responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 2
ها أنذا جئتك مستسلما ... يا أبت إفعل بي ما تؤمر
فضحك لحسن اعتذاره وسرعته.
وله ديوان شعر مطبوع، فمنه قوله:
اتبعته النظر الحديد ورائه ... صلتان جاب روابيا وبطاحا
ورد العذيب فصحت يا قناصه ... ظبي العريب على الأباطح طاحا
وقوله:
نسيم البان في الروض الأريض ... أمط لي زفرة القلب الرميض
لعلك سابر بحشاي جرحا ... أمض بسابر الجرح المضيض
أريد لأحلب الأجفان دمعا ... فترعف مقلتي بدم غريض
وبعض يستحيل دم البرايا ... ويزعم لا يحل دم البعوض
ومن يركن إلى خلق بغيض ... فلم أركن إلى الخلق البغيض
وقوله في الحسين من قصيدة:
غداة البسط وهو نبيل فهر ... غدا غرضا لغاشية النبال
فصار إذا أصابته سهام ... تكسرت النصال على النصال
تعسفها وضرب الهام يرغو ... كما ترغو مخطمة الجمال
يموج السرج منه بمستقر ... عليه يجول في ضنك المجال
فكيف أعتاق في شرك المنايا ... فتى دق الرعال على الرعال
فتى فقدت نساء نزار فيه ... فتى فتيانها رجل الرجال
لمن بعد الحسين يشد رحل ... حرام بعده شد الرحال
وله في مراثي الأئمة وأصحابهم شعر كثير وكله بهذه الفخامة وعلو الطبقة، وإذا كان ديوانه مطبوعا فلا حاجة إلى الإكثار منه.
ولد سنة ألف وثمان وأربعين.
وتوفي سنة ألف وثلاثمائة وتسع عشرة في النجف، عقيب مرض لحقه لا يخرج منه عن بيته مدة سنة، ودفن مع أبيه وجده عند مقبرة الشيخ الطوسي رحمهم الله.

3_إبراهيم بن صادق بن إبراهيم بن يحيى العاملي الخيامي الطيبي
كان فقيها أصوليا، أديبا شاعرا، خفيف الروح، رقيق الحاشية، ورد النجف طالبا للعلم فبقي عدة أعوام يستفيد ويفيد ويطارح بالكمال، ثم رجع إلى محله، فتصدى للفتوى وبث الأحكام الشرعية هناك، وأفاد، وله شعر كثير مجموع في أيام إقامته بالعراق وبقائه في جبل [عامل] .
فمن شعره قصيدة مدح بها الشيخ الفاضل الشيخ حسن بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، وبناها على لفظة خال، معارضا بها قصيدة الشيخ عبد الحسين محي الدين وقصيدة الشيخ موسى شريف محي الدين في مديح الشيخ المذكور وذلك عندما وردت قصيدة بطرس كرامة المسيحي لداود باشا وطلب معارضتها من أدباء العصر فمدحه بعضهم بمعارضتها كعبد الباقي العمري وغيره. ومدح الشيخ المذكور بعضهم كالمترجم والمذكورين، وستأتي خاليان الباقيين في ترجمتيهما إن شاء الله تعالى، والقصيدة هي:
أشاقك من أطلال مية بالخال ... رباع تعفى رسمها راجف الخال
ونبه منك الوجد إيماض بارق ... سرى من ثنايا الأبرقين وذي خال
أجل قد سرى وهنا فنبه لوعتي ... فرحت أخا وجد وما كنت بالخال
وذكرني مر الصبا أعصر الصبا ... وعهدا قديما فات بالزمان الخالي
ليالي ريعان الشباب مسلط ... يقود زمامي حيثما شاء كالخال
وإذ أنا خدان للغرانق تارة ... وأخرى لدى المريخ ذي اللهو والخال
وللخود تقتاد النفوس بفاتك ... من اللحظ أمضي من شبا الصارم الخال
وناصعة ريا البرى ومعاضد ... أسيلة خد كالوذيلة ذي خال
وباخلة وهي الكريمة لم تجد ... بوصل وجدت دونهما أنمل الخال
إذا رئمت أرضا رئمت رباعها ... وردت مغانيها كذي الرتبة الخال
حملت لها قلب الجبان ولم أزل ... شجاع الهوى ما كنت بالرعش الخال
وبت بمستن الظباء على شفا ... رذي الأماني خائب السعي والخال
ورحت أفدي من يعين على الهوى ... بعمي من فرط الصبابة والخال
غداة صغت للعاذلين وروعت ... لما اتهم الواشي الخنا كبدي الخالي
وصالت على حلمي بجيش عرمرم ... من اللحظ منصور الكتائب والخال
ولا عجب أن يقذف الشيب شادن ... له عند أرباب الهوى رتبة الخال
وقد علمت لا أبعد الله دارها ... غرامي وأني لست بالسمج الخال
وإني عزيز بين قومي وأسرتي ... ولست بحاد للعروج ولا خال
سقى حيائها نوء من الدمع هامع ... إذا ضن يوما بالحيا طالع الخال
وروح معتل النسيم قوامها ... وإن لاح في أعطافها شيم الخال
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست