responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرقبه العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا تاريخ قضاه الاندلس نویسنده : النباهي    جلد : 1  صفحه : 126
بِالْقضَاءِ، وَقصر نظره على الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة؛ فَذهب من الشدَّة فِي استخلاص الْحُقُوق كل مَذْهَب. وَكَانَ مَعَ ذَلِك حسن الْأَخْلَاق، حُلْو الشَّمَائِل، بَاقِيا على طبيعة بَلَده. وَلم ينْتَقل على حَالَته، إِلَى أَن توفّي، وَذَلِكَ فِي حُدُود عَام 698. ذكره القَاضِي أَبُو عَامر ابْن مُحَمَّد بن ربيع فِي كِتَابه؛ فَقَالَ فِيهِ: كَانَ فَقِيها عَارِفًا بِالشُّرُوطِ، درياً بِالْأَحْكَامِ. وَكَانَ يتَوَلَّى الْخطْبَة بِحَمْرَاء غرناطة؛ لَا أعلمهُ حدث، إِذْ لم يكن يشْتَغل بذلك.
ذكر القَاضِي غَالب بن حسن بن سيد بونة
وَمن الْقُضَاة الْفُقَهَاء الْفُضَلَاء، غَالب بن حسن بن أَحْمد بن سيد بونة. ذكره ابْن الزبير فَقَالَ: يكنى أَبَا تَمام. روى عَن أَبِيه، وَأبي عبد الله بن مزين، وَصَحب قرينه الشَّيْخ الصَّالح أَبَا أَحْمد بن سيد بونة، ولازمه، وانتفع بِصُحْبَتِهِ. وَكَانَ يحدث بِكَثِير من فضائله وكراماته. وَكَانَ أَبُو تَمام شَيخا فَاضلا، ومقرئاً مُبَارَكًا. ولي الْقَضَاء. وَكَانَت وَفَاته سنة 651. بِحَضْرَة غرناطة. انْتهى.
ذكر القَاضِي أَحْمد بن الْحسن الجذامي
وَمن الْقُضَاة بَريَّة، فِي منتصف الْمِائَة السَّابِعَة، الْفَقِيه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحسن بن يحيى بن الْحسن الجذامي. ولي الْقَضَاء بالجانب الغربي من أَعمالهَا؛ فَكَانَ مشكوراً فِي قصد سيرته، وَحسن هَدْيه، فَقِيه الْبَأْس والبذل، صَاحب رَأْي وَنظر فِي الْمسَائِل، بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ. صَحبه القَاضِي أَبُو الْقَاسِم بن أَحْمد بن السُّكُوت، وانتفع بِهِ، واقتدى بهديه فِي كثير من أنحائه. وَكَانَ لَا يرى بالاقتصار على الرِّوَايَة: وَعَلَيْكُم بِالْعَمَلِ، وَإِيَّاكُم من الْأَخْذ فِي الجدل! . كَانَ يكثر من إنشاد هذَيْن الْبَيْتَيْنِ: أرى الَّذِي يروي ولاكنه ... يجهل مَا يروي وَمَا يكْتب كصخرة تتبع أمواهها ... تَسْقِي الْأَرَاضِي وَهِي لَا تشرب

نام کتاب : المرقبه العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا تاريخ قضاه الاندلس نویسنده : النباهي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست