responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبري للشعراني لوافح الانوار في طبقات الاخيار نویسنده : الشَّعْراني، عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 172
ستره الشيخ هذه السترة اعتقده، وصار من أجل أصحابه رضي الله عنه. مات في نحو الثمانين والخمسمائة، ودفن بالإسكندرية، وقبره بها ظاهر يزار رضي الله عنه.
ومنهم الشيخ علي المليجي رضي الله تعالى عنه ورحمه: أحد أصحاب سيدي الشيخ أبي الفتح المذكور آنفاً. كان رضي الله عنه معاصراً لسيدي أحمد البدوي رضي الله عنه، وكان سيدي أحمد رضي الله عنه إذا أرسل سيدي عبد العال له في حاجة يقول له: إذا وصلت إلى جمزور، فاخلع نعلك فإن هناك خيام المليجي، وكان عند سيدي أحمد رجل بناء يبني عنده، فطلبه سيدي علي ورغبه بزيادة أجرة، فخرج إلى ناحية مليح، فلما دخلها وقعت يد البناء، فأخذها سيدي علي، وبصف عليها ولصقها فالتصقت وأرسل يقول: لسيدي أحمد أنت تقطع ونحن نوصل يباسطه في الكلام رضي الله عنه ومولده كل سنة يعمل قبل مولد سيدي أحمد بجمعة، ويحصل فيه جمعية كبيرة، وتنفيق سلع الناس ومدد كبير. رضي الله عنهم.

ومنهم سيدي عبد العزيز الدريني
رضي الله عنه
هو الشيخ العابد الزاهد القدوة ذو الحالات الفاخرة، والأحوال الشريفة، والكرامات المشهورة، والمصنفات الكثيرة في التفسير، والفقه واللغة، والتصوف، وغير ذلك، وله نظم كثير شائع، صحبه جماعة كثيرة من العلماء، وانتفعوا بصحبته وكان مقامه ببلاد الريف من أرض مصر، وكان الناس يقصدونه للتبرك من سائر الأقطار، ويرسلون له من مصر مشكلات المسائل، فيجيب عنها بأحسن جواب، وكان يزور سيدي علياً المليجي كثيراً فذبح له سيدي علي يوماً فرخاً، فأكله، وقال: لسيدي علي لا بد أن أكافئك، فاستضافه يوماً فذبح لسيدي علي فرخة، فتشوشت امرأته عليها، فلما حضرت قال لها سيدي علي: هش، فقامت الفرخة تجري، وقال: يكفينا المرق، ولا تتشوشي، وطلب جماعة من الفقراء كرامة من سيدي عبد العزيز فقال: لهم سيدي عبد العزيز يا أولادي وهل ثم كرامة أعظم من أن الله تعالى يمسك بنا الأرض، ولم يخسفها، وقد استحقينا الخسف.
مات رضي الله عنه سنة سبع وتسعين، وستمائة، وقبره بديرين ظاهر يزار إلى عصرنا هذا رضي الله عنه.

ومنهم الشيخ عبد الله بن أبي جمرة الأندلسي المرسي
رحمه الله
الإمام القدوة الرباني رضي الله عنه قدم مصر، وله زاوية بخط جامع المقسم، وكان ذا تمسك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وحالة، وجمعية على العبادة، وشهرة كبيرة بالإخلاص، والاستعداد للموت، والفرار من الناس، وانجماع عنهم إلا في الجمع، وابتلى بالإنكار عليه حين قال: إنه يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة، ويشافهه، وقام عليه بعض الناس، فانقطع في بيته إلى أن مات سنة خمس، وسبعين، وستمائة.
قلت: ولهم ابن أبي جمرة آخر اسمه أحمد، حفظ المدونة على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه. ومات سنة تسع وتسعين، وخمسمائة بمرسية رضي الله عنه.

ومنهم الشيخ عبد الله بن محمد العرشي المرجاني
رضي الله عنه
هو الإمام القدوة الواعظ المفسر أحد الأعلام في الفقه، والتصوف قدم مصر، ووعظ بها، واشتهر في البلاد ومات رضي الله عنه بتونس سنة تسع، وستين، وستمائة، وامتحن، وأفتى العلماء بتكفيره، ولم يؤثروا فيه، فعملوا عليه الحيلة، وقتلوه رضي الله عنه.

ومنهم الشيخ عبد الحق بن سبعين المرسي
رحمه الله
قطب الدين كان من المشايخ الأكابر. مات بمكة سنة سبع وستين وستمائة عن خمس وخمسين سنة.

ومنهم الشيخ محمد القونوي الصوفي
رحمه الله
صاحب ابن العربي له تفسير الفاتحة في مجلد وله مؤلفات أخر عاش نيفاً، وستين سنة، ومات سنة اثنتين، وسبعين، وستمائة بقونوية، وأوصى أن ينقل تابوته إلى دمشق يدفن عند الشيخ محي الدين بن العربي شيخه، فلم يتفق، وكان مبتلى بالإنكار عليه إلى أن مات رضي الله عنه.

ومنهم الشيخ محمد العبدري
رضي الله عنه
الفاسي، ثم المصري المالكي المعروف بابن الحاج. كان رضي الله عنه عالماً صالحاً يقتدى به، وهو أحد أصحاب أبي عبد الله بن أبي جمرة السابق آنفاً، وهو صاحب كتاب المدخل في الحوادث، والبدع. عاش بضعاً، وثمانين سنة، ومات سنة سبع، وثلاثين وسبعمائة رضي الله عنه.

ومنهم الشيخ إبراهيم الجعبري
رضي الله عنه
ابن معضاد بن شداد الزاهد العابد ذو الأحوال الغربية، والمكاشفات العجيبة، وكان مجلس، وعظه يطرب السامعين، ويستجلب العاصين، أخبر بموته قبل وفاته، ونظر إلى موضع قبره، وقال يا قبير جاءك دبير، وكان يضحك أهل مجلسه إذا شاء في حال بكائهم، ويبكيهم إذا شاء في وسط ضحكهم، وكان يعظ، وهو يمشي بين أهل مجلسه يسدي، وينير وكان له مريدة تسمع، وعظه، وهو بمصر، وهي بأرض أسوان
نام کتاب : الطبقات الكبري للشعراني لوافح الانوار في طبقات الاخيار نویسنده : الشَّعْراني، عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست