responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 46
وبكاء ملأ العيون غزير ... فتكاد الصخور منه تلين
قال ياقوت: ويقال أكثر شعر الصالح بن زريك له.
أقول: وذلك بعيد فإن كل [منهما] شاعر، وكل له ديوان.
توفي سنة خمسمائة وإحدى وستين في القاهرة.
ذكره ابن خلكان وياقوت وغيرهما من المترجمين، رحمه الله تعالى.

59_ الحسن بن علي بن أحمد بن محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد الضبي المعروف بابن وكيع البغدادي التنيسي
كان فاضلا جامعا وشاعرا بارعا، جيد النظم، حلو الانسجام، ذكره أهل التراجم، فمن شعره قوله [من الوافر] :
سلا عن حبك القلب المشوق ... فما يصبو إليك ولا يتوق
جفاؤك كان عنك لنا عزاء ... وقد يسلى عن الولد العقوق
وقوله من [مخلع البسيط] :
أبصرني عاذلي عليه ... ولم يكن قبل ذا رآه
فقال لي لو هويت هذا ... ما لامك الناس في هواه
قل لي إلى من عدلت عنه ... فليس أهل الهوى سواه
فظل من حيث ليس يدري ... يأمره بالحب من نهاه
وقوله [من الكامل] :
إن كان قد بعد اللقاء فودنا ... باق ونحن على النوى أحباب
كم قاطع للوصل يؤمن وده ... ومواصل بوداده يرتاب
ومن شعره في المذهب ما أنشده أبو الفتح الكراجكي له في كنز الفوائد:
قالوا علي لماذا لست تمدحه ... فقلت أصبحت في ذا الفعل معذورا
صرفت مدحي إلى من نور مدحته ... يعده الناس إسرافا وتكثيرا
ولم أطق مدح من فاقت فضائله ... قدر المدائح منظوما ومنثورا
ومن جواد قريضي أن بعثت به ... في مدحه من علاه عاد محسورا
أرغم الغيث يحيي الأرض وابله ... أم أرغم البدر قد عم الورى نورا
ما قلت ذاك وذا بالفضل مشهده ... ولا أتيت بفضل كان مستورا
متى صرفت إليه الشعر أمدحه ... شهرت من وصفه ما كان مشهورا
وظلت أتعب فيمن ليس يرفعه ... مدحي وأنثر مدحا كان منشورا
سارت مآثره بالفضل ظاهرة ... فما ترى لمديح فيه تأثيرا
وأصبح الوصف منه لاستعاضته ... كاللفظ كرر في الأسماع تكريرا
يعد حمدي تقصيرا بمدحته ... ولست أرضى بحمد عد تقصيرا
توفي بتنيس سنة ثلاثمائة وثلاث وتسعين رحمه الله تعالى.

60_ الحسن بن علي بن داود الحلي
كان فاضلا جم المآثر، جليل المناقب، جامعا للعلوم، مصنفا في الفنون النقلية والعقلية تحقيقا وضبطا وفي كتب وأراجيز، حضر على المحقق وابن طاووس، وكان أستاذ ابن معية، وكان أديبا ناثرا شاعرا، فمن شعره في قصيدة يرثي بها محفوظ بن وشاح الآتي ذكره منها، وهو أولها:
لك الله أي بناء تداعى ... وقد كان فوق النجوم ارتفاعا
وأي عزاء دعته الخطوب ... قلبي ولولا الردى ما أطاعا
وأي ضياء ثوى في الثرى ... وقد كان يخفي النجوم التماعا
لقد كان شمس الهدى كاسمه ... فأرخى الكسوف عليه قناعا
فوا آسفا أن ذاك اللسان ... إذا رام معنى أجاب اتباعا
وتلك البحوث التي لا تمل ... إذا مل صاحب بحث سماعا
فمن ذا يجيب سؤال الوفود ... إذا أعرضوا وتعاطوا نزاعا
ومن لليتامى ولابن السبيل ... إذا قصدوه عراة جياعا
ومن للوفاء وحفظ الإخاء ... ورعي العهود إذا الغدر شاعا
سقى الله مضجعه رحمة ... تروي ثراه وتأبى انقطاعا
ومن شعره في المذهب قوله من قصيدة ذكرها صاحب ((الحجج القوية في إثبات الوصية)) :
أفما نظرت إلى كلام محمد ... يوم الغدير وقد أقيم المحمل
من كنت مولاه فهذا حيدر ... مولاه لا يرتاب فيه محصل
نص النبي عليه نصا طاهرا ... بخلافة غراء لا تتأول
ولم أقف على غير ذلك.
ولد خامس جمادى الآخر سنة ستمائة وسبع وأربعين.
وتوفي سنة سبعمائة ونيف وأربعين بالحلة، رحمه الله تعالى.

61_ الحسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم الرباحي النجفي الشهير بأبي قفطان
كان فاضلا تقيا ناسكا محبا للأئمة الطاهرين، وكان أكثر شعره في الأئمة وله مطارحات كثيرة مع أدباء زمانه، وتواريخ في أغلب الوقائع، وتقاريض، فمن شعره قوله في مدح أمير المؤمنين عليه السلام:
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست