responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 31
واسخطوا المصطفى الهادي بمقتله ... فقلبه من رسيس الوجد ملآن
وقوله:
يصلي الإله على المرسل ... وينعت في المحكم المنزل
ويغزى الحسين وأبناؤه ... وهم منه بالمنزل الأفضل
ألم يك هذا إذا ما نظرت ... إليه من المعجب المعضل
وقوله في أصحاب الحسين عليه السلام:
إذا اعتقلوا سمر الرماح ويمموا ... أسود الثرى فرت من الخوف والذعر
كماة رحى الحرب العوان فإن سطوا ... فأقرأنهم يوم الكريهة في خسر
وإن أثبتوا في مأزق الحرب أرجلا ... فوعدهم منه إلى ملتقى الحشر
وله غير ذلك ضمنه كتاب مثير الأحزان وغيره، وترجمه غير واحد، وله حفيد اسمه جعفر بن محمد بن جعفر وهذا يعاصر الشهيد وذوو رحم ينتمون لآل نما.
توفي سنة ستمائة وثمانين تقريبا، ويروي عنه العلامة، رحمه الله تعالى.

42_ جعفر بن محمد الحسن بن أحمد بن موسى الشرقي النجفي
كان فاضلا دقيق الفكرة، عظيم الخبرة، من بيت علم وفضل وتقى، رأيته في النجف قبل وفاته فرأيت منه رجلا محبوب الجانب، دقيق الجسم، وسيم الشكل، له شعر رقيق أكثره في الغزل، فمنه قوله:
حي أقمار النصارى ... تخذت بالكرخ دارا
وظباء في كناس ... ما تألفن النفارا
في شموس من وجوه ... أبدا ما تتوارى
تحسب البذلة صونا ... وتعد الستر عارا
وكذا الأنجم طرا ... لعلى دين النصارى
وهي طويلة، وقوله:
شفني في الشوق والشوق يشف ... شادن يبرق في أذنيه شنف
جؤذر تعبث في أجفانه ... سنة الحسن إلى أن كاد يعفو
في يد الشمأل أو كف الصبا ... غصن منه لنا اهتز وحقف
عجبا من ناحل الخصر الذي ... كاد من مر الصبا يعروه قصف
قد تشكى ثقل زنار له ... وعليه حمل ردفيه يخف
ريم رمل نافر عن صبه ... ومن المألوف أن ينفر خشف
ويك يا غصن النقى عطفا على ... صبك المضنى فللأغصان عطف
وقوله في قبتي الكاظميين عليهما السلام من قصيدة:
لعمر العلى هذا هو الطود في الورى ... وذا صعقا موسى بساحته خرا
وماء دجلة الخضراء يمنى ويسرة ... سوى يده البيضا جرت مننا حمرا
وتلك عصا موسى أقيمت بجنبه ... وقد طلبت أقصى جوانبها بشرا
فكيف بها فذا تراءت ثمانيا ... أسحرا وحاشا أنها تلقف البحر
أم العرش يغشى الطود فوق قوائم ... كما عدها في الذكر فاستنطق الذكرا
وحسب ابن لاوي بابن جعفر في العلى ... إذا ما حكاه أن ينال به فخرا
فإن يك في هرون قد شد أزره ... فقد شد موسى بالجواد له أزرا
جواد يمير السحب فيض يمينه ... على أن فيض البحر راحته اليسرى
ضمين بعلم الغيب ما ذر شارق ... ولا بارق إلا وكان به أدرى
تظل العقول العشر من دون كهنه ... حيارى كأن الله أودعه سرا
أجل هو سر الله والآية التي ... بها نثبت الإسلام أو نكفر الكفرا
إمام يمد الشمس نورا فإن تغب ... كسى بسنا أنواره الأنجم الزهرا
وهي طويلة.
توفي سنة ألف وثلاثمائة وعشرة تقريبا بالنجف ودفن بها، رحمه الله تعالى.

43_ جعفر بن محمد بن حسن بن ناصر بن عبيد من عبد القيس بن شن بن قصي الخطي أبو البحر
كان فاضلا مشاركا في العلوم، أديبا شاعرا جزل اللفظ والمعنى، فخم الأسلوب، قوي العارضة، زار الرضا واجتمع بالشيخ بهاء الدين العاملي في أصفهان فأنشده الشيخ رائيته في المهدي التي أولها:
سرى البرق من نجد فجدد تذكاري ... عهود بحزوى والحطيم وذي قار
وطلب منه معارضتها وأجله مدة فاستأجل ثلاثا، ثم لم يقبل لنفسه إلا في المجلس، فارتجل قصيدته التي أولها قوله:
هي الدار تستسقيك مدمعك الجاري ... فسقيا فخير الدمع ما كان للدار
ولا تستضع دمعا تريق مصونه ... لعزته ما بين نؤي وأحجار
فأنت امرؤ قد كنت بالأمس جارها ... وللجار حق قد علمت على الجار
عشوت إلى اللذات فيها على سنا ... سناء شموس ما يغبن وأقمار
فأصبحت قد أنفقت طيب ما مضى ... من العمر منها بين عون وأبكار
يقول فيها
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست