responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 49
إن ينطقوا ذكروا أو يسكتوا شكروا ... أو يغضبوا غفروا أو يقطعوا وصلوا
ولا يلم بهم من ذنبهم لمم ... ولا يميل بهم عن وردهم ميل
ولا يسيل لهم دمع على بشر ... إلا على معشر في كربلا قتلوا
ركب برغم العلى فوق الثرى نزلوا ... وقد أعد لهم في الجنة النزل
تنسي المواقف أهليها مواقفهم ... بصبرهم في البرايا يضرب المثل
ذاقوا الحتوف بأكناف الطفوف على ... رغم الأنوف ولم تبرد لهم غلل
أفدي الحسين صريعا لا صريخ له ... إلا صرير نصول فيه تنتصل
وهي طويلة.
وقوله من أخرى أولها:
أتغتر من أهل الثناء بتمجيد ... وجيدك من عقد العلى عاطل الجيد
يقول فيها:
بخوض امنايا قد تسربل قلبه ... على مثل أحداق الأراقم مردود
بعضب متى استنهضاه في وجه ضيغم ... هز بركساه الرعب رعشة رعديد
على سابق لم يحضر الحرب مدبرا ... وما زال فيها طاردا غير مطرود
في ذلة الإسلام من بعد عزه ... ويا لانهدام الدين من بعد تشييد
أمثل حسين يركب الشمر صدره ... وما هو صدر بل خزانة توحيد
ومثل حسبن يقطع الشمر رأسه ... ويرفعه من فوق سمر أملود
وشعره كثير، وله ديوان.
توفي يوم الأربعاء لسبع بقين من ربيع الأول سنة ألف ومائة وإحدى وثمانين، ودفن بالحباكة من القطيف، وكان قد خرج عن دمستان البحرين لحوادث وقعت بها أوجبت خروجه.

64_ الحسن بن محمد بن القيم الحلي المعروف بالشيخ حسن القيم
كان أديبا شاعرا محاضرا يتحرف بالحلة لإعاشته بدان له، يجلس إليه أدباء وقته، وكان حسن الشعر، قوي الآسرة، مكثرا في مراثي الأئمة ومدائحهم، مقلا في غير ذلك، فمن شعره فيهم قوله من قصيدة أولها:
بأي حمى قلب الخليط مولع ... وفي أي دار كاد صبرك ينزع
إذا أنكرت منك الديار صبابة ... فقد عرفتها أدمع لك همع
وقفنا بها لكنها أي وقفة ... وجدنا قلوبا قد جرت وهي أدمع
ترجع ورقاء الصدا في عراصها ... فتنسيك من بالأيك باتت ترجع
كأن حنين وانصباب مدامع ... زلازل أو عاد به الغيث يهمع
يقول فيها:
فيا منجد الإسلام إن عز منجد ... ويا مفزع الداعي إذا عز مفزع
إذا حسرت سود المنايا لثامها ... فللشمس وجه بالغبار مقنع
فجمعت شمل الدين وهو مفرق ... وفرقت شمل الشرك وهو مجمع
ولم أدر يوم الطعن من كل فارس ... قناتك أم طير الهوى فيه أطمع
تشيع ذكر الطف وقفتك التي ... بقيت لديها عافرا لا تشيع
لقد طحنت أضلاعك الخيل والقنا ... بجنبيك يوم الطعن منهن أضلع
فنحرك منحور وصدرك موطئ ... ورأسك مشهور وجسمك مودع
وله من أخرى:
ومعنف باللوم ما عرف الجوى ... سفها يعنف واجدا ويلوم
فأجبته والنار بين جوانحي ... دعني فرزئي بالحسن عظيم
أنعاه مفطور الفؤاد من الظمى ... وبنحره شجر القنا محطوط
جم المناقب منه يضرب للعلى ... عرق بأعياص الفخار كريم
فقلت تعاطى والدماء مدامة ... ولقد تنادم والحسام نديم
لباس محكمة القتير مفاضة ... يندق فيها الرمح وهو قويم
يعدو وحبات القلوب كأنها ... عقد بسلك قناته منظوم
فمضى بيوم كان في سمر القنا ... قصد وفي بيض الظبا تثليم
ثاو بظل السمر تشكر فعله ... في الحرب مصرعه به معلوم
فدماؤه مسفوكة وحريمه ... مهتوكة وتراثه مقسوم
وقوله من أخرى:
وا صريعا بثوب هيجاه مدروجا ... وفي درع صبره مقبورا
صار موسى وآل فرعون حربا ... والعصا السيف والجواد طورا
كيف قرت في فقد مسكنها الأ ... رض وقد أذنت له أن تمورا
صار سدرا لجسمه ورق البيض ... ونقع الهيجا له كافورا
ونساء كادت بأجنحة الرعب ... شظايا قلوبها أن تطيرا
قد أداروا بسوطهم فلك الضر ... ب عليهن فاغتدى مستديرا
لو يروم القطا المثار جناحا ... لإعادته قلبها المذعورا
أوقفوها على الجسوم اللواتي ... صرن للبيض روضة وغديرا
فغمرن النحور دمعا ولو لم ... يك قان غسلن فيه النحورا
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست