responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 4  صفحه : 238


بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئا ولا أكلمه فغدوت إلى المسجد وقد حشوت أذني كرسفا يعني قطنا فرقا من أن يبلغني شئ من قوله حتى كان يقال لي ذو القطنتين قال فغدوت يوما إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي وا ثكل أمي والله إني لرجل لبيب شاعر ما يخفى على الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلته وإن كان قبيحا تركته فمكثت حتى انصرف إلى بيته ثم اتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت معه فقلت يا محمد إن قومك قالوا لي كذا وكذا للذي قالوا لي فوالله ما تركوني يخوفوني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لان لا أسمع قولك ثم إن الله أبى إلا أن يسمعنيه فسمعت قولا حسنا فاعرض علي أمرك فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام وتلا عليه القران فقال لا والله ما سمعت قولا قط أحسن من هذا ولا أمرا أعدل منه فأسلمت وشهدت شهادة الحق فقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وأنا راجع إليهم إلى الاسلام فادع الله أن يكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه فقال اللهم اجعل له اية قال فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية تطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح فقلت اللهم في غير وجهي فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراق دينهم فتحول النور فوقع في رأس سوطي فجعل الحاضر يتراءون ذلك النور في سوطي كالقنديل المعلق فدخل بيته قال فأتاني أبي فقلت له إليك عني يا أبتاه فلست مني ولست منك قال ولم يا بني قلت إني أسلمت واتبعت دين محمد قال يا بني ديني دينك قال فقلت فاذهب فاغتسل وطهر ثيابك ثم جاء فعرضت عليه الاسلام فأسلم ثم أتتني صاحبتي فقلت لها إليك

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 4  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست