نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد جلد : 3 صفحه : 463
من هذيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه أن يوجه معهم نفرا يقرئونهم القرآن ويعلمونهم شرائع الاسلام فوجه معهم عاصم بن ثابت في عدة من أصحابه فلما قدموا بلادهم قال لهم المشركون استأسروا فإنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فنصيب بكم ثمنا فقال عاصم إني نذرت أن لا أقبل جوار مشرك أبدا وجعل يقاتلهم ويرتجز ورمى حتى فنيت نبله ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه وبقي السيف فقال اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره وكانوا يجردون كل من قتل من أصحابه ثم قاتل فجرح منهم رجلين وقتل واحدا وجعل يقول أنا أبو سليمان ومثلي راما ورثت مجدي معشرا كراما أصيب مرثد وخالد قياما ثم شرعوا فيه الأسنة حتى قتلوه فأرادوا أن يحتزوا رأسه فبعث الله إليه الدبر فحمته ثم بعث الله تبارك وتعالى في الليل سيلا أتيا فحمله فذهب به فلم يصلوا إليه وكان عاصم قد جعل على نفسه ألا يمس مشركا ولا يمسه وكان قتله وقتل أصحابه يوم الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة معتب بن قشير ابن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة وليس له عقب وشهد بدرا وأحدا وكذلك قال محمد بن إسحاق
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد جلد : 3 صفحه : 463