responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 30
حولوا عنا كنيستكم ... يا بني حمالة الحطب
ففطن الشيخ جعفر لذلك فقال له: قطع لي هذا البيت الموازن له حتى أهتدي لتقطيعه، فقال: أنشده، فأنشد قوله ارتجالا:
إن من تجلى طبيعته ... ذاك امرؤ من ذوي الحسب
فأنشد يقطعه قائلا: أن من تج فاعلاتن، لا ط بي: فاعل، فقال الشيخ جعفر: ومن هذا الفاعل بك على هذا السن، فخجل السيد، فسأل عنه واعتذر منه بعد معرفته به.
ومن شعره ما أنشده في الشيخ إبراهيم بن صادق بن إبراهيم:
إن ابن يحيى وإن طال الورى شرفا ... ونال ما نال من فضل ومن أدب
إذا يقايس بي يوما تلوت له ... وفي الحمية معنى ليس في العنب
ومن شعره في علي عليه السلام:
إذا كنت تخشى منكرا وحسابه ... وتفزع من لقيا نكير وترهب
فلذ بالذي لو أذنب الناس كلهم ... ولاذوا به لم يبق في الناس مذنب
وله غير ذلك في المدح والرثاء للأئمة عليهم السلام.

40_ جعفر بن محمد العماري نسبة إلى عمارة البصرة، المعروف بالشيخ جعفر النقدي
فاضل مشارك في جملة من العلوم، وأديب حسن المنثور والمنظوم. ولد في العمارة، وسمت به همته إلى التحصيل في النجف، وكان أبوه من ذوي اليسار ومحبي العلم فوافقه على ذلك وسكن معه في النجف، فجد بهمة سامية وفهم مستقيم، وصنف في علوم آلية ودينية، وله نظم حسن، فمنه قوله متغزلا من قصيدة:
لحاظك أم سيوف مرهفات ... وقدك في الغلالة أم قناة
أتنكر فتك طرفك بي وهذي ... خدودك من دماي مضرجات
فديتك هل تصدق لي الأماني ... وإن قيل الأماني كاذبات
تسلسل في هواك حديث دمعي ... فأسنده عن البحر الرواة.
ومن شعره في المذهب قوله من قصيدة في مدح علي عليه السلام:
عذرت الأولى قد صيروه إلههم ... وإن وقعوا في خطة الغي والجهل
فقد أبصروا في ذاته كل معجز ... يرى معه لولا الهوى شاهدا عدل
وقوله من حسينية أولها:
سرى يخبط البيدا بهم ذلك الركب ... وسار من المشتاق في إثرهم قلب
هوى للثرى من سرجه فتزلزلت ... له السبعة الأفلاك وارتجت الحجب
قضى نحبه ظامي الحشا بعدما ارتوى ... بفيض دماء القوم صارمه العضب
وما انكشفت من قبله الحرب عن فتى ... بمصرعه منه العدى نابها الرعب
وله غير ذلك فيهم عليهم السلام.
ولد سنة ألف وثلاثمائة وثلاث.
هو اليوم في النجف سلمه الله.

41_ جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما بن علي بن حمدون المشهور بابن نما الحلي
كان فاضلا جليلا، وعالما مصنفا مدرسا شهيرا، وكان أديبا شاعرا، فمن شعره قوله:
أنا ابن نما إما نطقت فمنطقي ... فصيح إذا ما مصقع القوم أعجما
وإن قبضت كف امرئ عن فضيلة ... بسطت لها كفا طويلا ومعصما
بنى والدي ... نهجا إلى ذلك العلى
وأفعاله كانت إلى المجد سلما
كبنيان جدي جعفر خير ما جد ... فقد كان بالإحسان والفضل مغرما
وجد أبي الحبر الفقيه أبي البقا ... فما زال في نقل العلوم مقدما
يود أناس هدم ما شيد العلى ... وهيهات للمعروف أن يتهدما
يروم حسودي نيل شأوي سفاهة ... وهل يقدر الإنسان يرقى إلى السما
ومن شعره في المذهب قوله:
إذا كنت في آل الرسول مشككا ... فاقرأ هداك الله في القرآن
فهو الدليل على علو محلهم ... وعظيم فضلهم وعظم الشان
وهم الودائع للرسول محمد ... بوصية نزلت من الرحمن
وقوله:
وقفت على دار النبي محمد ... فألفيتها قد أقفرت عرصاتها
وأمست خلاء من تلاوة قارئ ... وعطل فيها صومها وصلاتها
فاقوت من السادات من آل هاشم ... ولم يجتمع بعد الحسين شتاتها
فعيني لقتل البسط عبرى ولوعتي ... على فقدهم ما تنقضي زفراتها
وقوله:
أضحت منازل آل البسط مقوية ... من الأنيس فما فيهن سكان
باؤوا بمقتله ظلما فقد هدمت ... لفقده من ذرى الإسلام أركان
رزية عمت الدنيا وساكنها ... فالدمع من أعين الباكين هتان
لم يبق من مرسل فيها ولا ملك ... إلا عرته رزيات وأشجان
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست