responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 5  صفحه : 111


الحنفية إذا بايع الناس بايعت قال والله لأقتلنك قال أو لا تدري أن لله في كل يوم ثلاثمائة وستون لحظة في كل لحظة ثلاثمائة وستون قضية فلعله يكفيناك في قضية من قضاياه قال فكتب بذلك الحجاج إلى عبد الملك فأتاه كتابه فأعجبه وكتب به إلى صاحب الروم وذلك أن صاحب الروم كتب إليه يهدده أنه قد جمع له جموعا كثيرة فكتب عبد الملك بذلك الكلام إلى صاحب الروم وكتب قد عرفنا أن محمدا ليس عنده خلاف وهو يأتيك ويبايعك فأرفق به فلما اجتمع الناس على عبد الملك وبايع بن عمر قال بن عمر لابن الحنفية ما بقي شئ فبايع فكتب بن الحنفية إلى عبد الملك بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين من محمد بن علي أما بعد فإني لما رأيت الأمة قد اختلفت اعتزلتهم فلما أفضى هذا الامر إليك وبايعك الناس كنت كرجل منهم أدخل في صالح ما دخلوا فيه فقد بايعتك وبايعت الحجاج لك وبعثت إليك بيعتي ورأيت الناس قد اجتمعوا عليك ونحن نحب أن تؤمننا وتعطينا ميثاقا على الوفاء فإن الغدر لا خير فيه فإن أبيت فإن أرض الله واسعة فلما قرأ عبد الملك الكتاب قال قبيصة بن ذؤيب وروح بن زنباع ما لك عليه سبيل ولو أراد فتقا لقدر عليه ولقد سلم وبايع فنرى أن تكتب إليه بالعهد والميثاق بالأمان له والعهد لأصحابه ففعل فكتب إليه عبد الملك إنك عندنا محمود أنت أحب وأقرب بنا رحما من بن الزبير فلك العهد والميثاق وذمة الله وذمة رسوله أن لا تهاج ولا أحد من أصحابك بشئ تكرهه ارجع إلى بلدك واذهب حيث شئت ولست أدع صلتك وعونك ما حييت وكتب إلى الحجاج يأمره بحسن جواره وإكرامه فرجع بن الحنفية إلى المدينة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال لما صار محمد بن علي إلى المدينة وبنى داره بالبقيع

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 5  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست