responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكواكب السائره باعيان المئه العاشره نویسنده : الغزي، نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 196
الفقراء الصادقون، وانتفعوا به، واستخلف منهم جماعة، وأذن لهم بالتسليك في مصر، منهم الشيخ حسن الجركسي، والشيخ محمد الحانوتي، والشيخ كريم الدين بن الزيات، وهو الذي أحيى طريقة شيخه بعده، قال: وزاوية الشيخ دمرداش عامرة بالسماط، والفقراء، وليس في مصر زاوية يأكل فقراؤها حلالاً مثلها لأن وقفها، من عمل الشيخ بيده، لا منة لأحد فيه على الفقراء، ولا رياء فيه، ولا سمعة قال: وكان إذا غلب عليه الحال يأكل الإردب الفلفل، وعمل له مرة الأمير قبردي الدوادار سماطاً، وأرسل يقول له: ائت بجميع أصحابك، فلم يأت معه أحد، فجلس على السماط قيل: وكان يكفي خمسمائة نفس، فقال: أما ننتظر الجماعة فقال الشيخ: أنا أسد عنهم، فصار يأكل من الإناء، ويلحسه حتى أكله كاملاً، وقال: لم أشبع فآتوه بكسر يابسة، وبقية الطعام الذي ترك للعيال، والغز، فاستغفر الأمير، واعتذر للشيخ وقيل له: كيف أكلت ذلك كله؟ فقال: رأيته شبهات، فحضرت بطائفة من الجن فكلوه، وحميت الفقراء منه، وذكر العلائي أنه توفي في عصر يوم السبت، حادي عشري في الحجة سنة تسع، بتقديم المثناة وعشرين وتسعمائة، وأقيم مكانه ولده سيدي محمد، وذكر ابن طولون، أنه صلي عليه غائبة بالجامع الأموي بدمشق يوم الجمعة سابع عشر المحرم، سنة ثلاثين وتسعمائة، ثم صلي عليه بالعمارة السليمية بالصالحية، في الجمعة التي تليها، ولعل ذلك لاعتقاده الزائد في ابن العربي - رضي الله تعالى عنهما - ورحمهما رحمة واسعة.

حرف الذال المعجمة
من الطبقة الأولى: 416 - ذو النون الكملاني: ذو النون الشيخ الإمام، العالم الصالح الزاهد المجذوب الكملاني، كذا ترجمه الشيخ شهاب الدين الحمصي، في تاريخه، وقال: وكان له أحوال ظاهرة ومكاشفات غريبة، وكان لا يستقر في مكان إلا قليلاً، وانتقل في آخر أمره إلى الجبل المانع، بالقرب من قرية الكسوة بدمشق، وأقام به مدة، ثم رجع إلى مقام السيد ضرار بن الأزور الصحابي - رضي الله تعالى عنه - خارج دمشق، وأقام به مدة، ثم عاد إلى الجبل المانع، فعدا عليه جماعة من المناحيس، الفلاحين الفسقة، فقتلوه ليلاً، وقطعوا رجله، ودفنوه تحت أحجار بالجبل المذكور، ففطن به جماعة من جيرة الجبل المذكور، فأخرجوه، وأحضروه إلى قرب سيدي الشيخ أرسلان، فغسلوه، وكفنوه، ودفنوه بالمكان الذي أنشأه القرب من سيدي ضرار بن الأزور، المذكور، وتأسف الناس عليه، وكان قتله في رجب سنة تسع وعشرين، وتسعمائة رحمه الله تعالى.

نام کتاب : الكواكب السائره باعيان المئه العاشره نویسنده : الغزي، نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست