَان مقَام عوالى المرّان وأجنته ثمار الأوطار من أَغْصَانهَا وحازت لَهُ قصبات المفاخر يَوْم رهانها فيا لله كم عقد

نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست