responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127
ومن شعره في المذاهب البديعية التي نظم فيها أنواع البديع وخدم بها المصطفى الشفيع صلى الله عليه وآله وسلم وهي مشهورة، وقصائد في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام كثيرة، ومن أحسنها انسجاما وأكثرها ثوابا؟ إن شاء الله قصيدته التي رد فيها على ابن المعتز العباسي قوله في آل أبي طالب وقدحه فيهم، وسأذكر قصيدة ابن المعتز أولا، ثم أذكر القصيدة التي رد بها عليه، فأما قصيدة القدح فهي:
ألا ما لعيني وتسكابها ... تشكى القذاة وتنكى بها
نهيت بني رحمي لو وعوا ... نصيحة بر بأنسابها
وراموا قرشا أسود الشرى ... وقد نشبت بين أنيابها
قتلنا أمية في دارها ... فكنا أحق بأسلابها
وكم عصبة قد سقت منكم ... الخلافة صابا بأكوابها
إذا ما دنوتم يلقونكم ... زبونا وقرت بحلابها
ولما أبى الله أن تملكوا ... دعتنا إليها فقمنا بها
وما رد حجابها وافدا ... لنا إذ وقفنا بأبوابها
كقطب الرحى وافقت أختها ... دعونا لها وعملنا بها
ونحن ورثنا ثياب النبي ... فكم تجذبون بأهدابها
لكم رحم يا بني بنته ... ولكن بنو العم أولى بها
به نصر الله أهل الحجاز ... وأبرأها بعد أوصابها
ويوم حنين قد أعيتكم ... وقد أبدت الحرب عن نابها
فمهلا بني عمنا إنها ... عطية رب حبانا بها
وأقسم أنكم تعلمون ... أنا لها خير أربابها
وأما قصيدة النقض للمترجم فهي:
ألا قل لشر عبيد الإله ... وطاغي قريش وكذابها
وباغي العباد وباغي العناد ... وهاجي الكرام ومغتابها
أأنت تفاخر آل النبي ... وتجحدها فضل أحسابها
بكم باهل المصطفى أم بهم ... فرد العداة بأوصابها
أم الرجس والخمر من دأبكم ... وفرط العبادة من دأبها
وقلت ورثنا ثياب النبي ... فلم تجذبون بأهدابها
وعندك لا تورث الأنبياء ... فكيف حظيتم بأثوابها
فكذبت نفسك في الحالتين ... ولم تعلم الشهد من صابها
أجدك يرضى بما قلته ... وما كان يوما بمرتابها
وكان بصفين في حربهم ... كحرب الطغاة وأحزابها
وقد شمر الموت عن سامة ... وكشرت الحرب عن نابها
وأمل أن يرتضيه الأنام ... من الحكمين لا ذهابها
ليعطي الخلافة أهلا لها ... فلم يرتضوه لانجالها
وصلى مع الناس طول الحياة ... وحيدر في صدر محرابها
وإذ جعل الأمر شورى لهم ... فهل كان من بعض أربابها
أخامسهم كان أم سادسا ... وقد جليت بين خطابها
وقولك أنتم بني بنته ... ولكن بني العم أولى بها
بنو البنت أيضا بنو عمه ... وذلك أدنى لأنسابها
فدع في الخلافة فضل الخلاف ... فليست ذلولا لركابها
وما شاورتك والفحص عن شانها ... فما كنت أهلا لأسبابها
وكيف تخص زمانا بها ... وما أدبتك بآدابها
وقلت بأنكم القاتلون ... لأسد أمية في غابها
عدوت وأسرفت فيما ادعيت ... ولم تنه نفسك عن عابها
فكم حاولتها سراة لكم ... فردت على نكص أعتابها
ولولا سيوف أبي مسلم ... لعزت على وجه طلابها
وأنتم أسارى ببطن الحبوس ... وقد شفكم لثم أعتابها
فأخرجكم وحياكم بها ... وقمصكم فضل جلبابها
فجازيتموه بشر الجزاء ... لطغوى النفوس وإعجابها
فدع ذكر قوم رضوا بالكفاف ... وجاءوا الخلافة من بابها
هم الزاهدون هم العابدون ... هم العالمون بآدابها
هم الصائمون هم القائمون ... هم الساجدون بمحرابها
عليك بلهوك بالغانيات ... وخل المعالي لأصحابها
ووصف العذار وذات الخمار ... وعت العقار بألقابها
وشعرك في مدح ترك الصلاة ... وسقى السقاة بأكوابها
فذلك شأنك لا شأنهم ... وجري الجياد بأحسابها
لله أبوه، ولا فض فوه، ومن العجب أنه ارتجلها في مجلس ابن لاوي عندما سمع تلك.
وله في أهل البيت النبوي كثير موجود في ديوانه المطبوع ولد يوم الجمعة خامس ربيع الآخر من سنة سبع وسبعين وستمائة بالحلة.
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست