responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 277
هم الحياة أعرقوا أم أشأموا ... أم أيمنوا أم أتهموا أم أنجدوا
ليهنهم طيب الكرى فإنه ... من حظّهم وحظ عيني السهد
نعم، تولوا بالفؤاد والكرى ... فأين صبري بعدهم والجلد
لولا الضنا لهمت وجداً بهم ... لكن نحولي بالغرام يشهد
لله ما أجور أحكام الهوى ... فما لمن يظلم فيه يسعد
ليس على المتلف غرمٌ عندهم ... ولا لمن يقتل عمداً قود
هل أنصفوا إذ حكموا أم أسعفوا ... من تيمّوا أم عطفوا فأقصدوا
بل أسرفوا وظلموا وأتلفوا ... من هيموا وأخلفوا ما وعدوا
يا سائلي عن حبّ أهل البيت هل ... أقرُّ إعلاناً به أم أجحد
هيهات ممزوج بلحمي ودمي ... حبّهم وهو الهدى والرشدُ
حيدرة والحسنان بعده ... ثم علي وابنه محمدُ
وجعفر الصادق وابن جعفر ... موسى ويتلوه الإمام السيد
أعني الرضا ثم ابنه محمد ... ثم علي وابنه المسدد
والحسن الثاني ويتلو بعده ... محمد بن الحسن المفتقد
فإنهم أئمتي وسادتي ... وإن لحاني معشر وفنّدوا
أئمة أكرم بهم أئمة ... أسماؤهم مطرودة تطّردُ
هم حجج الله على عباده ... وهم إليه منهج ومقصد
هم النهار صوَّم لربهم ... وفي الدياجي ركّعٌ وسجّد
هم الصراط للإله فالورى ... عنهم تضل وإليهم ترشد
قوم لهم فضلٌ ومجد باذخ ... يعرفه المشرك والموحّد
قوم أتى في هل أتى مديحهمْ ... هل يشك في ذلك إلا ملحد
قوم لهم في كل أرض مشهد ... لا بل لهم في كل قلب مشهد
قوم منى والمشعران لهمُ ... والمروتان لهمُ والمسجد
قوم لهم مكة والأبطح والخيف ... وجمع والبقيع الغرقد
ما صدق الناس ولا تصدقوا ... وأمسكوا وأفطروا واعتقدوا
ولا غزوا وأوجبوا حدّاً لهم ... ولا صلوا ولا صاموا ولا تعبّدوا
لولا رسول الله وهو جدّهم ... يا حبذا الوالد ثم الولد
ومصرع ألطف فلا أذكره ... ففي الحشا منه المقيم المقعد
يرى الفرات ابن الرسول ظامياً ... يلقى الردى وابن الدعي يرد
حسبك يا هذا وحسب من بغى ... عليهمُ يوم المعاد الصمد
يا أهل بيت المصطفى يا عدّتي ... ومن على حبّهمُ أعتمد
أنتم إلى الله غداً وسيلتي ... وكيف أخشى وبكم أعتضد
ولَّيُّكمْ في الخلد حيٌّ خالد ... والضدُّ في نار لظى مخلد
وزاد ابن الجوزي لها أبياتاً في المنتظم أنه شافعي المذهب.
وكانت ملحقة، كما زاد طابع ابن خلكان بعد قوله: ((وكان يتشيع)) .
قلت: هذه زيادة من بعض مجوس الأمة. إنتهى ما في الطبعة الميمنية للبابي، ثم تحققت أن تلك الأبيات مدسوسة بالقصيدة، فقد ذكرها صاحب الروضات والأبيات هي:
محمد والخلفاء بعده ... أفضل خلق الله فيما أجدُ
ومن يخن أحمد في أصحابه ... فخصمه يوم الحساب أحمدُ
والشافعي مذهبي مذهبه ... لأنه في قوله مسدّد
وأنت بعد تحقيقي وعلمك بمسلك الشعرين ومسلكيهما تعرف ما يصنع التعصب بأهله.
ولد في طنزة في حدود سنة أربعمائة وستين.
وتوفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة أو ثلاث وخمسين في ميافارقين، رحمه الله تعالى.

335-يحيى بن عبد العظيم، أبو الحسين الجزار المصري المعروف بالجزار
كان فاضلاً جامعاً، وأديباً بارعاً، وشاعراً رقيق الشعر، بديع النظام، حاملاً علم التورية والاستخدام، وكان صاحباً للسراج الوراق والنصير الحمامي وأظرف الثلاثة في المطارحات، فمن شعره قوله:
يمضي الزمان وأنت هاجرْ ... أفما لهذا الهجر آخرْ
يا من تحكّم في القلوب ... بحاجب منه وناظرْ
مولاي لا تنس المحب ... فإنه لهواك ذاكر
وإذا رقدت منعّماً ... فاذكر شقيّاً فيك ساهر
شتّان ما بيني وبينك ... في الهوى إن كنت عاذر
النار في كبدي وظلمك ... بارد والجفن فاتر
ومن شعره في المذهب قوله في أمير المؤمنين عليه السلام وجدتها في مجموعة حلبية:
حكم العيون على القلوب يجوزُ ... ودواؤها من دائهن عزيزُ
كم نظرة نالت بطرف فاتر ... ما لم ينله الذّابل المهزوزُ
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست