responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبري للشعراني لوافح الانوار في طبقات الاخيار نویسنده : الشَّعْراني، عبد الوهاب    جلد : 2  صفحه : 3
ومنهم الشيخ شرف الدين الكردي
رضي الله عنه
المدفون بظاهر القاهرة بالحسينية وله مقام عظيم، وكرامات كثيرة، وله وقت كل ليل أربعاء، وهو أخو الشيخ خضر في الطريق، وكان من أصحاب سيدي الشيخ أبي السعود بن أبي العشائر السابق ترجمته، ومناقبهما مشهورة. ماتا سنة سبع وستين وستمائة رضي الله عنهما.

ومنهم الشيخ محمد بن هارون
رضي الله تعالى عنه ورحمه
من أهل مدينة سنهور بالبحر الغربي، وهو الذي كان يقوم لوالد سيدي إبراهيم الدسوقي إذا مر عليه، ويقول: في ظهره ولي يبلغ صبته المشرق، والمغرب، وكان سبب خراب بلده سنهور المدينة أنه كشف له عن صاعقة تنزل عليها من السماء تحرقها بأهلها فأمر بذبح ثلاثين بقرة، وطبخها، ومدها في زاويته، وقال للنقباء لا تمنعوا أحدا يكل أو يحمل فأكل الناس، وحملوا جهدهم فجاء فقير مكشوف العورة أشعث أغبر فقال أطعموني فأطعموه حتى عجزوا فلم يقدروا عليه يشبع فدفعوه، وأخرجوه فنزلت الصاعقة على البلد فخرج الشيخ بأهله، ومن تبعه، وهلك الناس في أسواقهم، وبيوتهم أجمعين. فقال الشيخ للنقيب يا ولدي ما هذا الذي فعلته شخص يريد أن يتحمل البلاء عن بلدنا بأكلة تمنعه فهي إلى الآن خراب، وعمروا خلافها، وكانت مدينة عظيمة رأوا سقوفها مرصصة فوق الظهور بالحرير بدل الحصر والأنخاخ. وحكى لي شيخنا سيدي على الخواص رضي الله تعالى عنه أن سيدي محمد بن هارون سلبه حاله مرة صبي القراد، وذلك أنه كان إذا خرج من صلاة الجمعة تبعه أهل المدينة يشيعونه إلى داره فمر بصبي القراد، وهو جالس تحت حائطه يفلي خلقته من القمل، وهو ماد رجليه فخطر في سر الشيخ أن هذا قليل الأدب يمد رجليه، ومثلي مار عليه فسلب لوقته وفرت الناس عنه فرجع فلم يجد الصبي فدار عليه في البلاد إلى أن وجده في رميلة فلما نظر القراد الكبير إليه، وهو واقف وقد فرغوا قال له تعال يا سيدي الشيخ مثلك يخطر في خاطره أن له مقاماً أو قدراً هذا الصبي سلبك حالك فله أن يمد رجله بحضرتك لكونه أقرب إلى الله منك فقال التوبة فأرسله إلى سنهور المدينة إلى الحائط التي كان يفلي ثوبه عندها، وقال له ناد السحلية التي هناك في الشق وقل لها إن قزمان طاب خاطره علي فردى علي حالي فخرجت ونفخت في وجهه فرد الله عليه حاله رضي الله عنه..

ومنهم الشيخ يحيى الصنافيري
رضي الله تعالى عنه
صاحب المكاشفات الجمة كان عالماً صالحاً تقصده الناس بالزيارات من سائر الأقطار. مات سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة ودفن بتربة الشيخ أبي العباس البصير بالقرافة، وكانت جنازته مشهورة. ولما جاء سيدي يوسف العجمي رضي الله عنه من بلاد العجم إلى مصر استأذن الشيخ يحيى في الدخول فأذن له وكان لا يدخل أحد من الأولياء مصر إلا بإذنه، وأنشده سيدي يحيى رضي الله عنه:
ألم تعلم بأني صيرفي ... أحك الأولياء على محكى
فمنهم بهرج لا خير فيه ... ومنهم من أجوزه بسبكى
وأنت الخالص الذهب المصفى ... بتزكيتي، ومثلي من يزكى

ومنهم الشيخ أبو العباس البصير
رضي الله عنه
كان من أصحاب الكشف التام والقبول العام، وكان من معاصري الشيخ أبي السعود بن أبي العشائر، وكان سيدي أبو السعود في زاويته بباب القنطرة يراسله بالأوراق في أيام خليج النيل الحاكمي إلى باب الخرق بزاوية الشيخ أبي العباس فكانت ورقة أبي السعود تقلع، وورق أبي العباس تحدر إلى أن ترسي على سلم البحر، ولا تبتل رضي الله عنهما. قال سيدي حاتم خدمت سيدي الشيخ أبا السعود عشرين سنة وأنا أسأله أن يأخذ علي العهد فيقول لست من أولادي أنت من أولاد أخي أبي العباس البصير سيأتي من أرض المغرب فلما قدم إلى مصر أرسل سيدي أبو السعود إلى سيدي حاتم، وقال له شيخك قدم الليلة فاذهب لملاقاته في بولاق فأول من اجتمع به من أهل مصر سيدي حاتم فلما وضع يده في يده قال أهلاً بولدي حاتم جزى الله أخي أبا السعود خيراً في حفظك إلى إن قدمنا، وحكي أن امرأة سيدي أبي السعود دعيت إلى الحضور في عرس ببيت أمير كبير، وكان لها مرقعة فشاورت الشيخ فأذن لها فقالت بمرقعتي فقال: نعم فذهبت فقلب الله تعالى عينها حريراً مزركشاً مفصصاً فصوصاً من المعادن لا توجد في ذخائر الملوك فكانت الخوندات يتعجبن منها، ويقلن كيف يكون مثل هذا لامرأة فقير
نام کتاب : الطبقات الكبري للشعراني لوافح الانوار في طبقات الاخيار نویسنده : الشَّعْراني، عبد الوهاب    جلد : 2  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست