responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاكره في القاب الشعراء نویسنده : النشابي الإربلي    جلد : 1  صفحه : 46
فيا ويحَ منْ كلفت نفسهُ ... بمن لا يطيقُ إليهِ السبيلا
هي الشمسُ مسكنها في السما ... ءِ، فعزِّ الفؤادَ عزاءً جميلا
فلن تستطيعَ إليها الصعو ... دَ، ولن تستطيعَ إليكَ النزولا
آخر:
وأضحتْ مكانَ الشمس يقربُ ضوءها ... ويا بعدها عن قبضةِ المتطاولِ
ولسعيد بن حميد:
ولو كتمتُ الحبَّ خوفَ العدا ... لأخبرَ الدمعُ بما أضمرهُ
أو يعذلُ العاذلُ في حبها ... فالوجهُ منها في الهوى يعذرهْ
أخذ هذا المعنى الحسين بن الضحاك، فقال:
فإن عنفني الناسُ ... ففي وجهكِ لي عذرُ
وقال آخر:
عذلاني على هواها، فلما ... أبصرا حسنَ وجهها عذراني
وقل إبرهيم بن المهدي:
ويدٌ لحسنكَ لا أقومُ بشكرها ... في بسطِ معذرتي ولومِ العاذلِ
وأخذ هذا البحتري فأجاد:
يلامُ العاشقونَ إذا أحبوا ... ويلحى كلُّ ذي كلفٍ سوائي
وذاكَ لأنني أحببتُ بدراً ... يرهُ الناسُ كلهمُ برائي
وللابن حميد:
وكم من قائلٍ قد قالَ: دعهُ ... فلم يكُ ودهُ لكَ بالسليمِ
فقلتُُ: إذا جزيتُ الغدرَ غدراً ... فما فضلُ الكريمِ على اللئيمِ
ولمحمود الوراق:
إني شكرتُ لظالمي ظلمي ... وغفرتُ ذاكَ له على علمِ
ورأيتهُ أسدى إليَّ يداً ... لما أبانَ بجهلهِ حلمي
وقال آخر:
شكرتُ أخي، وقد أبدى جفاءً ... وبخلاً، ثمَّ فاجأني بظلمِ
فلولا بخلهُ ما بانَ جودي ... ولولا جهلهُ ما بانَ حلمي
ولسعيد:
وكنتُ إذا ما صاحبٌ خفتُ غدرهُ ... صددتُ، وبعضُ الصدِّ في الودِّ أمثلُ
إذا حلَّ ضيمٌ منزلاً لم أقم بهِ ... على الضيمِ، إلا ريثما أتنقلُ
أرى الموتَ عزاً، والحياةَ ذميمةً ... إذا نالني فيه أذىً وتذللُ
أبتْ لي أن أقتادَ للضيمِ همةٌ ... سمتْ، ولها بين السماكينِ منزلُ
وهذه أبيات حسنة جداً، والبيت الثاني منها مأخوذ المعنى. وأول من جاء به امرؤ القيس في قوله:
وإذا أذيتُ ببلدةٍ ودعتها ... حتى أقيمَ بغيرِ دارِ مقامِ
واتبعه الشعراء، فأكثروا فيذلك. فمن ذلك قول بعضهم:
وكنتُ إذا دارٌ نبت بي تركتها ... لغيري، ولم أقعدْ على غيرِ مقعدِ
ولابن منير:
وإذا الفتى لاقى الهوانَ نزيله ... في بلدةٍ، فالعزمُ أنْ يترحلا
ولمؤلف الكتاب:
وإن نبت بكَ دارٌ فانتقل عجلاً ... فإنَّ رزقكَ يوماً غيرَ منتقلِ
وما بقي أحد إلا وق ألم بهذا المعنى.
وقال سعيد:
إذا نأى عنكمُ، فالقلبُ عندكم ... فقلبهُ، أبداً، منهُ على سفرِ
وهو مأخوذ من قول ابن أبي عيينة:
جسمي معي، غيرَ أنَّ القلبَ عندكم ... فالجسمُ في غربةٍ، والقلبُ في وطنِ
فليعجبِ الناسُ مني أنَّ لي بدناً ... لا قلبَ فيهِ، ولي قلبٌ بلا بدنِ
ومما يستظرف من معانيه قوله:
فرقا بيني وبين ال ... همِّ بالراحِ الشمولِ
وأصبحاني قبلَ أن يص ... بحني عذلَ العذولِ
مالَ بي عن طاعةِ العذ ... لِ إلى السكرِ الطويلِ
ما أرى من سخطِ الدن ... يا على أهلِ العقولِ
وهي مأخوذة من قول الأعرابي حين قال:
لما رأيتُ الدهرَ دهرَ الجاهلِ ... ولم أرَ المحرومَ غيرَ العاقلِ
شربتُ كأساً من كرومِ بابلِ ... فرحتُ من عقلي على راحلِ
ولابن حميد:
أطعِ الشبابَ، فإنما ... دنياكَ أيامُ الشبابِ
فإذا انقضى سكرُ الشبا ... بِ، فملْ إلى سكرِ الشرابِ
ومثله لأبي نواس:
لا عيشَ إلا في زمانِ الصبا ... فإن تقضى، فزمانُ المدامِ
وله في وصف مغنية:
غناءُ، ريا، خيرُ ما تسمعُ ... يشفى به ذو السقمِ، الموجعُ
أوتارها تنطقُ حتى ترى ... أجفانَ ذي الشوق لها تدمعُ
لقد تمنيتُ لها أنَّ لي ... في كلِّ عضوٍ أذناً تسمعُ
ومثله لبي تمام:
يودُّ وداداًأنَّ أعضاء جسمهِ ... إذا أنشدتْ، شوقاً إليها، مسامعُ
وللآخر:
غنتْ فلم تبقَ فيَّ جارحةٌ ... إلا تمنيتُ أنها أذنُ
ولابن حمي:
نائي المحلِّ ينالهُ النظرُ ... حلو الشمائلِ، قلبهُ حجرُ

نام کتاب : المذاكره في القاب الشعراء نویسنده : النشابي الإربلي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست