responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 48
وهي أيضا طويلة وله في الأئمة شعر كثير، وهو أبو إبراهيم وأحمد المتقدمين.
توفي سنة تسع وسبعين ومائتين وألف عن عمر يناهز الثمانين، ودفن في النجف بالصحن الحيدري عند الإيوان الكبير خلف الضريح المتصل بمسجد عمران.

62_ الحسن ن علي بن نصر بن عقيل، أبو علي العبدي، الواسطي
كان فاضلا أديبا شاعرا مختصا بالملك الأمجد صاحب بعلبك، رحل إليه ومدحه وأكرمه، ذكره العماد والكتبي، فمن شعره قوله متغزلا:
وما معي قلبي وليلى في الهوى ... فكلاهما بالطيف نم وأخبرا
ذا أيقظ الرقباء فرط وجيبه ... بين الضلوع وذاك أشرق إذ سرى
وقوله:
أين من ينشد قلبا ... ضاع يوم البين مني
تاه لما راح يقفو ... أثر الظبي الأغن
سكنا البيد فعلمي ... فيهما لا رجم ظني
إن هذا في لظى حزن ... وذا روض حسن
نح معي شوقا إلى البانة ... يا روق وغن
كلنا قد علم الحب ... بنا عاشق غصن
ومن شعره في المذهب قوله:
يا بني طه ونون القلم ... حبكم فرض على كل الأمم
من يدانيكم ولولاكم لما ... أخلق اللوح ولا أجرى القلم
أنتم أكرم إن عد الورى ... أنتم أعلم ماش بقدم
أنتم للدين أعلام إذا ... غاب منكم علم لاح علم
فوض الله إليكم أمره ... فحكمتم حسبما كان حكم
فبكم تفخر أملاك العلى ... إذ لكم أضحت عبيدا وخدم
وقوله في مقصورته العلوية:
ويوم عاد المرتضى الهادي وقد ... كان رسول الله حكم واشتكى
فمس صدر المصطفى بكفه ... فكاد أن يحرقها فرط الحما
قال النبي الحمد لله لقد ... عافاني الله تعالى وبرى
شبهه عيسى فصد قومه ... كفر وقالوا ضل فيه واعتدى
فجاءه الوحي بتكذيبهم ... وقال ما كان حديثا يفترى
من زالت الحمى عن الطهر به ... من درت الشمس له قبل العشا
من صوب الطارف من سمائه ... لبيته ليلا وكل قد رأى
وهي طويلة تناهز الخمسمائة بيت.
وله غيرها، وفي المناقب الكثير.
توفي سنة خمسمائة وست وتسعين كما في الفوات عن الخريدة رحمه الله تعالى.

63_ الحسن بن محمد بن علي بن خلف بن إبراهيم بن ضيف الله الدمستاني البحراني
كان فاضلا مصنفا وأديبا شاعرا، ذكره صاحب أنوار البدرين وأثنى على فضله ونسكه، وروى أن حاكما من حكام أصفهان أرسل له مسائل بيد رسول إلى البحرين فدل عليه، فلم يكد يصدق الدليل إذ وقف عليه وهو يعمل بيديه لإعاشته، خشن اللباس، ورأى ما عليه علماء إيران، فظن أن الدليل استخف به حتى ناداه وأخذ منه المسائل وأجاب عنها على تلك الحالة، فبقي مبهوتا.
فمن شعره قصيدة أوائلها:
من يلهه المرديان المال والأمل ... لم يدر ما المنجيان العلم والعمل
خذ رشد نفسك من مرآة عقلك لا ... بالوهم من قبل أن يغتالك الأجل
فالعقل معتصم والوهم متهم ... والعمر منصرم والدهر مرتحل
من لي بصقيل ألباب قد التصقت ... بها الرذائل والتاطت بها العلل
مطى الأنام هي الأيام تحملهم ... إلى الحمام وإن حلوا أو ارتحلوا
لم يولد المرء إلا فوق غاربها ... يحدو به للمنايا سائق عجل
يا منفق العمر في عصيان خالقه ... أفق فإنك من خمر الهوى ثمل
تعصيه لا أنت في عصيانه وجل ... من العقاب ولا من منه خجل
أنفاس نفسك أفنان تعد فهل ... تشري بها لهبا في الحشر يشتعل
تشح بالمال حرصا وهو منتقل ... وأنت عنه برغم منك منتقل
ما عذر من بلغ العشرين إن هجعت ... عيناه أو عاقه عن طاعة كسل
إن كنت منتهجا منهاج رب حجى ... فقم بجنح دجى لله تبتهل
ألا ترى أولياء الله قد هجرت ... طيب الكرى في الدياجي منهم المقل
يدعون ربهم في فك عنقهم ... من رق ذنبهم والدمع منهمل
نحف الجسوم فلا يدري إذا ركعوا ... قسي نبل هم أم ركع بتل
خمص البطون طوى ذبل الشفاه ظمى ... عمش العيون بكى ما غبها الحكل
يقال مرضى وما بالقوم من مرض ... أو خولطوا خبلا حاشاهم الخبل
تعادل الخوف فيهم والرجاء فلم ... يفرط بهم طمع يوما ولا وجل
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست