responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 1
حرف الألف
1_إبراهيم بن الحسن بن علي بن عبد الحسين السعدي الرباحي الشهير بابن قفطان
كان أديبا حسن الخط، شاعرا، له إلمام بالعلوم الدينية، وله مراجعات ومطارحات مع شعراء عصره كعبد الباقي العمري وغيره، ومدائح لأشراف وقته ومراثيهم، وشعره من الطبقة الوسطى، فمنه قوله:
ربوع الجامعين استوقفتني ... سقاك مضاعف الدمع الهتون
أجدد لهوى عهدا وأقضي ... على رغم العذول شؤوني
يحركني الهوى شوقا إليهم ... فيمسي في معالمها سكوني
ألا من مبلغ عني سلاما ... إلى حي بجانبها قطين
أنسته بأهله وأقمت فيهم ... زمانا أتقيه ويتقيني
وقوله يتشوق للعسكريين عليهم السلام والحجة عليه السلام:
يا راكبا تطوي المهامة عيسه ... وتجوب كل تنوفه ومكان
يقتادها الشوق الملح على السرى ... بأزمة فضلا عن الأرسان
فكأنه البدر بين نجومه ... في فتية من أكرم الفتيان
ومسافرا نحو المكارم قاصدا ... هلا مننت على الكئيب العاني
ببلوغ مالكة إلى ساداته ... خير البرية إنسها والجان
لعلي الهادي المكرم وابنه ... والقائم الخلف العظيم الشان
سيف الإله المنتضى، فصل القضا ... ء المرتضى، فرج الإله الداني
خزان علم الله أبواب الهدى ... ركن الولاء معالم الإيمان
سفن النجا غيث المكارم عصمة ... الجانين غوث الواله الحيران
قسما بهم وبجدهم لا أختشي ... هول الحساب وحبهم بجناني
فإذا حضرت بحضرة القدس التي ... تسمو بهام شرفا على كيوان
فقل السلام عليكم يا سادتي ... من عبد عبدكم المسيء الجاني
من وامق عدم الوفاق أعاقه ... عنكم وأخره عن الإتيان
لا زال يسأل ربه ويود أن ... من الإله عليه بالإمكان
فعساهم بك يقبلون مقصرا ... في حقهم مستوجب الحرمان
وله في رثاء الحسين عليه السلام شعر كثير شهير، فمنه قوله من قصيدة أولها:
سفه وقوفك بين تلك الأرسم ... وسؤال رسم دارس مستعجم
يقول فيها:
قد جل بأس ابن النبي لدى الوغا ... من أن يحيط به فم المتظلم
إذ هد ركنهم بكل مهند ... وأقام مائلهم بكل مقوم
وأفاض ضاحكة القتير كأنها ... برد يلوح على شجاع أرقم
ينحو العدى فتفر عنه كأنهم ... حمر تنافر من زئير الضيغم
وإذا العداة تنظمت فرسانها ... في كل سطر بالأسنة معجم
وافاهم فمحا صحائف خطهم ... مسحا بكل مقوم ومصمم
حتى إذا ضاق الفضاء بعزمه ... ألوى به لله غير مذمم
سهم رمى أحشاك يا بن المصطفى ... سهم به كبد الهداية قد رمي
توفي سنة ألف ومائتين وتسع وسبعين، عن ثمانين سنة، ودفن بالنجف في الصحن الشريف عند بابه المسمى بباب الطوسي عند أبيه وأخيه الآتية ترجمتاهما.
والقفطان اسم أعجمي لنوع من اللباس كان يلبسه جدهم فقيل له أبو قفطان، هكذا سمعت من أحفادهم، والله أعلم.

2_إبراهيم بن الحسن بن الرضا بن المهدي بحر العلوم الحسن الطباطبائي النجفي
من أكبر بيت شيد بالفضل والأدب، وهو يتلقى ذلك عن أب فأب، عاشرته فوجدته ((شيخا في ظرافة كهل، وأريحية فتى، وكان عفيف النفس، شريف الهمة، معتدل القامة إلى الطول، أسمر، أقنى، يترنم إذا أنشد شعره، فأنشد يوما قصيدته التائية التي يرثي بها الفاضل الشيخ جعفر التستري، المتوفى سنة الثلاثمائة والثلث، سنة تساقط النجوم، ويترنم بقوله من تلك القصيدة:
فمن استزل النجم من أبراجها ... واستنزل الأقمار من هالاتها
بمحفل في حجرة من حجر الصحن العلوي فيه جملة من الأدباء، منهم السيد جعفر الحلي فأراد السيد جعفر سيكارة من بعض الجالسين فأنشده:
ألا من يقتل البق ... فإن البق آذاني
إذا طنطن في الجو ... يصم الصوت آذاني
معرضا بالسيد إبراهيم، ففطن لذلك وقطع الإنشاد وأنشد مغضبا:
فقل زمجرة الليث ... بها وقر آذاني
ودع طنطنة البق ... لكابي الشعر خزيان
ثم قبض على يده وأراد منعه، فارتجل السيد جعفر معتذرا:
رأيت إبراهيم رؤيا بها ... أضحى كإسماعيلها جعفر
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 1
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست